التعامل مع المريض النفسي الذي يرفض العلاج

تعد الأمراض النفسية أحد المشاكل الصحية الشائعة، وفي المقابل يرفض العديد من الأشخاص المصابين بأحد الأمراض النفسية العلاج للعديد من الأسباب المختلفة، مثل الآثار الجانبية لبعض الأدوية، أو عدم الاعتراف بوجود مشكلة صحية، وغيرها من الأسباب، وهو ما يرفع من خطر تطور بعض المضاعفات الصحية لدى الشخص. سوف يوضح لنا الدكتور معن العبكي أخصائي الطب النفسي ومعالجة الإدمان في المقال التالي مجموعة من النصائح حول كيفية التعامل مع المريض النفسي الذي يرفض العلاج.

طرق التعامل مع المريض النفسي الذي يرفض العلاج

اتباع نهج “LEAP” مع المريض النفسي

تم تطوير نهج “LEAP” للتعامل مع المريض النفسي الذي يرفض العلاج، حيثُ إن “LEAP” هي اختصار لأربع كلمات وهي: 

• استمع (Listen).
• تعاطف (Empathise).
• اتفق (Agree).
• صاحب (Partner).

يوضح الدكتور معن العبكي كل من أركان هذا النهج بشكلٍ مفصل وكيف يمكن أن يساعد في إقناع الشخص المصاب بمرض نفسي بتلقي العلاج فيما يلي:

استمع

يهدف هذا الجانب إلى فهم وجهة نظر الشخص المصاب وسبب رفضه للعلاج، ويجب إظهار الاهتمام بالاستماع لرأي الشخص وإبداء العلامات التي تدل على فهم ما يقوله.

تعاطف

• يجب إظهار الاهتمام والتعاطف عند التعامل مع المريض النفسي لزيادة الثقة لديه حول الأخذ برأيك حول العلاج.
• كما يجب أن يتم توضح التوافق مع الشخص أن مخاوفه مشروعة، وفهم الأسباب التي تدفعه للاعتقاد أنه غير مريض، أو سبب رغبته بترك العلاج.

اتفق

يجب الامتناع عن محاولة إظهار عدم الاتفاق مع رأي الشخص المصاب ومجادلته حول آرائه لأن ذلك لن يؤدي إلى نتيجة إيجابية، ويجب في المقابل أن يتم ما يلي:

• التحدث بموضوعية حول فوائد وعيوب العلاج.
• التحدث حول الأعراض الظاهرة على الشخص بشكل واضح.
• إمكانية الاتفاق معه على بعض الأفكار الخاطئة لكسب التوافق على أفكار أخرى أهم في العلاج.

صاحب

عند تحقيق الخطوات السابقة فإن الشخص المصاب سوف يعتبر الشخص الذي يحاول المساعدة كصديق، وهو ما سوف يعطي الفرصة لإقناع الشخص بالخضوع للعلاج المناسب، وهذا ما يُعزز العلاقة عند عند التعامل مع المريض النفسي الذي يرفض العلاج.

فهم المرض قبل التحدث

يجب على الشخص الذي يحاول تشجيع الشخص المصاب بمرض نفسي على تلقي العلاج أن يكون على دراية كافية بما يلي:

• طبيعة المرض.
• كيف يمكن أن يؤثر في حياة الشخص المصاب.
• طرق علاج المرض.

وذلك ليتمكن من الإجابة على جميع تساؤلات الشخص المصاب.

شرح خطورة المرض للشخص المريض النفسي

يرفض العديد من الأشخاص المصابين بأحد الأمراض النفسية الخضوع للعلاج بسبب عدم فهمهم للمرض ومدى خطورته عليهم، ولذلك عند التعامل مع المريض النفسي الذي يرفض العلاج يجب الحرص على شرح جميع جوانب المرض النفسي للشخص المصاب، وهو ما سوف يساعده على اتخاذ قرار الخضوع للعلاج.

عرض المساعدة والخيارات المتاحة

يجب إظهار جدية المساعدة وعدم التذمر حول أي من طلبات المساعدة التي يطلبها الشخص المصاب، لأن ذلك سوف يساهم في اكتساب ثقة الشخص والتشجيع على طلب المساعدة في أمور أشد أهمية والتي قد تكون متعلقة بالعلاج.

يجدر الذكر أنه من الجيد أيضًا توفير عدة خيارات للساعدة الشخص المصاب، مثل:

• اقتراح أكثر من طبيب ومركز للعلاج.
• تقديم المساعدة في بعض مهام الشخص المصاب، مثل الاعتناء بالأطفال أو المنزل، أو تعويض غيابه عن العمل.

تغيير الخطة العلاجية

قد يكون سبب رفض العلاج في بعض الحالات ناجم عن الخطة العلاجية نفسها أو الآثار الجانبية المزعجة لبعض الأدوية، لذلك:

• استشارة الطبيب حول أدوية مصحوبة بعدد أقل من الآثار الجانبي، ومدى إمكانية استبدال الأدوية المتبعة.
• تغيير جلسات العلاج النفسي لجلسات أنسب لحالة المريض.

طلب المساعدة من الجهات الصحية المختصة عند التعامل مع المريض النفسي الذي يرفض العلاج

قد تسبب بعض الأمراض النفسية الأذية للشخص المصاب أو للآخرين من حوله، لذلك في حال ملاحظة إمكانية تعرض أي من الأشخاص للأذى نتيجة رفض شخص مصاب بمرض نفسي للعلاج فيجب في هذه الحالة الحصول على استشارة قانونية حول طرق منع الأذية، والتي قد تختلف من بلد إلى آخر، فقد يتم إجبار الشخص على العلاج أو قد يتم عزله عن الأشخاص الآخرين الذين قد يسبب لهم الأذية.

قد تسائلت يومًا عن علاج أرق النوم يمكنك معرفة المزيد عنه من خلال الضغط على الرابط

لا تتردد في زيارة عيادة الدكتور معن العبكي واستشارته، للتواصل والاستفسار: الدكتور معن العبكي

____________________________________________________

المراجع: