اضطراب قلق الانفصال

اضطراب قلق الانفصال

اضطراب قلق الانفصال

في مرحلة معينة من حياة الشخص، يمكن أن يظهر شعور بالقلق عند فصله عن والديه أو الأشخاص المقربين منه، ولكن عندما يتحول هذا القلق إلى مشكلة تؤثر على حياته اليومية وعلاقاته الاجتماعية، فقد يكون الأمر يشير إلى وجود اضطراب قلق الانفصال. 

هذا الاضطراب هو واحد من أكثر اضطرابات القلق شيوعًا حيث أنه يؤثر على البالغين والأطفال، وقد يستمر مع بعض الأطفال حتى سن البلوغ. 

في هذا المقال، يقوم الدكتور معن العبكي أخصائي الطب النفسي ومعالجة الإدمان بتعريف اضطراب قلق الانفصال، أسبابه، أعراضه، وكيفية التعامل معه وعلاجه لضمان تقديم الدعم النفسي والعلاج المناسب للأفراد المتأثرين به.

اضطراب قلق الانفصال

اضطراب قلق الانفصال عبارة عن اضطراب نفسي ينتمي إلى فئة اضطرابات القلق، ويحدث

عند الشعور بالتوتر أو القلق من الانفصال عن شخص عزيز.

حيث أنه يتميز بشعور مفرط ومستمر بالقلق والخوف عند فصل الفرد، غالبًا عن والديه أو الأشخاص المقربين منه.

اقرأ أيضًا: أعراض الاكتئاب

الأسباب

يمكن أن يكون اضطراب قلق الانفصال وراثيًا بالإضافة إلى أن بعض العوامل الأخرى قد تساهم في الإصابة به، ويمكن ذكر الأسباب على النحو التالي:

أسباب اضطراب قلق الانفصال عند الأطفال

وهي كالتالي:

  • موت أحد أفراد العائلة.
  • انفصال الوالدين أو طلاقهما.
  • غياب الوالدين.
  • النقل إلى منطقة أو بلد أخرى.
  • تغيير المدرسة.
  • تشخيص القلق لدى أحد الوالدين.
  • الحضانة أو التبني.

أسباب اضطراب قلق الانفصال عند البالغين

وتشمل ما يلي:

  • أحداث الحياة المجهدة.
  • التجارب السابقة.
  • فقدان أحد أفراد الأسرة.
  • تغيرات كبيرة في الحياة.
  • تربية الوالدين الصارمة.
  • تشخيص اضطراب القلق عند الأطفال.
  • تشخيص اضطرابات القلق أو غيرها عند البالغين.

ما الفرق بين اضطراب قلق الانفصال عند الأطفال والبالغين؟

أحد الاختلافات الرئيسية بين اضطراب قلق الانفصال لدى الأطفال والبالغين هو نوع الشخص المحبوب والعزيز.

فالأطفال عادةً ما يبدأ لديهم قلق الانفصال في عمر 8 أشهر تقريبًا حيث أنهم في هذا العمر يشعرون بالخوف من مقابلة أفراد جدد، ويشعرون بالأمان أكثر مع والديهم وعدم الأمان عندما يغادر أحد الوالدين، وفي بعض الحالات يستمر قلق الانفصال لدى بعض الأطفال بعد سن الثانية.

أما البالغين فغالبًا ما يعانون من اضطراب قلق الانفصال عن أطفالهم، أو قد يشعروا بقلق الانفصال في العلاقات، كما هو الحال مع الزوج أو الزوجة أو أي شخص آخر مهم.

أعراض اضطراب قلق الانفصال

تتشابه بعض أعراض اضطرابات قلق الانفصال عند الأطفال والبالغين، حيث أنهم قد يعانون من:

الأعراض النفسية لاضطراب قلق الانفصال

مثل:

  • نوبة غضب عند مغادرة أحد الوالدين أو مفارقة الأشخاص الأعزاء.
  • الخوف من حدوث شيء سيء لأحد أفراد الأسرة أثناء الانفصال.
  • الخوف من الاختطاف أو الضياع.
  • رفض الابتعاد عن المنزل بسبب الخوف من الانفصال.
  • عدم الرغبة في البقاء وحيدًا دون وجود أحد الوالدين أو الأشخاص الأعزاء.
  • الكوابيس أثناء النوم.
  • الانسحاب الاجتماعي.
  • صعوبة في التركيز.

الأعراض الجسدية لاضطراب قلق الانفصال

وتشمل ما يلي:

  • سلس البول الليلي.
  • آلام في المعدة.
  • الصداع.
  • الدوخة.
  • الغثيان والقيء.
  • الإسهال.
  • ألم الصدر.
  • صعوبة التنفس.

اقرأ أيضًا: سلس البول عند الأطفال

كيف يتم تشخيص اضطراب قلق الانفصال؟

تشخيص اضطراب قلق الانفصال يتم عادةً من خلال تقييم نفسي متخصص، إليك الخطوات والمعايير التي يمكن أن تستخدم لتشخيص هذا الاضطراب:

المقابلة السريرية

يجري الطبيب النفسي مقابلة شاملة مع الفرد أو الطفل والذي عادةً ما يكون مع والديه للتعرف على الأعراض والتاريخ النفسي للفرد أو الطفل.

معايير التشخيص

يعتمد تشخيص اضطراب قلق الانفصال على معايير التشخيص النفسي والإحصائي للاضطرابات النفسية الخامس (DSM-5)، وتشمل المعايير التالية:

  • قلق مفرط ومستمر لمدة لا تقل عن 4 أسابيع عند الأطفال، ولمدة لا تقل عن 6 أشهر عند البالغين.
  • القلق يتجاوز ما يكون طبيعيًا للمرحلة العمرية للفرد، حيث أنه يؤدي إلى مشكلات في الوظائف اليومية، مثل الذهاب للمدرسة أو النوم بمفرده.
  • أعراض تؤدي لضعف كبير في الأداء الطبيعي.
  • لا يمكن تفسير الأعراض بتشخيص مختلف.

طرق علاج اضطراب قلق الانفصال

علاج اضطراب قلق الانفصال يتضمن مجموعة من الإجراءات والأساليب التي يمكن أن تساعد الأفراد المصابين بتحسين مستوياتهم النفسية والتعامل مع مشكلات القلق، إليك بعض الأساليب المستخدمة في علاج اضطراب قلق الانفصال:

العلاج السلوكي المعرفي

وهو نوع من أنواع العلاج النفسي الذي يساعد في إدارة اضطراب قلق الانفصال، من خلال تعليم الفرد أو الطفل كيفية مواجهة المخاوف بشأن الانفصال والشك.

بالإضافة إلى تغيير الأنماط السلبية للتفكير والسلوك المرتبط بالقلق واستبدالها باستراتيجيات فعالة.

العلاج الدوائي

في بعض الحالات، قد يوصي الطبيب ببعض الأدوية مثل: مضادات الاكتئاب أو مثبطات القلق للمساعدة في إدارة الأعراض.

ويجدر بالذكر أنه قد يكون من المفيد الجميع بين العلاج السلوكي المعرفي والأدوية إذا كانت الأعراض شديدة.

التدريب على مهارات التكيف

حيث أن الفرد يتعلم استراتيجيات التكيف والتغلب على الصعوبات والتحديات لمساعدته في التخفيف من القلق وزيادة القدرة على الانفصال بشكل صحي.

التواصل العائلي

يمكن أن يكون للتواصل العائلي دور مهم في علاج اضطراب قلق الانفصال، حيث يمكن أن يساعد الدعم والتفهم من قبل أفراد العائلة في تقليل القلق وزيادة الثقة بالنفس.

مضاعفات تنشأ بسبب اضطراب قلق الانفصال

في بعض الحالات يؤثر هذا الاضطراب بشكل سيء على نوعية الحياة حيث أن له تأثيرات مرهقة على العمل والمدرسة والتفاعلات الاجتماعية.

وهذا بدوره قد يؤدي لمضاعفات عقلية وجسدية، تشمل:

  • القلق الشديد.
  • مشاكل في النوم.
  • الاكتئاب.
  • اضطراب الوسواس القهري.
  • اضطرابات القلق الأخرى، مثل: اضطراب القلق العام واضطراب القلق الاجتماعي.

اقرأ أيضًا: علاج أرق النوم

هل يمكن الوقاية من هذا الاضطراب؟

لا توجد طريقة معروفة للوقاية من اضطراب قلق الانفصال، ولكن ننصح عند الشعور بأي مشاعر من القلق والاكتئاب بالتوجه إلى عيادة الدكتور معن العبكي في أقرب وقت ممكن للحصول على المساعدة والعلاج المناسب.

اضطراب قلق الانفصال يمكن أن يكون له تأثير كبير على حياة الطفل والبالغين على حد سواء، فمن خلال التعرف على الأعراض والأسباب والبحث عن العلاج المناسب، يمكن للأفراد المتأثرين بالاضطراب أن يجدوا الدعم والعلاج اللازم لتحسين جودة حياتهم والتعامل بفعالية مع التحديات التي قد تواجههم.

لا تتردد في حجز موعدك في عيادة الدكتور معن العبكي

المصادر:

  1. Professional, C. C. M. (n.d.-ab). Separation anxiety. Cleveland Clinic. https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/23142-separation-anxiety
  2. Separation anxiety disorder – Symptoms and causes – Mayo Clinic. (2021, April 5). Mayo Clinic. https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/separation-anxiety-disorder/symptoms-causes/syc-20377455
  3. Website, N. (2023d, May 17). Separation anxiety. nhs.uk. https://www.nhs.uk/conditions/baby/babys-development/behaviour/separation-anxiety/
  4. Johnson, S. (2018, September 17). Separation anxiety disorder. Healthline. https://www.healthline.com/health/anxiety/separation-anxiety
  5. Crna, R. N. M. (2023a, February 10). What is separation anxiety disorder in adults? https://www.medicalnewstoday.com/articles/322070
الاضطراب الانفجاري المتقطع

الاضطراب الانفجاري المتقطع

الاضطراب الانفجاري المتقطع

تعد الصحة النفسية أحد الجوانب الأساسية في الحياة، ومن بين الاضطرابات النفسية التي تؤثر على الفرد ومحيطه الاجتماعي، يأتي الاضطراب الانفجاري المتقطع (IED) كظاهرة تتسم بتفاعلات عاطفية مفاجئة وعنيفة تتجاوز الحدود الاجتماعية والشخصية المعتادة.

يعاني الأشخاص المصابين بـ الاضطراب الانفجاري المتقطع من نوبات غضب متطرفة تنطلق بدون سابق إنذار وتترافق مع تصرفات عدوانية تجاه الآخرين أو الممتلكات، وقد تكون هذه التفاعلات مفاجئة وغير متوقعة، مما يجعلها تشكل تحديًا كبيرًا للمرضى وأسرهم.

في هذا المقال، يقوم الدكتور معن العبكي أخصائي الطب النفسي ومعالجة الإدمان بتسليط الضوء على الاضطراب الانفجاري المتقطع، وأسبابه، كما سنناقش العلامات والأعراض التي تميز هذا الاضطراب، وكيفية التشخيص والعلاج المناسب له.

الاضطراب الانفجاري المتقطع

يعد الاضطراب الانفجاري المتقطع حالة صحية نفسية تتميز بنوبات غضب أو عدوانية متكررة، بحيث أن هذه النوبات لا تتناسب مع الوضع الذي أثارها وتسبب ضيق كبير.

بالإضافة إلى أن الأشخاص المصابين بالاضطراب الانفجاري المتقطع لديهم قدرة منخفضة على تحمل الإحباط والشدائد، وهذا يسبب توترًا كبيرًا ويؤثر سلبًا على العلاقات والعمل والدراسة كما يمكن أن يكون له عواقب مادية وقانونية.

وغالبًا ما يؤثر الاضطراب على الأطفال بعمر 6 سنوات فما فوق والبالغين الذين أعمارهم أقل من 40 عامًا، ويقدر الباحثون أن ما يقرب من 1.4- 7% من الأشخاص يعانون من الاضطراب الانفجاري المتقطع.

ويجدر التنويه أنه يصنف كاضطراب مزمن يمكن أن يستمر لسنوات على حدة النوبات وقد يقل مع التقدم في العمر.

أعراض الاضطراب الانفجاري المتقطع

يمكن ذكرها على النحو التالي:

النوبات العدوانية

وتشمل:

  • الاندفاع غير المخطط له.
  • تحدث النوبة بعد استفزاز الشخص.
  • لا تدوم النوبات أكثر من 30 دقيقة.
  • الشعور بضيق كبير.
  • حدوث مشاكل في المدرسة، أو العمل، أو المنزل.

أعراض ما قبل نوبات الغضب

قد يواجه الشخص بعض العلامات قبل بدء نوبة الغضب، وتشمل:

  • التهيج.
  • شعور متزايد بالتوتر.
  • الأفكار المتسارعة.
  • ضعف التواصل.
  • زيادة الطاقة.
  • الارتعاش.
  • خفقان القلب.
  • ضيق الصدر.

أعراض نوبات الغضب

يعد الغضب من العلامات الرئيسية للاضطراب الانفجاري المتقطع، بحيث أن نمط نوبات الغضب لا يتناسب مع الموقف أو الحدث. 

بالإضافة إلى أن الأشخاص الذين يعانون من نوبات الغضب يشعرون أن نوبات غضبهم غير مناسبة ولكنهم لا يستطيعون التحكم في تصرفاتهم، وقد يشعرون ايضًا بالندم والإحراج بعد انتهاء النوبة.

ومن الأمثلة على كيفية ظهور الغضب، ما يلي:

  • الشتائم اللفظية والتي قد تشمل الصراخ أو تهديد الآخرين.
  • الاعتداء الجسدي على الأشخاص أو الحيوانات، مثل: الدفع أو اللكم.
  • إتلاف الممتلكات، مثل: رمي الأشياء أو كسرها وإغلاق الباب بقوة.
  • العنف المنزلي.
  • الجدال الحاد.

ويجدر بالذكر أن نوبات الغضب هذه قد تكون خفيفة أو شديدة، وقد تنطوي على إيذاء شخص ما بشدة بما يكفي ليتطلب رعاية طبية أو حتى الوفاة.

أسباب الاضطراب الانفجاري المتقطع

لم يعرف إلى الآن السبب الدقيق للاضطراب الانفجاري المتقطع لكن يعتقد أن بعض العوامل قد تساهم في تطوره، مثل:

العوامل الوراثية

غالبًا ما ينتقل هذا الاضطراب من الآباء إلى الأبناء حيث أنه تشير بعض الدراسات أن 44 – 72% من احتمالية تطور السلوك العدواني هو أمر وراثي.

العوامل البيولوجية

تشير الدراسات إلى أن بنية الدماغ ووظيفته تتغير عند الإصابة بالاضطراب الانفجاري المتقطع، بالإضافة إلى أن مستوى السيروتونين غالبًا ما يكون أقل من المعدل الطبيعي لدى الأشخاص المصابين بالاضطراب.

العوامل البيئية

يبدو أن التعرض للعنف أو الإساءة اللفظية والجسدية في مرحلة الطفولة أو مشاهدة الإساءة خلال مرحلة الطفولة يلعب دورًا في تطور الاضطراب الانفجاري المتقطع.

تاريخ من اضطرابات الصحة النفسية

الأشخاص المصابين باضطراب الشخصية الانطوائية أو اضطراب الشخصية الحدية، أو أي اضطرابات أخرى تتضمن التصرفات المضطربة معرضون لخطر الإصابة بالاضطراب الانفجاري المتقطع. 

اقرأ أيضًا: أسباب نوبة الهلع

كيف يتم تشخيص الاضطراب الانفجاري المتقطع؟

يقوم الطبيب النفسي بتشخيص الاضطراب الانفجاري المتقطع بناءً على معايير التشخيص الموجودة في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية، ويتم ذلك من خلال التركيز على:

  • التاريخ الطبي والشخصي والعائلي للمريض.
  • معرفة سلوك المريض من عائلته وأصدقائه.
  • سلوك المريض في المدرسة أو العمل.
  • كيفية السيطرة على الاندفاع

من خلال هذه الأسئلة يمكن للطبيب  تشخيص المريض بـ الاضطراب الانفجاري المتقطع بالإضافة إلى معرفة النقاط التالية:

نوبات عالية أو منخفضة الحدة

العدوان اللفظي أو الجسدي بدون إيذاء الأشخاص أو الحيوانات أو الممتلكات، والذي يحدث مرتين أسبوعيًا، وفي المتوسط يحدث لمدة 3 أشهر.

حلقات عالية أو منخفضة الشدة

تتضمن نوبات غضب شديدة تؤدي لإيذاء الأشخاص وتدمير الممتلكات، وغالبًا ما تكون هذه النوبات خلال فترة 12 شهرًا.

كيف يتم علاج الاضطراب الانفجاري المتقطع؟

عادة ً ما يتضمن علاج الاضطراب الانفجاري المتقطع ما يلي:

العلاج النفسي

وهو العلاج بالكلام والذي يركز على تغيير الأفكار المتعلقة بالغضب والعدوان، ويعد هو العلاج الرئيسي لعلاج الاضطراب الانفجاري المتقطع وخاصة العلاج السلوكي المعرفي.

يتضمن العلاج السلوكي المعرفي على إلقاء نظرة فاحصة على الأفكار والعواطف وجعل المريض يفهم تأثير أفكاره على أفعاله، بالإضافة إلى تعليم المريض طرق التخلص من الأفكار والسلوكيات السلبية وتعلم تبني أنماط وعادات تفكير أكثر صحة.

تشمل التقنيات التي يتم استخدامها في العلاج السلوكي المعرفي للاضطراب الانفجاري المتقطع ما يلي:

إعادة الهيكلة المعرفية

والمقصود بذلك تغيير الافتراضات الخاطئة والأفكار غير المفيدة حول المواقف المحبطة والتهديدات المتصورة.

التدريب على الاسترخاء

تساعد بعض تقنيات الاسترخاء، مثل: التنفس العميق والتأمل على استرخاء العضلات التدريجي وهذا يعني شد وإرخاء مجموعة العضلات المختلفة أثناء تخيل المواقف التي تثير الغضب وهذا يساعد الشخص في تقليل استجابته للمواقف المثيرة.

التدريب على مهارات التأقلم

يتضمن ذلك مواقف لعب الأدوار التي قد تسبب نوبة انفجارية وممارسة الاستجابات الصحية مثل الابتعاد.

منع الانتكاس

يتضمن ذلك تثقيف الأشخاص المصابين بالاضطراب الانفجاري المتقطع بأن تكرار السلوك العدواني المندفع أمر شائع ويجب النظر إليه إلى أنه زلة وليس فشلًا.

الأدوية

بعض الأدوية تساعد في الحد من أعراض الاضطراب الانفجاري المتقطع، ومن أبرز الأمثلة عليها:

  • فلوكستين (Fluoxetine).
  • الفينيتوين (Phenytoin).
  • الليثيوم (Lithium).
  • أوكسكاربازيبين (Oxcarbazepine).
  • كاربامازيبين (Carbamazepine).
  • مضادات الاكتئاب.
  • مضادات الذهان.
  • مضادات الاختلاج.
  • الأدوية المضادة للقلق.

اقرأ أيضًا: التعامل مع المريض النفسي الذي يرفض العلاج

مضاعفات عدم علاج الاضطراب الانفجاري المتقطع

إذا تركت الحالة دون علاج، فهذا قد يؤدي لخطر الإصابة بـ:

  • ضعف العلاقات الشخصية.
  • مشكلات في العلاقة الزوجية أو الطلاق.
  • مشكلات في العمل أو البيت أو المدرسة، مثل:
    • فقدان الوظيفة.
    • الفصل من المدرسة.
    • حوادث السيارات.
    • مشكلات مالية.
  • مشكلات صحية، تتضمن:
    • ارتفاع ضغط الدم.
    • السكري.
    • أمراض القلب.
    • السكتة الدماغية.
    • الألم المزمن.
  • مشكلات مزاجية، مثل: الاكتئاب والقلق.
  • زيادة خطر تعاطي المخدرات وشرب الكحول.
  • إيذاء النفس أو محاولة الانتحار.

لا تتردد في حجز موعدك في عيادة الدكتور معن العبكي

المصادر:

  1. Professional, C. C. M. (n.d.-l). Intermittent explosive disorder. Cleveland Clinic. https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/17786-intermittent-explosive-disorder
  2. Intermittent explosive disorder – Symptoms and causes – Mayo Clinic. (2024, January 6). Mayo Clinic. https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/intermittent-explosive-disorder/symptoms-causes/syc-20373921
  3. What is intermittent explosive disorder? (2021, December 13). WebMD. https://www.webmd.com/mental-health/what-is-intermittent-explosive-disorder
اضطراب الأكل القهري

اضطراب الأكل القهري

اضطراب الأكل القهري

اضطراب الأكل القهري، المعروف أيضًا بـ اضطراب الأكل النهمي، هو حالة صحية نفسية تتسم بالتمتع الزائد بالطعام وتناول كميات كبيرة من الطعام في فترات زمنية قصيرة، بدون وجود شعور طبيعي بالجوع والشبع. 

يعاني الأشخاص الذين يعانون من اضطراب الأكل القهري من فترات من الاندفاع الغير متحكم به للأكل، حيث يفقدون السيطرة على نمط تناول الطعام.

في هذا المقال، يوضح لنا الدكتور معن العبكي أخصائي الطب النفسي ومعالجة الإدمان أسباب اضطراب الأكل القهري، وأعراضه، وتأثيراته على الصحة، بالإضافة إلى استراتيجيات العلاج والتعافي المتاحة لمساعدة الأفراد الذين يعانون من هذا الاضطراب على التغلب عليه.

اضطراب الأكل القهري: ما هو؟

اضطراب الأكل القهري (Binge Eating Disorder) هو اضطراب غذائي نفسي يتسم بتناول الطعام بشكل زائد مصحوبًا بشعور بعدم السيطرة على الأكل، حيث يصعب على الشخص إيقاف نفسه عن تناول الطعام أثناء النوبات القهرية. 

ونتيجةً لذلك قد يشعرون بالذنب أو الخجل تجاه أنفسهم بعد الإفراط في تناول الطعام.

ويجدر بالذكر أن كثيرًا من الأشخاص الذين يعانون من هذا الاضطراب يعانون من زيادة الوزن، في المقابل يمكن للأشخاص الذين يتمتعون بوزن صحي أن يصابوا أيضًا باضطراب الأكل القهري.

أعراض اضطراب الأكل القهري

معظم الناس الذين يعانون من اضطراب الأكل القهري قد تظهر عليهم علامات وأعراض سلوكية وعاطفية، تشمل:

  • تناول كميات كبيرة من الطعام بسرعة كبيرة لدرجة أن الشخص لا يلاحظ مقدار ما يأكله أو ما يشعر به.
  • الشعور بأن سلوك الشخص في تناول الطعام خارج عن السيطرة.
  • الاستمرار في الأكل رغم الامتلاء أو عدم الشعور بالجوع.
  • الأكل السريع خلال نوبة نهم الطعام.
  • تناول الطعام حتى الشعور بالامتلاء بشكل مزعج.
  • تناول الطعام استجابةً للضغط النفسي.
  • التناول المتكرر للطعام منفردًا أو سرًا.
  • الشعور بالاكتئاب والاشمئزاز أو الذنب عند تناول الطعام.
  • الشعور بالخجل من الآخرين بسبب كمية الطعام التي يتم تناولها.
  • تكرار الحمية الغذائية والتي تسبب تقلبات في الوزن أو عدم فقدان الوزن.
  • تخزين الطعام في أماكن مخفية للوصول إليه لاحقًا.

ويجدر التنويه أنه قد يُحاول الفرد المصاب بهذا الاضطراب بالتخلص من الوزن الزائد المكتسب بواسطة أساليب مضرة مثل: التقيؤ، أو استخدام مليّنات، أو ممارسة التمارين الرياضية بشكل مفرط.

أسباب اضطراب الأكل القهري وعوامل الخطورة

لم يعرف إلى الآن السبب الدقيق للإصابة باضطراب الأكل القهري، ولكن قد تساهم بعض العوامل في زيادة خطر الإصابة بـ اضطراب الأكل القهري، وتشمل ما يلي:

الجنس

حيث أن هذا الاضطراب شائع بين النساء مقارنةً بالرجال.

العمر

على الرغم من أنه قد يحدث في أي عمر إلا أنه شائع في فترة المراهقة المتأخرة أو بداية العشرينات.

تاريخ العائلة

يمكن أن يصبح الشخص أكثر عرضة للإصابة باضطراب الأكل القهري إذا كان أحد أفراد العائلة لديه هذا الاضطراب.

اتباع نظام غذائي معين

 معظم الأشخاص الذين يعانون من هذا الاضطراب لديهم تاريخ مرضي من اتباع نظام غذائي قليل السعرات الحرارية مما يجعل الشخص يرغب في تناول الطعام بنهم.

المشكلات النفسية

 يشعر العديد من الأشخاص المصابين باضطراب الأكل القهري بالخجل والاشمئزاز والسلبية بشأن أنفسهم ومهاراتهم وإنجازاتهم، بالإضافة إلى تكوين صورة سيئة عن الجسم والخجل منه.

التغيرات في الدماغ

توجد بعض الدلائل التي تشير إلى أن الأشخاص الذين يعانون من اضطراب الأكل القهري قد يكون لديهم تغيرات في بنية الدماغ تؤدي إلى الاستجابة للطعام وتقليل التحكم في النفس.

مقاس وشكل الجسم

ما يقرب من 50% من الأشخاص الذين يعانون من هذا الاضطراب يعانون من السمنة، وهذا يجعل الشخص يكون صورة سلبية جدًا عن الجسم، ويساهم في عدم الرضا.

طرق تشخيص اضطراب الأكل القهري

لا يوجد اختبار لتشخيص هذا الاضطراب ولكن يقوم الطبيب بسؤال المريض عدة أسئلة، ثم يتم تحليل الإجابات وفقًا لمعايير التشخيص المدرجة في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية.

أما بالنسبة للمعايير التي تشير إلى الإصابة باضطراب الأكل القهري عند تناول الطعام، فهي كالتالي:

  • تناول كمية من الطعام أكبر مما يفعل معظم الناس خلال فترة معينة، (ساعة إلى ساعتين).
  • الشعور بالإكراه أو عدم السيطرة على الأكل المرتبط بتناول الطعام.
  • تحدث نوبات الأكل القهري مرة واحدة على الأقل في الأسبوع وتستمر لعدة أشهر.
  • الشعور بمشاعر الضيق أو كراهية الذات عند تناول الطعام.

اقرأ أيضًا: الخرف.

علاج اضطراب الأكل القهري

بالطبع لا يوجد حل سريع للتخلص من هذا الاضطراب، ولكن مع وجود خطة علاج والالتزام بها فهذا يؤدي لنتائج مرضية أهمها التعافي من الاضطراب.

من أبرز العلاجات المستخدمة ما يلي:

العلاج النفسي

يعد العلاج النفسي أو العلاج بالكلام هو الجزء الأكثر أهمية في خطة العلاج، حيث أن أنواع عديدة من العلاج النفسي أثبتت فعاليتها في علاج اضطراب الأكل القهري، وتشمل:

العلاج السلوكي المعرفي (CBT)

يساعد العلاج السلوكي المعرفي على فهم سلوكيات وأفكار ومشاعر المريض التي أدت به للإصابة بهذا الاضطراب.

بعد ذلك يقوم الأخصائي النفسي بطريقة منظمة ومدروسة بمساعدة المريض بتعليمه كيفية استبدال العادات غير الصحية بأخرى صحية، وطريقة التحكم في سلوكه وأنماط أكله أكثر.

العلاج النفسي بالتواصل بين الأفراد (IPT)

هو من أنواع العلاج النفسي قصير المدى ومركز من العلاج الفردي الذي يركز على العلاقة مع الناس، ويهدف إلى تحسين مهارات التواصل مع الآخرين.

العلاج السلوكي الجدلي

يساعد هذا العلاج في تعلم المهارات السلوكية لتحمل الضغط النفسي، وتنظيم الانفعالات، وتحسين العلاقات مع الآخرين.

الأدوية

وتشمل ما يلي:

لسدكسا مفيتامين ديميسيليت (Lisdexamfetamine dimesylate)

وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على أول دواء لعلاج اضطراب الأكل القهري والذي يعرف باسم فيفانس (Vyvanse).

حيث أنه يساعد على التحكم في الانفعالات عند تناول الطعام بشراهة، الإضافة إلى أنه يمنع الانتكاس لفترة أطول.

أدوية أخرى

يمكن أن تساعد بعض الأنواع الأخرى من الأدوية في الحد من أعراض اضطراب الأكل القهري، مثل:

  • توبيراميت (Topiramate): وهو دواء مضاد للتشنج يساعد في السيطرة على نوبات الاضطراب.
  • مضادات الاكتئاب: تؤثر على المواد الكيميائي المرتبطة بالمزاج في الدماغ والتي بدورها تقلل من أعراض اضطراب الأكل القهري.

النظام الغذائي

يمكن أن يصاب جميع الأشخاص من جميع الأشكال والأحجام باضطراب الأكل القهري، بالإضافة إلى أنه من الممكن أن يصابوا بسوء التغذية من نقص في المعادن والفيتامينات على الرغم من فائض السكر والدهون.

لذلك قد يوصي الطبيب ببعض المكملات الغذائية، بالإضافة إلى اتباع نظام غذائي صحي ومنظم.

نصائح للتخلص من اضطراب الأكل القهري

ننوه على أهمية استشارة الطبيب حيث أن سيساعدك في إيجاد أفضل حل وعلاج، بالإضافة إلى النصائح التالية التي تساهم في التخلص من اضطراب الأكل القهري، وتشمل:

احتفظ بمذكرات عن الطعام والمزاج

تعلم كيفية التمييز بين الجوع الحقيقي والرغبة في الإفراط في تناول الطعام، من خلال تحديد المحفزات الشخصية التي تساهم في تناول الطعام بنهم.

ممارسة اليقظة الذهنية

تساعد هذه الطريقة في زيادة الوعي خاصة عندما تفكر في تناول الطعام بشراهة، والطريقة هي: 

  1. خذ نفسًا طويلًا وعميقًا.
  2. لاحظ ما يحدث في عقلك وجسدك عند تناول الطعام بمهل.

تعلم أن تتناول الطعام عندما تشعر بالجوع

من المهم أن تعلم طريقة للتوقف عن الأكل عندما لا تشعر بالجوع، فإذا كنت جائعًا حقًا فهذا هو الوقت المناسب لتناول الطعام.

وانتبه، لا تنتظر حتى تتضور جوعًا وإلا ستكون أكثر عرضة للإفراط في تناول الطعام.

اتبع نظام حياة صحي 

من خلال ما يلي:

  • اتباع نظام غذائي صحي يحتوي على البروتين والدهون الصحية.
  • ممارسة التمارين الرياضية لتعزيز فقدان الوزن، وتحسين صورة الجسم، وتقليل أعراض القلق.
  • الحصول على قسط كافٍ من النوم أي ما لا يقل عن 7 – 8 ساعات من النوم الجيد كل ليلة.

مضاعفات عدم علاج اضطراب الأكل القهري

اضطراب الأكل القهري ليس مجرد قضية عندما يكون الشخص مميلًا لتناول كميات كبيرة من الطعام، بل إنه اضطراب نفسي يؤثر على الصحة الجسدية والعقلية، ويمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل:

مضاعفات تتعلق بالأمراض الجسدية

وتشمل ما يلي:

  • السمنة والأمراض المزمنة المرتبطة بالسمنة.
  • أمراض القلب والأوعية الدموية.
  • مرض السكري.
  • حصوات المرارة. 
  • مرض الكبد الدهني.
  • هشاشة العظام.

مضاعفات تتعلق بالصحة النفسية

يؤثر هذا الاضطراب بشكل كبير على النفسية مما يؤدي إلى:

  • الاكتئاب والقلق.
  • السلوك المعادي للمجتمع، مثل: الكذب وتجنب الناس.
  • السلوك غير المنتظم، مثل: سرقة الطعام وتخبئته.
  • اختلاف شكل الجسم.
  • زيادة الضيق والكراهية وخطر إيذاء النفس.

لا تتردد في حجز موعدك في عيادة الدكتور معن العبكي

المصادر:

  1. Binge-eating disorder – Symptoms and causes – Mayo Clinic. (2024, February 23). Mayo Clinic. https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/binge-eating-disorder/symptoms-causes/syc-20353627
  2. Binge Eating Disorder. (n.d.). Teens Health. https://kidshealth.org/en/teens/binge-eating.html
  3. Professional, C. C. M. (n.d.-b). Binge eating disorder. Cleveland Clinic. https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/17652-binge-eating-disorder
  4. Website, N. (2023c, July 24). Overview – Binge eating disorder. nhs.uk. https://www.nhs.uk/mental-health/conditions/binge-eating/overview/
  5. Treatment for binge eating Disorder – BEAT. (n.d.). Beat. https://www.beateatingdisorders.org.uk/get-information-and-support/about-eating-disorders/types/binge-eating-disorder/treatment/
  6. Apd, E. M. B. M. (2023, July 13). Binge eating disorder: symptoms, causes, and asking for help. Healthline. https://www.healthline.com/nutrition/binge-eating-disorder#overcoming-bed
  7. Binge Eating Disorder – National Eating Disorders Association. (2024, March 1). National Eating Disorders Association. https://www.nationaleatingdisorders.org/binge-eating-disorder/
الاكتئاب الموسمي

الاكتئاب الموسمي: كل ما تريد معرفته

الاكتئاب الموسمي

يعد الاكتئاب الموسمي ظاهرة تعكس تأثير المواسم على الحالة المزاجية، حيث يشعر الأفراد بتدهور في المزاج والطاقة خلال فصل الشتاء، وخاصةً عندما تقل درجات الحرارة وتقصر فترات النهار. 

سيكون مقالنا هنا تفصيلًا لهذا النوع من الاكتئاب، حيث سيوضح لك الدكتور معن العبكي أخصائي الطب النفسي ومعالجة الإدمان الأسباب والعوامل التي تساهم في زيادة خطر الإصابة به.

بالإضافة إلى الاستراتيجيات والعلاجات المتاحة لمواجهة هذا الاضطراب الذي يمكن أن يؤثر بشكل كبير على جودة حياة الأفراد المتأثرين به.

الاكتئاب الموسمي: ما هو؟

يسمى الاكتئاب الموسمي أيضًا بالاكتئاب الموسمي الشتوي أو الاضطراب العاطفي الموسمي، حيث أنه يحدث خلال فصول معينة من السنة وتحديدًا في الخريف أو الشتاء.

ويُعتقد أن الأيام الأقصر وقلة ظهور الضوء والشمس، تؤدي لحدوث تغير كيميائي في الدماغ مما يؤدي للإصابة بـ الاكتئاب الموسمي.

ما أنواع الاكتئاب الموسمي؟

يوجد نوعان من الاكتئاب الموسمي، هما:

  • اكتئاب بداية الخريف

ويسمى أيضًا بـ اكتئاب الشتاء، حيث أنه تبدأ أعراض الاكتئاب في أواخر الخريف إلى أوائل أشهر الشتاء، وتخف خلال أشهر الصيف.

  • اكتئاب بداية الربيع

ويسمى بـ اكتئاب الصيف، فأعراض الاكتئاب تبدأ في أواخر الربيع وحتى أوائل الصيف، وهذا النوع يعد أقل شيوعًا من اكتئاب الشتاء.

أعراض الاكتئاب الموسمي

فيما يلي أبرز الأعراض الأكثر شيوعًا التي تشير للإصابة بـ الاكتئاب الموسمي، وتشمل:

أعراض الاكتئاب الموسمي في الشتاء

وهي كالتالي:

  • زيادة النوم والنعاس أثناء النهار.
  • فقدان الاهتمام والمتعة بالأنشطة التي كان يتمتع بها سابقًا.
  • الانسحاب الاجتماعي وزيادة الحساسية للرفض.
  • التهيج والقلق.
  • الشعور بالذنب واليأس.
  • التعب أو انخفاض مستوى الطاقة.
  • انخفاض الدافع الجنسي.
  • انخفاض القدرة على التركيز.
  • صعوبة في التفكير بوضوح.
  • زيادة الشهية وخاصة للحلويات والكربوهيدرات.
  • زيادة الوزن.
  • الصداع.

أعراض الإكتئاب الموسمي في الصيف

وتشمل ما يلي:

  • الانفعالات الغاضبة.
  • القلق.
  • انخفاض الشهية.
  • فقدان الوزن.
  • نوبات من السلوك العنيف.
  • مشاكل في النوم، أو الأرق.

ويجدر التنويه أن هذه الأعراض تميل إلى العودة ثم التحسن في نفس الأوقات تقريبًا كل عام.

أسباب الاكتئاب الموسمي وعوامل الخطورة

لم يعرف إلى الآن السبب الدقيق وراء الاكتئاب الموسمي، ولكنه غالبًا بسبب نقص ضوء الشمس قد يمنع جزءًا من الدماغ من العمل بشكل صحيح مما يجعله يؤثر على:

  • إنتاج الميلاتونين

الميلاتونين هرمون يجعل الشخص يشعر بالنعاس، وبالتالي في حالة الاكتئاب الموسمي قد ينتجه الجسم بمستويات أعلى من المعتاد.

  • إنتاج السيروتونين

من المعروف أن السيروتونين عبارة عن مادة كيميائية في الدماغ تؤثر على المزاج، والشهية، والنوم، بالتالي تؤدي قلة ضوء الشمس إلى انخفاض مستويات السيروتونين وهو ما يجعله مرتبط بمشاعر الاكتئاب.

  • الساعة البيولوجية للجسم

يستخدم الجسم ضوء الشمس لضبط وظائف مهمة مختلفة، مثل: وقت الاستيقاظ، لذا فإن انخفاض مستويات الضوء خلال الشتاء قد يعطل ساعة الجسم ويؤدي إلى أعراض الاكتئاب الموسمي.

بالإضافة إلى الأسباب المحتملة المذكورة أعلاه، فقد تزيد بعض العوامل من خطر الإصابة بـ الاكتئاب الموسمي، وتشمل:

  • التاريخ الطبي للعائلة: حيث أنه يزيد خطر الإصابة لدى الأشخاص الذين لديهم قريب مصاب بهذا الاضطراب أو نوع آخر من الاكتئاب.
  • الإصابة بإحدى حالات الصحة العقلية: بالاكتئاب سابقًا أو باضطراب ثنائي القطب.
  • العمر: حيث أنه أكثر شيوعًا بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 – 30 عامًا.
  • العيش بعيدًا عن خط الاستواء: والتواجد في بلاد يوجد فيها نسبة أقل من الشمس.
  • نقص مستويات فيتامين د: تزيد من خطر الإصابة بالاكتئاب الموسمي.

كيف يتم تشخيص الاكتئاب الموسمي؟

غالبًا ما يقوم الطبيب بإجراء الفحوصات التشخيصية التالية:

الفحص البدني

يجري الطبيب الفحص البدني بالإضافة إلى السؤال عن التاريخ الطبي للمريض، والأعراض الجسدية التي يشكو منها.

الفحوصات المخبرية

قد يوصي الطبيب بإجراء:

  • اختبارات الدم.
  • اختبار للغدة الدرقية للتحقق من أنها تعمل بشكل طبيعي.

التقييم النفسي

يقوم الطبيب بإجراء تقييم نفسي للتحقق من الصحة العقلية للمريض، بالإضافة إلى أنه سيسأل بشكل خاص عن:

  • المزاج.
  • أسلوب الحياة.
  • أنماط الأكل والنوم الخاصة بالمريض.
  • أي تغيرات موسمية في الأفكار والسلوك.
  • ما إذا كانت الأعراض تمنع المريض من قيامه بالأنشطة العادية.
  • ما إذا كان يوجد في التاريخ الشخصي للمريض أو العائلي ما يساهم في الإصابة بالاكتئاب الموسمي.

ويجدر التنويه أنه قد يكون  في بعض الأحيان من الصعب تشخيص الاكتئاب الموسمي نظرًا لوجود العديد من أنواع الاكتئاب الأخرى التي لها أعراض مشابهة.

علاج الاكتئاب الموسمي

من خيارات علاج الاكتئاب الموسمي، ما يلي:

  • العلاج بالضوء

العلاج بالضوء هو أول العلاجات المباشرة للاكتئاب الموسمي ويبدأ مفعوله بشكل عام في غضون عدة أيام إلى بضعة أسابيع.

ويتم العلاج بالضوء الساطع من خلال استخدام مصباح خاص والتعرض له خلال الساعة الأولى من الاستيقاظ كل يوم، فهذا يحاكي التعرض للضوء الطبيعي ويعمل على تغيير المواد الكيميائية المرتبطة بالحالة المزاجية في الدماغ.

  • العلاج السلوكي المعرفي

يعد العلاج السلوكي المعرفي من أنواع العلاج بالكلام، حيث أنه يساعد بشكل فعال في علاج الاكتئاب الموسمي من خلال توجيه الشخص للتفكير بشكل إيجابي ومحاولة تعليمه طرق صحية التعامل مع هذا الاضطراب والخروج منه.

بالإضافة إلى ذلك يتم تعليم الشخص كيفية تحديد وتغيير الأفكار والسلوكيات السلبية التي تزيد الحالة سوءًا، مع تعلم طرق السيطرة على التوتر واتباع سلوكيات صحية.

  • الأدوية المضادة للاكتئاب

تساعد بعض أدوية الاكتئاب على تنظيم مستويات السيروتونين في الجسم، ومن أبرز الأمثلة عليها:

  • فلوكستين (Fluoxetine).
  • اسيتالوبرام (Escitalopram).
  • باروكستين (Paroxetine).
  • سيرترالين (Sertraline).
  • سيتالوبرام (Citalopram).
  • البروبروبيون (Bupropion).

نصائح لتجنب الإصابة بالاكتئاب الموسمي

بالإضافة إلى خطة العلاج الموصوفة من قبل الطبيب، قم باتباع النصائح التالية:

  • التزم بخطة العلاج بعناية والتزم بحضور المواعيد الطبية العلاجية.
  • قم بفتح الستائر في المكان المتواجد به واجعل ضوء الشمس يدخل إلى المكان.
  • اجلس بجانب النوافذ الساطعة التي تسمح بتخلل ضوء الشمس عندما تكون في المنزل أو المكتب.
  • اخرج في جولة مشي، أو تناول غدائك في منتزه قريب لتنعم بأشعة الشمس.
  • مارس التمارين الرياضية بانتظام للتخلص من التوتر والقلق فكلاهما يفاقم أعراض الاكتئاب الموسمي.
  • احرص على النوم بانتظام، وتجنب القيلولة والإفراط في النوم خاصة إذا كانت مصابًا بالاكتئاب الموسمي.

هل يعالج الاكتئاب الموسمي من تلقاء نفسه؟

إذا زادت الأعراض وتركت دون علاج، فقد يستمر الاكتئاب لأسابيع أو شهور أو حتى سنوات، لكن معظم الأشخاص يستجيبون جيدًا للأدوية أو العلاج ويلاحظون تحسنًا في غضون أسابيع.

لذلك ننوه على أهمية زيارة الطبيب والحصول على التشخيص والعلاج المناسب، إذ أن أعراض الاكتئاب الموسمي قد تبدو مثل حالات الصحة العقلية الأخرى.

ما مضاعفات عدم علاج الاكتئاب الموسمي؟

إذا ترك دون علاج، فهذا قد يؤدي إلى:

  • الانعزال الاجتماعي 
  • مواجهة مشاكل في الدراسة أو العمل.
  • تعاطي المخدرات أو الكحول.
  • الإصابة باضطرابات عقلية أخرى، مثل: القلق أو اضطرابات الأكل.
  • ظهور الأفكار والسلوكيات الانتحارية.

ما العلاقة بين الاكتئاب الموسمي واضطراب ثنائي القطب؟

يزيد خطر الإصابة بالاكتئاب الموسمي بين الأشخاص الذين يعانون من اضطراب ثنائي القطب، حيث أنه قد ترتبط نوبات الهوس بموسم معين لدى البعض.

على سبيل المثال: يمكن أن يحفز فصل الربيع أو الصيف ظهور أعراض الهوس والقلق وسهولة الاستثارة، وقد يعاني هؤلاء الأشخاص أيضًا من الاكتئاب خلال أشهر الخريف والشتاء.

لا تتردد في حجز موعدك في عيادة الدكتور معن العبكي

المصادر:

  1. Seasonal affective disorder. (n.d.). Johns Hopkins Medicine. https://www.hopkinsmedicine.org/health/conditions-and-diseases/seasonal-affective-disorder
  2. Website, N. (2022, September 5). Overview – Seasonal affective disorder (SAD). nhs.uk. https://www.nhs.uk/mental-health/conditions/seasonal-affective-disorder-sad/overview/
  3. Seasonal affective disorder (SAD) – Symptoms & causes – Mayo Clinic. (2021, December 14). Mayo Clinic. https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/seasonal-affective-disorder/symptoms-causes/syc-20364651
  4. Professional, C. C. M. (n.d.-f). Seasonal depression (Seasonal affective disorder). Cleveland Clinic. https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/9293-seasonal-depression
  5. Bruce, D. F., PhD. (2008, June 11). Seasonal depression (Seasonal affective disorder). WebMD. https://www.webmd.com/depression/seasonal-affective-disorder
نوبات الهلع

الشفاء التام من نوبات الهلع

نوبات الهلع

الشعور القلق والذعر في أوقات معينة يعتبر استجابة طبيعية لبعض المواقف التي قد نتعرّض لها، ولكن عندما يكون الخوف شديد ويحدث بأي وقت دون وجود أي سبب واضح فهنا تُسمى هذه الحالة بـ نوبات الهلع.[1]

ولكن هل يُمكن الشفاء التام من نوبات الهلع؟ سيوضح لنا الدكتور معن العبكي أخصائي الطب النفسي و معالجة الإدمان الإجابة في هذا المقال.

الشفاء التام من نوبات الهلع

على الرغم من توفر الكثير من العلاجات التي تساعد في التقليل من نوبات الهلع بشكلٍ كبيرٍ وفعّال، إلا أنه لا يمكن الشفاء التام منها، والسبب يعود في ذلك إلى الآتي:[2]

  • أعراض نوبات الهلع قد تختلف بشكلٍ كبير من شخصٍ لآخر، وبالتالي يُمكن أن تظهر بعض الأعراض على أحد الأشخاص ولا تظهر على الآخر.
  • لا يُمكن تحديد علاج واحد يُناسب جميع من يُعانون من نوبات الهلع، بل يتم تحديد علاج يُناسب كل شخصٍ على حِدا.
  • التعرض المستمر للضغوطات النفسية قد يسبب في بعض الأحيان عودة الأعراض أو التعرض للانتكاسة بالرغم من الخضوع للعلاج.

كيف يتم علاج هذه الحالة؟

يعد العلاج النفسي والأدوية أو مزيج من الاثنين معًا فعالًا جدًا في علاج نوبات الهلع، وغالبًا ما تعتمد المدة التي يحتاجها الشخص فيها إلى العلاج على شدة الحالة ومدى الاستجابة للعلاج.

وفيما يلي نوضح أكثر عن العلاجات المتوفرة:[3]

العلاج النفسي

العلاج النفسي أو العلاج بالكلام  يتضمن مجموعة متنوعة من تقنيات العلاج التي تهدف إلى مساعدة الشخص على تحديد وتغيير أفكاره وسلوكياته السلبية.

تشمل الأنواع المحددة من العلاج النفسي التي يمكن أن تساعد في العلاج ما يلي:

العلاج السلوكي المعرفي (CBT)

ويعتبر العلاج الأكثر شيوعًا، حيثُ يقوم الطبيب بدايًة بمناقشة الأفكار والعواطف، مما يُساعده في تحديد محفزات نوبات الهلع. حتى يتمكن من تعليم الشخص التقنيات الصحيحة لتغيير تفكيره وسلوكياته وردود أفعاله.

ويُمكن أن يكون ذلك فعّالًا في تقليل النوبات وتوقفها مع مرور الوقت.

اقرأ أيَصا: مراحل الفصام العقلي.

العلاج بالتعرض

يتضمن هذا العلاج تعريض الشخص بشكل تدريجي ومتكرر في بيئة افتراضية أو بشكلٍ واقعي  لأي شيء يثير نوبة الهلع لديه.

وبمرور الوقت، سوف يتعلّم كيف يستطيع السيطرة على مشاعره خلال هذه المواقف بدلاً من أن تظهر لديه نوبات القلق والذعر.

كما سيتم تعليم الشخص تقنيات الاسترخاء، مثل تمارين التنفس، للسيطرة على قلقه.

ادوية نوبات الهلع

تشمل الأدوية التي يمكن أن يصفها الطبيب لعلاج هذه الحالة ما يلي:

مضادات الاكتئاب

يمكن لبعض الأدوية المضادة للاكتئاب أن تجعل النوبات أقل تواتراً أو أقل حدة.

وغالبًا ما يصف الأطباء ما يلي:

  • بمثبطات إعادة استرداد السيروتونين الانتقائية (SSRIs)، مثل: فلوكستين (Fluoxetine)، أو الباروكستين (Paroxetine).
  • مثبطات إعادة استرداد السيروتونين والنورإبينفرين (SNRIs)، مثل: الدولوكستين (Duloxetine) والفينلافاكسين (Venlafaxine).

الأدوية المضادة للقلق

 يصف الأطباء في الغالب البنزوديازيبينات لعلاج نوبات الهلع والوقاية منها، ويجدر الإشارة إلى أنّ هذه الأدوية دائمًا يتم استخدامها تحت إشراف الطبيب.

ومن أهم الأمثلة عليها:

  • ألبرازولام (Alprazolam).
  • لورازيبام (Lorazepam).

اقرأ أيضًا: اضطرابات القلق.

نصائح عامة للوقاية من نوبات الهلع

من الضروري معرفة الأمور التي تُسبب الضغط النفسي أو التوتر وتثير النوبات لمحاولة تجنبها، كما يُمكن اتباع الخطوات التالية للوقاية منها قدر الإمكان:[4]

  • الالتزام بخطة العلاج التي يُحددها الطبيب.
  • ممارسة تمارين التنفس بشكلٍ يومي، للمساعدة في منع نوبات الهلع والتخفيف منها عند حدوثها.
  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، لتقليل مستويات التوتر والتخلص منه وتحسين المزاج وتعزيز الثقة.
  • الحصول على قسط كافٍ من النوم.
  • تناول وجبات منتظمة لضمان استقرار مستويات السكر في الدم.
  • تجنب الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على كميات كبيرة من الكافيين مثل القهوة أو الشاي أو المشروبات الغازية أو الشوكولاتة.
  • الإقلاع عن التدخين وتجنب الكحول.

مضاعفات نوبات الهلع

إذا تُركت هذه الحالة دون علاج يُمكن أن تؤدي على العديد من جوانب الحياة تؤدي على سبيل المثال، إلى: [5]

  • المُعاناة من الرهاب، مثل رهاب الخلاء.
  • مشاكل في المدرسة أو العمل.
  • الانسحاب الاجتماعي.
  • المخاوف الصحية الأخرى، والتي تتطلب رعاية طبية متكررة
  • اتباع عادات سيئة مثل تدخين التبغ أو شرب الكحول.
  • مشاكل مالية.
  • أفكار أو سلوكيات انتحارية.

ما هي أسباب نوبات الهلع؟

لم يتم إلى الآن تحديد سبب رئيسي لنوبات الهلع، ولكن قد تلعب بعض العوامل المختلفة دورًا في الإصابة، وتشمل:[5]

  • العوامل الوراثية.
  • التعرّض لضغوطات نفسية شديدة.
  • الأشخاص الذين لديهم حساسية للتوتر أو عرضة للمشاعر السلبية.
  • التدخين.
  • شرب الكحول.
  • الإكثار من الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على الكافيين، أو المشروبات السكرية.

تتوفر العديد من الخيارات العلاجية التي قد تكون فعّالة جدًّا في تخفيف أعراض نوبات الهلع، مثل العلاج النفسي أو العلاج الدوائي أو مزيج من الاثنين، ولكن بالرغم من ذلك لا يوجد علاج نهائي وتام لنوبات الهلع.

لا تتردد في حجز موعدك في عيادة الدكتور معن العبكي

المصادر:

  1. Website, N. (2023b, August 29). Panic disorder. nhs.uk. https://www.nhs.uk/mental-health/conditions/panic-disorder/
  2. Star, K., PhD. (2019, September 15). Treatment options to help manage panic disorder. Verywell Mind. https://www.verywellmind.com/can-panic-disorder-be-permanently-cured-4016948#:~:text
  3. Professional, C. C. M. (n.d.-d). Panic Attacks & Panic Disorder. Cleveland Clinic. https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/4451-panic-attack-panic-disorder#management-and-treatment
  4. NHS inform. (2023b, November 10). How to deal with panic attacks. NHS Inform. https://www.nhsinform.scot/healthy-living/mental-wellbeing/anxiety-and-panic/how-to-deal-with-panic-attacks/
  5. Crna, R. N. M. (2023, May 24). What to know about panic attacks and panic disorder. https://www.medicalnewstoday.com/articles/8872#complications
التفكير الزائد

ما هو علاج التفكير الزائد

التفكير الزائد

يتضمن التفكير الزائد حلقة لا نهاية لها من الأفكار والمخاوف التي تستولي على ذهن الشخص، ويُمكن أن تؤثر على حياته اليومية.[1]

قد يكون التفكير الزائد عادة يصعب التخلص منها، لأن الشخص قد يعتقد بأن التفكير في شيء ما لفترة طويلة هو المفتاح لتطوير الحل الأفضل.[1]

ولكن ما هو علاج التفكير الزائد؟ يُجيبنا على هذا السؤال الدكتور معن العبكي أخصائي الطب النفسي و معالجة الإدمان.

ما هو علاج التفكير الزائد

هناك العديد من الطُرق والاستراتيجيات التي قد تكون فعّالة في تخفيف الأعراض، وتشمل:[2] [3]

القيام ببعض الأنشطة لتشتيت الذهن عن التفكير الزائد

يُمكن أن يُساعد إلهاء النفس من خلال ممارسة نشاط ما، مثل ممارسة هواية جديدة، أو تعلم بعض مهارات المطبخ، بدلاً من الجلوس والتفكير في مشكلة ما أن يكون مفيدًا في الآتي:

  • يمنح الشخص فترة راحة.
  • قد يجعل عقله يركز على شيء أكثر إنتاجية.
  • يُساعد الشخص على تطوير حلول.

تحدي الأفكار السلبية

إن إحدى الطرق الفعالة لوقف التفكير الزائد يكمُن في تعلم كيفية إعادة صياغة الأفكار السلبية بطريقة أكثر إيجابية.

حيثُ ينبغي تذكير النفس بأنّ هذه الأفكار غير واقعية وغير منطقية، ويُمكن التخلص منها من خلال عدم الاكتراث لها أو استبدال الأفكار السلبية بأفكار أكثر فائدة.

تحسين مهارات التعامل مع الآخرين

لقد وجدت الدراسات أن تحسين المهارات في التعامل مع الآخرين يمكن أن يساعد في منع الإفراط في التفكير لأن هذه المهارات لها تأثير كبير على هذه العادة على وجه الخصوص.

تشمل طرق تطوير مهارات أقوى في التعامل مع الآخرين ما يلي:

  • زيادة الوعي الذاتي.
  • تعزيز الثقة في النفس.
  • ممارسة ضبط النفس.

التعاطف مع الذات

غالبًا ما ينبع التفكير الزائد والأفكار السلبية من التفكير في أخطاء الماضي أو القلق بشأن أشياء لا يمكن تغييرها.

بدلًا من ذلك، حاول زيادة التعاطف مع ذاتك وتقبلها.

تشمل الاستراتيجيات التي قد تساعدك على أن تصبح أكثر قبولًا لذاتك ما يلي:

  • ممارسة الامتنان والتفكير في الجوانب التي تقدرها في نفسك.
  • الحرص على طلب الدعم من الأشخاص الذي تثق بهم.
  • سامح نفسك على الأشياء التي تندم عليها.

ممارسة الأنشطة البدنية

توضح الكثير من الأبحاث أن التمارين الرياضية قد تساعد في تخفيف الاكتئاب والقلق والاضطرابات النفسية الأخرى.

حيثُ قد تساعد التمارين الرياضية زيادة تدفق المواد الكيميائية والهرمونات الجيدة إلى الدماغ، مثل الإندورفين، مما يُساهم في تعديل المزاج.

ممارسة تقنيات الاسترخاء

إن ممارسة التأمل بشكلٍ منتظم حتى لمدة 5 دقائق، يُعتبر طريقة فعّالة للمساعدة في تصفية العقل من الأفكار الزائدة والمؤلمة، وذلك عن طريق تحويل الانتباه إلى الداخل.

التركيز على حل المشكلات

إن الخوض في المشاكل والتفكير ليس مفيدًا، ولكن البحث عن الحلول هو المفيد، لذلك حاول التفكير في كيفية منع المشكلة، أو تحدى نفسك لتحديد خمسة حلول محتملة.

إذا كان هناك شيء لا يمكنك السيطرة عليه، فكر في الاستراتيجيات التي يمكنك استخدامها للتعامل معها، وركز على الأشياء التي يمكنك التحكم بها، مثل سلوكك وجهدك.

هل يحتاج التفكير الزائد لمراجعة الطبيب؟

أجل، خاصًة إذا كان الشخص ينجرف في التفكير الزائد معظم وقته، وأصبح يؤثر على حياته اليومية.[3]

لأنّ التوتر المرتبط بالتفكير الزائد يمكن أن يؤدي ليس فقط إلى مشاكل نفسية ولكن أيضًا إلى أعراض جسدية مثل:[3]

  • الصداع.
  • التعب.
  • مشاكل في الجهاز الهضمي مثل الغثيان أو الإسهال.
  • صعوبة النوم.

هل يصنف التفكير الزائد كمرض نفسي؟

لا، لا يُصنّف التفكير الزائد من الأمراض النفسية، ولكنه يمكن أن يكون أحد أعراض الاكتئاب أو القلق.[4]

حيثُ وجد بأنّ التفكير الزائد يرتبط عادةً باضطراب القلق العام (GAD)، حيثُ قد يواجه المصابون باضطراب القلق العام ما يلي:[4]

  • القلق المفرط بشأن أمور عديدة لمدة ستة أشهر على الأقل.
  • صعوبة السيطرة على القلق، والذي يمكن أن يتعارض مع القدرة على العمل.

كما يمكن أن تشمل الأعراض الجسدية لاضطراب القلق العام (GAD) الأرق وصعوبة التركيز ومشاكل النوم.[4]

التفكير الزائد في مشكلة أو موقف ما، وعودة الأفكار مرارًا وتكرارًا، قد يكون أمرًا منهكًا لدرجة قد تؤثر على حياتنا وأنشطتنا اليومية، لذلك فإن التخلص من التفكير الزائد هو ضرورة أساسية للحفاظ على الصحة النفسية، حيثُ تتوفر العديد من الطرق التي قد تكون فعّالة في التخلّص من هذه المشكلة.

لا تتردد في حجز موعدك في عيادة الدكتور معن العبكي

المصادر:

  1. Lcsw, A. M. (2023, February 14). How to stop Overthinking. Verywell Mind. https://www.verywellmind.com/how-to-know-when-youre-overthinking-5077069#toc-how-to-stop-overthinking
  2. Lamothe, C. (2023, February 15). 14 Ways to Stop Overthinking. Healthline. https://www.healthline.com/health/how-to-stop-overthinking
  3. GoodRX – error. (n.d.-b). https://www.goodrx.com/health-topic/mental-health/how-can-i-stop-overthinking-everything
  4. Clinic, C. (2023, December 14). Overthinking disorder: Is it a mental illness? Cleveland Clinic. https://health.clevelandclinic.org/is-overthinking-a-mental-illness
وسواس المرض

كل ما تريد معرفته عن قلق المرض

وسواس المرض

قلق المرض أو توهم المرض النفسي، هو مرض نفسي يندرج تحت أنواع اضطرابات القلق، وفيه يتبادر إلى ذهن الشخص أفكار واعتقادات بأنّه مصاب بمرض خطير سيؤدي إلى موته، بالرغم من ظهور أعراض طفيفة أو حتى دون ظهور أيّة أعراض.[1]

وفي حالات أخرى قد يعيش الشخص في حالة من الوهم بأنه سيصاب بمرض خطير، دون وجود أي دلالات على حدوث ذلك كالفحوصات الطبية. [1]

سيقدم لنا الدكتور معن العبكي أخصائي الطب النفسي و معالجة الإدمان في هذا المقال أهم المعلومات عن وسواس المرض.

أعراض قلق المرض

يعاني الأشخاص من خوف مستمر ولكن غير واقعي من الإصابة بمرض خطير، وبعض الأشخاص قد يكون لديهم بالفعل مرض جسدي تم تشخيصه، ولكن بسبب وسواس المرض، قد يشعرون أن حالتهم أكثر خطورة مما هي عليه.[2]

وبشكلٍ عام تشمل أعراض وسواس المرض ما يلي:[2]

  • تجنب الأشخاص أو الأماكن بسبب القلق من الإصابة بالمرض.
  • البحث المستمر عن الأمراض والأعراض.
  • المبالغة في الأعراض وشدتها، على سبيل المثال، قد يظن الشخص بأنّ السعال علامة على سرطان الرئة.
  • قلق شديد بشأن الصحة العامة.
  • الإفراط في التحدث عن الأعراض والحالة الصحية مع الآخرين.
  • التحقق بشكل متكرر من علامات المرض، مثل قياس ضغط الدم أو درجة الحرارة، أو نبضات القلب.
  • طلب الطمأنينة من الأشخاص المُحيطين بشأن الأعراض أو الصحة.
  • الانزعاج أو الخوف من بعض الأعراض الخفيفة مثل الغازات أو التعرق.
  • تكرار زيارة الطبيب للاطمئنان على الصحة أو تجنب اللجوء إلى الطبيب خشية معرفة وجود إصابة بمرض خطير.

أسباب قلق المرض

لم يتم إلى الآن تحديد السبب الرئيسي لـ قلق المرض، ولكن هناك العديد من العوامل التي قد تزيد من احتمالية الإصابة منها:[3]

  • العامل الوراثي، حيثُ قد يزداد خطر الإصابة إذا كان أحد أفراد العائلة من الدرجة الأولى يُعاني من اضطرابات القلق.
  • التعرّض لصدمات أو أحداث صعبة خلال مرحلة الطفولة، مثل إساءة المعاملة أو الإهمال.
  • الإجهاد الشديد.
  • المُعاناة من مرض خطير سابقًا في مرحلة الطفولة، أو إصابة أحد الوالدين بمرض خطير.
  • المُعاناة من مشاكل نفسية أخرى مثل القلق أو الاكتئاب.
  • البحث المُفرط عن الأمراض والأعراض على الإنترنت.

اقرأ أيضًا: هل يمكن علاج المرض النفسي دون طبيب؟

التشخيص

لتشخيص قلق المرض يقوم الطبيب بدايًة بإجراء فحص بدني وفحوصات أخرى لتحديد ما إذا كان الشخص يُعاني من أية حالات طبية تَتطلب العلاج.[4]

وفي حال التأكد من عدم وجود أي مشاكل أخرى غالبًا ما يتم تشخيص وسواس المرض من خلال استخدام المعايير الواردة في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية (DSM).[4]

حيثُ قد يقوم الطبيب بتشخيص وسواس المرض إذا كان الشخص يُعاني من أعراض وسواس المرض لمدة 6 أشهر أو أكثر.[4]

العلاج

يهدف علاج قلق المرض إلى تخفيف أعراض وتحسين نوعية الحياة، ويعتبر العلاج النفسي أحد العلاجات الرئيسية، وقد تتطلب بعض الحالات إضافة الأدوية.[6]

وفيما يلي بيان ذلك:[6]

العلاج النفسي

غالبًا ما تظهر معظم الأعراض بسبب الضغط العاطفي والتوتر، لذلك قد يكون العلاج النفسي خاصًة، العلاج المعرفي السلوكي (CBT) فعالًا في السيطرة على هذه الأعراض.

حيثُ يتم خلال الجلسات العلاجية تعلم مهارات للسيطرة على وسواس المرض، وإيجاد طرق مختلفة للتحكم في القلق بدلًا من الانخراط في فحص الجسم والقلق بشأن المرض.

يمكن للعلاج المعرفي السلوكي أن يساعد فيما يلي:

  • التعرف على المخاوف والمعتقدات حول الإصابة بمرض صحي خطير.
  • تعلم كيفية تغيير الأفكار غير المفيدة بأفكار إيجابية.
  • زيادة الوعي بكيفية تأثير القلق على الشخص وتصرفاته.
  • تغيير الطريقة التي يستجيب بها الشخص لأحاسيس جسمه والأعراض.
  • تعلم المهارات للتأقلُم مع القلق والتوتر.
  • تقليل الرغبة في الفحص المتكرر للجسم لعلامات المرض وطلب الطمأنينة المتكرر.
  • تعزيز جودة الحياة في المنزل، وفي العمل، وفي العلاقات عامّة.
  • تخفيف أعراض المشاكل النفسية الأخرى، مثل الاكتئاب.

اقرأ أيضًا: ما هو اضطراب القلق؟

أدوية قلق المرض

غالبًا ما يصف الطبيب مضادات الاكتئاب، مثل مثبطات استرجاع السيروتونين الانتقائية (SSRIs)، لعلاج قلق المرض.

قد يصف الطبيب في بعض الحالات الأدوية المضادة للقلق.

نصائح عام لتخفيف أعراض قلق المرض

فيما يلي بعض نصائح التي قد تُساعد على تخفيف الأعراض، ومنها:[5]

تسجيل وقت حدوث الأعراض وعدد المرات التي تظهر فيها

لاحظ عدد المرات التي تقوم فيها بفحص جسمك، أو طلب الطمأنينة من الأشخاص حولك، أو البحث عن المعلومات الصحية على الإنترنت.

حاول أن تقلل تدريجيًا عدد مرات القيام بهذه الأشياء على مدار الأسبوع.

تحدّى أفكارك

قم بالتخلّص من أي أفكار سيئة أو سلبية تخطر على بالك وتجاهلها.

الانشغال بأشياء أخرى

عندما تشعر بالرغبة في فحص جسمك، قم بإلهاء نفسك بالذهاب في نزهة أو الاتصال بصديق.

يمكنك أيضًا تجربة تقنيات الاسترخاء مثل تمارين التنفس.

العودة إلى الأنشطة العادية

حاول أن تبدأ تدريجيًا في فعل الأشياء التي كنت تتجنبها، مثل الرياضة أو التواصل الاجتماعي.

لا تتردد في حجز موعدك في عيادة الدكتور معن العبكي

المصادر:

  1. Healthdirect Australia. (n.d.-a). Hypochondria. Meaning, Symptoms and Treatment | Healthdirect. https://www.healthdirect.gov.au/hypochondria#:~:text
  2. Professional, C. C. M. (n.d.-b). Illness anxiety disorder (Hypochondria, hypochondriasis). Cleveland Clinic. https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/9886-illness-anxiety-disorder-hypochondria-hypochondriasis#symptoms-and-causes
  3. Illness anxiety disorder – Symptoms and causes – Mayo Clinic. (2021b, April 19). Mayo Clinic. https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/illness-anxiety-disorder/symptoms-causes/syc-20373782
  4. Hypochondria. (n.d.). Psychologytoday. https://www.psychologytoday.com/us/basics/hypochondria
  5. Hypochondria – health anxiety. (n.d.). HSE.ie. https://www2.hse.ie/conditions/hypochondria/
  6. Illness anxiety disorder – Diagnosis and treatment – Mayo Clinic. (2021, April 19). https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/illness-anxiety-disorder/diagnosis-treatment/drc-20373787

:

ثنائي القطب

أدوية ثنائي القطب

ثنائي القطب

ثنائي القطب هو اضطراب نفسي، يتسبب غالبًا في تقلبات مزاجية شديدة تتضمن السعادة أو الطاقة المفرطة (الهوس أو الهوس الخفيف) والحزن أو الإحباط (الاكتئاب).[1]

قد تبدأ أعراضه في الظهور في سنوات المراهقة، أو في العشرينيات أو الثلاثينيات من العُمر، يتم علاجه غالبًا بالأدوية الموصوفة والعلاج النفسي.[2]

سيحدثنا الدكتور معن العبكي أخصائي الطب النفسي و معالجة الإدمان أكثر عن أدوية ثنائي القطب.

أدوية ثنائي القطب

يهدف علاج ثنائي القطب إلى تقليل شدة وعدد نوبات الاكتئاب والهوس مما يُتيح للمريض العيش حياة طبيعية قدر الإمكان.

ومن أكثر أدوية ثنائي القطب شيوعًا التي يصفها الطبيب ما يلي:[3] [4]

مثبتات المزاج

ومن أهم الأمثلة على ذلك الليثيوم (Lithium)، والذي يعمل على استقرار الحالة المزاجية، وعادًة ما يصفه الأطباء للمساعدة في علاج الاضطراب ثنائي القطب أو الهوس الحاد.

عادًة ما يوصف لمدة 6 أشهر على الأقل، بجرعة 600-1800 ملليجرام يوميًا، ويتميز هذا الدواء بأنّه سريع المفعول وقد يعالج نوبات الهوس الحادة.

أمور يجب أخذها بعين الاعتبار أثناء تناول الليثيوم:

  • عدم التوقف عن تناول الدواء فجأة دون استشارة الطبيب.
  • تناول الدواء بحسب الجرعة الموصوفة، وذلك لضمان الحصول على النتائج المرجوة.
  • إخبار الطبيب في حال ظهور آثار جانبية بعد تناول الليثيوم.

الأدوية المضادة للتشنج

توصف هذه الأدوية غالبًا للحالات التي تسبب نوبات الصرع، ولكنها يمكن أن تساعد أيضًا في علاج نوبات الهوس كما أنها تعمل على تثبيت الحالة المزاجية على المدى الطويل.

يمكن استخدام دواء واحد من مضادات التشنج، أو يمكن دمجه مع الليثيوم عندما لا تتحسن الأعراض عند وصف الليثيوم وحده.

ومن أكثر الأمثلة الشائعة:

  • فالبروات (Valproate)
  • كاربامازيبين (Carbamazepine)
  • لاموتريجين (Lamotrigine)

الأدوية المضادة للذهان

يمكن أن تساعد مضادات الذهان في السيطرة على أعراض الاضطراب ثنائي القطب، خاصة عندما تحدث نوبات الذهان أثناء الاكتئاب الشديد أو الهوس.

ويمكن أيضًا استخدامها كمثبت للمزاج على المدى الطويل، وعادًة ما سيحتاج المريض إلى إجراء فحوصات منتظمة كل 3 أشهر على الأقل، خاصة إذا كان مصابًا بمرض السكري.

ومن الأمثلة عليها:

  • هالوبيريدول (Haloperidol).
  • أولانزابين (Olanzapine).
  • كويتيابين (Quetiapine).
  • ريسبيريدون (Risperidone).

اقرأ أيضًا: أعراض الإرهاق النفسي

الأدوية المضادة للاكتئاب

يمكن أن تساعد مضادات الاكتئاب في تخفيف أعراض الاكتئاب التي تُرافق ثنائي القطب، وغالبًا ما يتم دمجها مع مثبتات المزاج للمساعدة في منع الإصابة بالهوس.

تعطى دائمًا بحذر وتحت إشراف الطبيب لأنها قد تؤدي إلى الهوس

بعض فئات مضادات الاكتئاب التي قد تقلل من أعراض الاضطراب ثنائي القطب تشمل:

مثبطات استرداد السيروتونين والنورابينفرين (SNRIs)

مثل:

  • دولوكستين (Duloxetine).
  • فينلافاكسين (Venlafaxine).

مثبطات استرداد السيريتونين الانتقائية (SSRIs)

ومنها:

  • سيتالوبرام (Citalopram).
  • فلوفوكسامين (Fluvoxamine).

الأدوية المضادة للقلق

قد يصف الطبيب أدوية مضادة للقلق على المدى القصير، مثل البنزوديازيبين، للاستخدام على المدى القصير، ويمكن أن تساعد هذه الأدوية المريض على النوم.

تشمل الأمثلة:

  • الديازيبام (Diazepam).
  • ألبرازولام (Alprazolam).

كم من الوقت سيحتاج المريض إلى تناول أدوية ثنائي القطب؟

عادًة ما يتم الانتظار لمدة عامين قبل استقرار الحالة وتخفيف العلاج ولكن في حال عدم استقرار الحالة فهنا تعتبر حالة ثنائي القطب حالة طويلة الأمد (مزمنة)، لذلك سيحتاج معظم المرضى إلى تناول أدوية ثنائي القطب لسنوات.[5]

اقرأ أيضًا: ما هو اضطراب القلق؟

ما هو أفضل أدوية ثنائي القطب؟

يصف الأطباء أنواعًا عديدة من الأدوية لعلاج ثنائي القطب، بعضها يُعالج نوبات الهوس الشديدة بينما يعالج البعض الآخر حالات الاكتئاب.[6]

لذلك لا يُمكن القول هناك دواء أفضل من الآخر بل عادًة ما يقوم الطبيب بوصف الدواء المناسب بحسب احتياجات كل مريض على حِدا.[6]

الآثار الجانبية لـ أدوية ثنائية القطب

مثل أي دواء، يمكن للأدوية ثنائية القطب أن تسبب بعض الآثار الجانبية، وهي تختلف بناءً على الأدوية التي يتم وصفها الطبيب.[6]

وبشكلٍ عام يمكن أن تشمل هذه الآثار الجانبية ما يلي:[6]

  • الغثيان.
  • الارتعاش.
  • تساقط الشعر.
  • مشاكل في الرغبة الجنسية.
  • زيادة الوزن.
  • مشاكل الكبد.
  • تلف الكلى.
  • الإسهال.
  • ألم في البطن.
  • حساسية جلدية.

يمكن أن تؤثر بعض الأدوية على مدى كفاءة عمل الكبد أو كمية خلايا الدم البيضاء أو الصفائح الدموية لديك، لذلك قد يحتاج المريض إلى إجراء اختبارات منتظمة للتأكد من أنّه يتمتع بصحة جيدة.[6]

نصائح عامّة للتعامل مع الاضطراب ثنائي القطب

قد يكون التعايش مع ثنائي القطب أمرًا صعبًا، ولكن هناك طرقًا للمساعدة في تسهيل الأمر، وتشمل:[7]

  • الحصول على المساعدة من الطبيب لوضع خطة علاجية والالتزام بها، حيثُ تعتبر هذه الخطوة ضرورية للبدء في الشعور بالتحسن.
  • اتباع خطة العلاج حسب توجيهات الطبيب.
  • محاولة تحديد روتين معين لتناول الطعام والنوم وممارسة الرياضة.
  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام مثل الركض أو السباحة أو ركوب الدراجات، والتي يمكن أن تساعد في التغلب على الاكتئاب والقلق، وتعزيز النوم بشكل أفضل، ودعم صحة القلب والدماغ.
  • تتبع الحالة المزاجية والأنشطة والصحة العامة للمساعدة في التعرف على تقلبات المزاج.

يتوفر العديد من أدوية ثنائي القطب، وغالبًا ما يُحدد أفضلها الطبيب بناءًا على حالة المريض وما يُناسب حالته، وفي الواقع يُمكن أن تُساعد هذه الأدوية على تحسين المزاج وتخفيف أعراض الاكتئاب والقلق التي تُرافق هذه الحالة.

لا تتردد في حجز موعدك في عيادة الدكتور معن العبكي

المصادر:

  1. Bipolar disorder – Symptoms and causes – Mayo Clinic. (2022, December 13). Mayo Clinic. https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/bipolar-disorder/symptoms-causes/syc-20355955
  2. Coryell, W. (2023, December 6). Bipolar Disorder. MSD Manual Consumer Version. https://www.msdmanuals.com/home/mental-health-disorders/mood-disorders/bipolar-disorder
  3. Medications and mood stabilizers for bipolar disorder. (n.d.). Medicalnewstoday. Retrieved January 28, 2024, from https://www.medicalnewstoday.com/articles/324388
  4. Treatment – Bipolar disorder. nhs.uk. https://www.nhs.uk/mental-health/conditions/bipolar-disorder/treatment/
  5. Healthdirect Australia. (n.d.). Medicines for bipolar disorder. Healthdirect. https://www.healthdirect.gov.au/medicines-for-bipolar-disorder#types
  6. Medications for bipolar disorder. (2005, March 24). WebMD. https://www.webmd.com/bipolar-disorder/medications-bipolar-disorder
  7. Bipolar disorder. (n.d.). National Institute of Mental Health (NIMH). https://www.nimh.nih.gov/health/topics/bipolar-disorder#:~:text
اضطراب الوسواس القهري

أنواع الوسواس القهري

اضطراب الوسواس القهري

يؤدي اضطراب الوسواس القهري إلى المُعاناة من أفكار أو سلوكيات قهرية غير مرغوبة لا يستطيع الشخص السيطرة عليها، حيثُ قد يضطر إلى تكرار هذه الأفعال أو السلوكيات في محاولة للتخلص من القلق والتوتر الذي يُرافق هذه الحالة.[1]

ولكن ما هي أنواع الوسواس القهري؟ يُجيبنا على هذا السؤال الدكتور معن العبكي أخصائي الطب النفسي و معالجة الإدمان.

أنواع الوسواس القهري

يأتي الوسواس القهري بأشكالٍ عديدة، ولكن معظم الحالات تقع ضمن واحدة على الأقل من أربع فئات عامة وهي كما يلي:[2]

  • التأكد: مثل التأكد بشكلٍ متكرر من الأقفال أو أجهزة الإنذار أو الأفران أو مفاتيح الإضاءة.
  • النظافة: حيثُ يكون لدى المُصاب خوف شديد من الأشياء التي قد تكون قذرة، أو يكون لديه رغبة مفرطة في التنظيف.
  • التماثل والتنظيم: والحاجة إلى ترتيب الأشياء بطريقة معينة.
  • اجترار الأفكار: حيثُ قد يُراود الشخص أفكار مزعجة وغير مرغوبة سواء بإيذاء النفس أو الآخرين، أو أفكار دينية، أو جنسية.

كيف اعرف اني اعاني من اضطراب الوسواس القهري؟

يُمكن مراجعة الطبيب والذي سيقوم بالتحقق من الأعراض والتاريخ الطبي، وإجراء فحوصات مختلفة للتأكد من عدم ارتباط الأعراض بمشكلة صحية جسدية.[5]

وغالبًا ما يتم تشخيص الإصابة إذا كان الشخص يُعاني من الأعراض التالية:[5]

  • عدم القدرة على التحكم في الأفكار أو السلوكيات، بالرغم من علمه بأنّها وسواسية وغير منطقية.
  • قضاء ساعة واحدة على الأقل يوميًا في التفكير في هذه الأفكار أو السلوكيات.
  • الشعور بالذنب أو الضيق عند أداء السلوكيات القهرية، لكن القيام بها قد يُشعر الشخص بالراحة لفترة وجيزة.
  • المُعاناة من مشاكل كبيرة في الحياة اليومية بسبب هذه الأفكار أو السلوكيات.

اقرأ أيضًا: تأثير الدورة على النفسية

علاج اضطراب الوسواس القهري

يتوفر مجموعة من العلاجات المختلفة التي قد تكون فعّال في مُساعدة المُصاب على السيطرة على أعراضه وتحسين نوعية الحياة بشكلٍ كبير، وتشمل:[2] [3]

العلاج النفسي

يُعد العلاج السلوكي المعرفي (CBT) أحد أكثر أنواع العلاج النفسي شيوعًا لعلاج الوسواس القهري، حيثُ يُساعد الشخص في تغيير أنماط تفكيره.

وينطوي ذلك على أحد أشكال هذا العلاج التي تُسمى بالتعرض ومنع الاستجابة، حيثُ يقوم الطبيب بتعريض الشخص بشكلٍ تدريجي للمواقف التي تُثير القلق أو الأفكار الوسواسية لديه، وسيتعلم كيفية التعامل مع هذه الأفكار أو السلوكيات وإيقافها.

ادوية الوسواس القهري

غالبًا ما يصف الطبيب ادوية الوسواس القهري من فئة مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية مثل:

  • فلوكستين (Fluoxetine).
  • سيرترالين (Sertraline).
  • فلوفوكسامين (Fluvoxamine).

حيثُ تُساعد هذه الأدوية على التحكم في الوساوس والأفعال القهرية، وقد تستغرق من شهرين إلى أربعة أشهر حتى يظهر مفعولها المطلوب.

إذا كان المريض لا يزال يعاني من الأعراض أو كان لا يوجد هناك استجابة كاملة، فقد يصف له أدوية مضادة للذهان بجرعات بسيطة مثل أريبيبرازول (Aripiprazole) أو ريسبيريدون (Risperidone).

إجراءات طبية

في حالاتٍ نادرة وإذا لم تنجح العلاجات السابقة في السيطرة على الأعراض قد يوصي الطبيب ببعض الإجراءات الطبية ومن أهمها التي تعمل على تحفيز الخلايا العصبية في الدماغ وتشمل:

التنبيه العميق للدماغ (DBS)

ينطوي هذا العلاج على زرع مسارات كهربائية داخل مناطق محدَّدة من الدماغ تُنتج نبضات كهربائية قد تساعد في تنظيم النبضات غير الطبيعية.

يُمكن وصف هذا العلاج لدى البالغين من عمر 18 عامًا أو أكبر، على وجه الخصوص من لا يستجيبون لأساليب العلاج التقليدية. 

التحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة (TMS)

يُمكن أن يكون هذا العلاج مُناسب للبالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 22 و68 عامًا، خاصًة إذا كانت طُرق العلاج التقليدية غير فعالة.

يتم خلال هذا العلاج استخدام مجالات مغناطيسية تُساعد على تحفيز الخلايا العصبية في الدماغ مما يُساعد في تحسين أعراض اضطراب الوسواس القهري.

نصائح عامة للتعايش مع اعراض الوسواس القهري

ممارسة الرعاية الذاتية يمكن أن يُساعد في السيطرة على الأعراض، والتي تشمل ما يلي:[4]

  • النوم لساعاتٍ كافية لما لا يقل عن 7-8 ساعات كل ليلة.
  • ممارسة الرياضة بانتظام.
  • تناول نظام غذائي صحي.
  • قضاء الوقت مع الأصدقاء والعائلة لتقديم الدعم.
  • ممارسة تقنيات الاسترخاء، كالتأمل، والتدليك، والتنفس العميق.

اضطراب الوسواس القهري هو من المشاكل النفسية التي تنطوي على أفكار أو سلوكيات قهرية وغير مرغوبة، وفي الواقع يوجد عدة أنواع مختلفة من هذه الحالة تتضمن أهمها التأكد المتكرر من الأشياء، أو الخوف من التلوث، أو أفكار غير مرغوبة في الدين وغيره، ويُنصح باستشارة الطبيب النفسي للحصول على تشخيص وعلاج فعّال.

لا تتردد في حجز موعدك في عيادة الدكتور معن العبكي

المصادر:

  1. What Is Obsessive-Compulsive Disorder? (n.d.). https://www.psychiatry.org/patients-families/ocd/what-is-obsessive-compulsive-disorder
  2. Fields, L. (2003, February 6). Obsessive-Compulsive Disorder (OCD). WebMD. https://www.webmd.com/mental-health/obsessive-compulsive-disorder#1-2
  3. Obsessive-compulsive disorder (OCD) – Diagnosis and treatment – Mayo Clinic. (2023, December 21). https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/obsessive-compulsive-disorder/diagnosis-treatment/drc-20354438
  4. Professional, C. C. M. (n.d.). Obsessive-Compulsive Disorder (OCD). Cleveland Clinic. https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/9490-ocd-obsessive-compulsive-disorder#management-and-treatment
  5. Obsessive-Compulsive Disorder. (n.d.). https://medlineplus.gov/obsessivecompulsivedisorder.html
اضطراب التكيف

اضطراب التكيف: أهم المعلومات

اضطراب التكيف

اضطراب التكيف أو اضطرابات الإحكام هي ردود فعل عاطفية أو سلوكية ومشاعر قوية تحدث نتيجة التعرّض لحدث مرهق أو تغيير في حياة الشخص، ويعتبر رد الفعل استجابة مفرطة للحدث أو التغيير خلال ثلاثة أشهر من حدوثه.[1]

يوضح لنا الدكتور معن العبكي أخصائي الطب النفسي و معالجة الإدمان في هذا المقال أكثر عن اضطراب التكيف.

أسباب اضطراب التكيف

يحدث اضطراب التكيف عادًة نتيجة الضغوطات أو الأحداث الصادمة أو التغييرات التي قد يمُر بها الفرد خلال حياته، وذلك يعني رد فعل الجسم الجسدي والعاطفي للتغيير الذي يحدث.

ومن الأمثلة الشائعة على ذلك ما يلي:[2]

  • التقاعد أو الزواج أو إنجاب طفل.
  • وفاة أحد أفراد الأسرة.
  • تغيرات في العلاقات، بما في ذلك الانفصال والمشاكل الزوجية والطلاق.
  • الإصابة بمرض خطير.
  • مواجهة صعوبة في المدرسة أو العمل.
  • التحديات المالية.
  • عدم تلبية الاحتياجات الجسدية أو العاطفية.

عوامل خطورة اضطراب التكيف

يمكن أن يؤثر اضطراب التكيف على أي شخص في أي عمر  من الأطفال إلى البالغين، وهناك بعض العوامل التي تزيد من احتمالية الإصابة ومنها:[2]

  • الجنس، فالإناث أكثر عُرضة للإصابة من الذكور.
  • الوراثة.
  • الشخصية والمزاج.
  • تجارب الحياة.
  • المُعاناة من مشاكل نفسية أخرى مثل: الاكتئاب أو القلق أو اضطراب ما بعد الصدمة.

أعراض اضطراب التكيّف

تختلف أعراض اضطراب التكيف من شخصٍ لآخر، وعادًة ما تبدأ الأعراض خلال 3 أشهر من وقوع حدث مسبب للتوتر، وقد تستمر إلى 6 أشهر فقط بعد انتهاء ذلك الحدث.[1]

ولكن في بعض الأحيان قد تستمر الأعراض لأكثر من ذلك، وتشمل العلامات والأعراض التي قد تظهر ما يلي:[3]

  • الحزن وفقدان الأمل وعدم الاستمتاع أو الاهتمام بأشياء كان الشخص يستمتع بها من قبل.
  • البكاء المتكرر.
  • الشعور بالقلق أو التوتر أو العصبية أو الضغط.
  • الانفعالية وعدم القدرة على السيطرة على أي شيء.
  • الأرق.
  • انخفاض الشهية.
  • مواجهة صعوبة في التركيز أو أداء الأنشطة اليومية.
  • تجنب العائلة والأصدقاء.
  • تجنُّب أشياء مهمة مثل الذهاب إلى العمل.
  • التفكير في الانتحار.

التشخيص

يقوم الطبيب بتشخيص اضطراب التكيف من خلال التحقق من التاريخ الطبي والصحة النفسية، وتحديد مسبِّبات التوتر الرئيسية والأعراض التي يُعاني منها الشخص، ومدى تأثيرها على قدرته على عيش حياة طبيعية.[3]

وعادًة ما يتم التشخيص في حال كان الشخص يُعاني من الآتي:[3]

  • ظهور أعراض التوتر والضغوطات العاطفية خلال 3 أشهر من وقوع حدث معين.
  • رد فعل مُبالغ فيه عند التعرّض لحدث مُعين مُسبّب للتوتر.
  • الأعراض التي يُعاني منها الشخص ليست ناتجة عن مشكلة نفسية أخرى ناتجة من الحزن الطبيعي على وفاة أحد أفراد الأسرة.

علاج اضطراب التكيف

تتوفر العديد من الخيارات العلاجية التي تكون غالبًا فعّالة لمعظم الحالات، وقد لا يحتاج الشخص إلا لفترة قصيرة من العلاج، ولكن في بعض الحالات قد يحتاج لفترة علاج طويلة خاصًة إذا كان لديه اضطراب التكيُّف مستمر أو إجهاد متواصل.[4]

تشمل الخيارات العلاجية ما يلي:[4]

العلاج النفسي

وهو الخيار الأول والعلاج الرئيسي ل، اضطراب التكيّف، ويمكن تقديم هذا العلاج بصورة فردية أو على مستوى العائلة.

وتشمل فوائد هذا العلاج ما يلي:

  • الدعم العاطفي.
  • يُمكن أن يُساعد الفرد على عودته لحياته الروتينية.
  • إدراك أسباب تأثير الأحداث المُسببة للتوتر.
  • تعلم مهارات للسيطرة على التوتر وكيفية التأقلم للتعامل مع الأحداث المثيرة للتوتر.

اقرأ أيضًا: الاضطرابات النفسية

ادوية اضطراب التكيف

قد يصف الطبيب بعض الأدوية بهدف تخفيف بعض أعراض اضطرابات التكيف، مثل الأرق والاكتئاب والقلق، وتشمل هذه الأدوية:مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية أو مثبطات استرداد السيروتونين والنورابينفرين، مثل سيرترالين (Sertraline) أو فينلافاكسين (Venlafaxine).

في بعض الحالات قد يصف الطبيب بعض المهدئات لفترة قصيرة مثل البروموزيبام (Bromazepam)

هل يختلف اضطراب التكيف عند الأطفال مقارنة بالبالغين؟

أجل، يميل الأطفال والمراهقون الذين يعانون من اضطرابات التكيف إلى إظهار المزيد من الأعراض السلوكية السلبية، مثل التمرّد أو الشِجار؛ وقد يكونون أيضًا أكثر عرضة للأعراض الجسدية مثل آلام المعدة.[5]

أمّا بالنسبة للبالغين الذين يعانون من اضطراب التكيف فعادًة ما يكونون أكثر عرضة لظهور أعراض الاكتئاب.[5]

اضطراب التكيف هو رد فعل مفرط عند التعرّض لمواقف أو أحداث صادمة أو تغييرات في حياة الشخص، إذ عادًة ما يتضمن أفكارًا سلبية ومشاعر قوية وتغيرات في السلوك، وقد تظهر الأعراض خلال 3 أشهر من التعرض للحدث المسبب للتوتر، ويُنصح في هذه الحالة مراجعة الطبيب للحصول على العلاج المُناسب.

لا تتردد في حجز موعدك في عيادة الدكتور معن العبكي

المصادر:

  1. Adjustment Disorders. (2021, August 8). Johns Hopkins Medicine. https://www.hopkinsmedicine.org/health/conditions-and-diseases/adjustment-disorders#:~:text
  2. Professional, C. C. M. (n.d.). Adjustment Disorders. Cleveland Clinic. https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/21760-adjustment-disorder#symptoms-and-causes
  3. Adjustment disorder: MedlinePlus Medical Encyclopedia. (n.d.). https://medlineplus.gov/ency/article/000932.htm
  4. Cirino, E. (2019, January 30). Adjustment Disorder. Healthline. https://www.healthline.com/health/adjustment-disorder#treatment
  5. Adjustment Disorder. (n.d.). Psychologytoday. Retrieved January 26, 2024, from https://www.psychologytoday.com/intl/conditions/adjustment-disorder