يشير الضعف الجنسي إلى انخفاض الرغبة الجنسية لدى الرجل أو المرأة، ويعدّ من المشاكل الصحية الشائعة التي قد تحدث بسبب العديد من العوامل المختلفة، ولكن هل تسبب الأدوية النفسية ضعف جنسي؟ يُقدم الدكتور معن العبكي أخصائي الطب النفسي ومعالجة الإدمان في هذا المقال كافة الجوانب المتعلقة بالأدوية النفسية والضعف الجنسي.
هل تسبب الأدوية النفسية ضعف جنسي؟
نعم، يعدّ الضعف الجنسي من الآثار الجانبية الشائعة التي يعاني منها العديد من المرضى الذين يتناولون الأدوية النفسية، وقد يؤثر ذلك سلبًا على حياة الشخص وعلاقته مع شريكه وصحته النفسية وكيفية تعافيه، فالكثير من المرضى يشعرون بالانزعاج من هذه الأعراض مما يدفعهم لترك تناول هذه الأدوية دون علم الطبيب بذلك.
لذلك في عيادة الدكتور معن العبكي يتم توضيح هذه الآثار الجانبية المحتملة قبل إعطاء الدواء، وإيجاد حلول للتعامل معها في حال حدوثها، بالإضافة إلى طمأنت الشخص قدر الإمكان وتوضيح أن الفائدة من استخدام الأدوية النفسية في حال الحاجة لوصفها تتجاوز الآثار الجانبية المحتملة بكثير.
آلية تأثير الأدوية النفسية في الضعف الجنسي
يوضح الدكتور معن العبكي آلية تأثير الأدوية النفسية على الأداء الجنسي للمريض، وذلك كما يلي:
ارتفاع مستويات هرمون السيروتونين
تتسبب الأدوية النفسية (تحديدًا دوية مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية) ارتفاع مستويات هرمون السيروتونين المسؤول عن الحالة المزاجية والسعادة، ويؤدي ارتفاع مستوياته إلى زيادة فرص حدوث خلل في الوظيفة الجنسية والإصابة بالضعف الجنسي.
زيادة إنتاج هرمون البرولاكتين
تتسبب الأدوية النفسية بارتفاع البرولاكتين في الدم هو من أكثر الأسباب شيوعًا لانخفاض الرغبة الجنسية.
التعامل مع الضعف الجنسي المرتبط بالأدوية النفسية
لعلاج مشكلة الضعف الجنسي الناجمة عن تناول الأدوية النفسية تنبغي استشارة الطبيب فهو الأكثر علمًا بالحالة وهو الوحيد القادر على تحديد خطة علاجية مناسبة، وعادًة ما يتم اتباع الخطوات التالية في عيادة الدكتور معن العبكي:
إجراء تقييم أولي للمريض
من خلال التحقق من تناوله لأي أدوية أخرى، أو أية مستحضرات عشبية، أو استخدام أية طرق لمنع الحمل بالنسبة للنساء، بالإضافة إلى طرح العديد من الأسئلة بدقة، والتأكد من خلو المريض من أية أمراض أخرى مؤثرة في القدرة الجنسية، مثل السكري، والسمنة، وارتفاع ضغط الدم، وما إلى ذلك.
الانتظار بعض الوقت
وذلك لإعطاء الجسم الوقت الكافي للتأقلم مع الدواء أو جرعته الجديدة، إذ إن الضعف الجنسي قد يكون من الآثار الجانبية المؤقتة وقد تزول المشكلة في كثير من الحالات بمرور الوقت.
إجراء تغيير على الدواء المستخدم
ويكون ذلك بالتقليل من جرعة الدواء، أو استبدال الدواء النفسي بدواء آخر يسبب آثارًا جنسية بنسبة أقل.
وصف أدوية لعلاج مشكلة الضعف الجنسي
بما في ذلك الأدوية التالية:
- دواء تادالافيل (Tadalafil) من أسمائه التجارية: سيالس.
- دواء السيلدينافيل (Sildenafil) من أسمائه التجارية: فياغرا.
التوقف عن الأدوية النفسية لفترة مؤقتة
ويجدر الانتباه إلى أنّ هذه الطريقة لا تصلح مع جميع الأدوية ويجب أن تكون بإشراف الطبيب فقط.
كيف يُمكن تحسين الأداء الجنسي أثناء استخدام الأدوية النفسية؟
يساعدك اتباع النصائح التالية المقدَّمة من الدكتوى معن العبكي على التقليل من فرصة الإصابة بضعف جنسي عند تناول الأدوية النفسية:
- حافظ على وزنك صحيًّا، وقلل من الوزن الزائد.
- تجنب شرب الكحول.
- أقلع عن التدخين.
- مارس التمارين الرياضية باستمرار.
- حاول الحفاظ على مستوى جيد من الراحة النفسية وابتعد عن القلق والتوتر، ويمكنك ممارسة تمارين التنفس العميق واليوجا.
لا تتردد في حجز موعدك في عيادة الدكتور معن العبكي
_____________________________________________________________________________________________
المراجع:
- https://www.nami.org/About-Mental-Illness/Treatment/Mental-Health-Medications/Medication-Induced-Sexual-Dysfunction
- https://focus.psychiatryonline.org/doi/10.1176/foc.7.4.foc481
- https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC3992451/
- https://www.medsafe.govt.nz/profs/PUArticles/March2015SexualDysfunctionAntidepressantsAndAntipsychotics.htm
- https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC1476085/
- https://medlineplus.gov/lab-tests/prolactin-levels/
- https://www.goodrx.com/drugs/side-effects/antidepressants-anti-anxiety-drugs-erectile-dysfunction-side-effect#why-it-happens
- https://www.cambridge.org/core/journals/advances-in-psychiatric-treatment/article/sexual-sideeffects-of-antidepressant-and-antipsychotic-drugs/78D98C83C68A60F5DC9BF3696098DD5D
- https://www.sokyahealth.com/connection/sexual-dysfunction-from-medication-lets-talk-about-it/