Blog, Author at الدكتور معن العبكي

أعراض الاضطراب النفسي

يتميز الاضطراب النفسي بأنه حدوث اختلال ملحوظ في الإدراك، أو التحكُّم بالعواطف أو السلوك، وعادةً ما يصاحبه توتر أو انزعاج شديد إلى جانب التقصير في جوانب مختلفة من الحياة. يوضح لنا الدكتور معن العبكي أخصائي الطب النفسي ومعالجة الإدمان من خلال المقال التالي أهم أعراض الاضطراب النفسي.

أعراض الاضطراب النفسي

تختلف أعراض الاضطرابات النفسية باختلاف أنواعها، ولكن بشكل عام، يوصي الدكتور معن العبكي الشخص بمراجعة الطبيب في حال ظهرت عليه الأعراض التالية:

تغيُّرات واضحة في الشخصية

بما يتضمن تغيرات النوم وعادات الأكل، وعادةً ما تكون هذه التغيُّرات للأسوأ، حيث يزداد عنف الشخص تجاه المحيطين به، أو يبدأ بفقدان الوزن أو اكتسابه، كما أنه قد يصاب بالأرق أو قد ينام لفتراتٍ أطول من المعتاد.

فقدان القدرة على التأقلم مع مشاكل وأنشطة الحياة اليومية

حيث إن الشخص قد يعاني صعوبات في إتمام المهام اليومية التي كانت سهلة عليه قبل.

الانسحاب أو فقدان الرغبة في ممارسة الأنشطة المعتادة

والرغبة في الانعزال والشعور بالثقل تجاه الخروج من المنزل أو الروتين المعتاد.

استخدام المواد المخدرة أو الكحول

كما أن استخدام هذه المواد يزيد من خطر الإصابة بالاضطرابات النفسية، وكذلك قد يلجأ لها المُصاب باضطراب نفسي كوسيلة لتخفيف حالته.

تراجع الأداء

حيثُ يُلاحظ بأنّ أداء الشخص المصاب بـ الاضطراب النفسي سواء في المدرسة أو العمل أو الأنشطة الاجتماعية أصبح مُتراجعاً وليس بالكفاءة المُعتادة.

زيادة الحساسية تجاه الأمور المختلفة

تزداد حساسية الشخص تجاه المشاهد أو الأصوات أو الروائح أو اللمس؛ مما يدفعه لتجنب المواقف التي تُحفزه بشدة.

التفكير غير المنطقي

بحيثُ يُصبح لدى الشخص معتقدات غير عادية أو مبالغة أو غير منطقية، إلى جانب تأثر قدرته على استيعاب الأمور وفهمها أو التأثر بالأحداث.

أعراض الاضطراب النفسي الأخرى

وتتضمن ما يلي:

تخيُّل الأمور السلبية بشكلٍ دائم وغير واقعي.
القلق بكثرة.
الشعور بالحزن لفتراتٍ طويلة أو فقدان القدرة على التعاطف مع الغير.
التفكير بإيذاء النفس أو الآخرين.
تقلُّبات مزاجية شديدة كالغضب والاكتئاب.
الهلوسة.
المُعاناة من مشاكل جسدية دون سبب واضح مثل: ألم بالمعدة أو الظهر أو صداع أو أية آلام أخرى.
فرط النشاط خاصًة عند الأطفال.
كوابيس مستمرة.

كيف أتأكد من إصابتي بـ الاضطراب النفسي؟

لا يُمكن الاعتماد على نظرة الشخص لنفسه فقط لتأكيد الإصابة؛ بل لا بد من مراجعة الطبيب للحصول على تشخيص صحيح، وبالتالي فإنّ استمرار الأعراض سابقة الذكر أو تأثيرها في حياة الفرد يستلزم بمراجعة الطبيب.

لتأكيد التشخيص يتم اتباع عدة إجراءات في عيادة الدكتور معن العبكي، والتي تشمل ما يلي:

الفحص البدني

يقوم الطبيب بإجراء فحوصات مخبرية وجسدية لاستبعاد الإصابة بأي حالات صحية أخرى تُسبب أعراض مُشابهة للاضطرابات النفسية مثل: مشاكل الغدة الدرقية وغيرها.

التقييم النفسي

إذا لم يجد الطبيب أي مشاكل جسدية تسبب الأعراض فسيقوم بإجراء تقييم للحالة النفسية من خلال إجراء اختبارات لتحديد التشخيص الدقيق أو المساعدة في تحديد مدى شدة الاضطراب النفسي.

لتأكيد التشخيص يعتمد الدكتور معن العبكي على المعايير الواردة في النسخة الخامسة من الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية (DSM-5)، حيثُ يحتوي هذا الدليل على أوصاف وأعراض لجميع الأمراض النفسية المختلفة، كما يسرد معايير مثل الأعراض التي يجب أن تكون موجودة، وعددها، ومدتها وغيرها من المعلومات التي تُفيد في التشخيص.

ما هي مضاعفات إهمال علاج الاضطراب النفسي؟

تعد الاضطرابات النفسية أحد أهم معوقات الحياة للشخص المصاب بها، حيث إن إهمال علاج هذه الاضطرابات النفسية قد يؤدي الى بعض المضاعفات، ومنها:

إيذاء النفس أو الغير.
اللجوء الى التدخين، أو الكحول، أو المخدرات كوسيلة للراحة، والتي تُدخل الشخص في دوامة تنتهي بمشاكل مالية وقانونية واجتماعية.
الشعور بالتعاسة وفقدان المتعة في الحياة اليومية.
حدوث مشاكل عائلية.
صعوبات في بناء أو المحافظة على العلاقات الاجتماعية بشكلٍ عام.
الانعزال عن المجتمع.
التغيب عن الدراسة أو العمل، والذي يؤثر سلبًا في مستقبل الشخص.
تأثر الصحة الجسدية؛ فيُلاحظ ضعف المناعة وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب وغيرها من الاضطرابات.

لا تتردد في حجز موعدك في عيادة الدكتور معن العبكي

____________________________________________________

المراجع:

هل يمكن علاج المرض النفسي دون طبيب؟

الأمراض النفسية هي حالات صحية تنطوي على تغيرات في العاطفة أو التفكير أو السلوك، أو جميعها، وعادةً ما ترتبط بالضيق، ومشاكل في الأداء الاجتماعي، والعمل والأنشطة الاعتيادية، وعلى عكس ما يعتقد الكثيرون؛ فإنّ المرض النفسي أمر ليس مُعيبًا ولا يدعو للخجل، فهو كأي مشكلة عضوية طبية أخرى مثل أمراض القلب أو السكري أو غيرها، وهو قابل للعلاج والتحسن إذا تم التعامل معه بشكل صحيح تحت إشراف الطبيب. يُجيبنا الدكتور معن العبكي أخصائي الطب النفسي ومعالجة الإدمان حول سؤال لكن هل يمكن علاج المرض النفسي دون طبيب؟

هل يمكن علاج المرض النفسي دون طبيب؟

في الحقيقة لا يمكن علاج المرض النفسي دون طبيب أو معالج نفسي، ولكن يمكن علاجه دون استخدام الأدوية من خلال جلسات العلاج المعرفي السلوكي المُجراة تحت إشراف معالج النفسي، وفي بعض الحالات قد يحتاج المريض إلى العلاج الدوائي أيضًا إلى جانب العلاج السلوكي.

فيما يأتي أهم ما يقوم به الطبيب لعلاج المرض النفسي:

تشخيص المرض النفسي.
المساعدة على تحسين الصحة النفسية والجسدية.
مراجعة العوامل التي أدت إلى نشوء أو تطوّر المرض النفسي، من وضع حياتك وما تمر به من ظروف، وكيفية تأثيرها على صحتك النفسية.
علاج المرض النفسي بمختلف أنواعه ودرجاته وشدته، سواء كان ذلك بالأدوية أو بالكلام أو بكليهما معًا أو باستخدام تقنيات أخرى كالعلاج بالصدمات الكهربائية.
التقييم المستمر لحالتك، ومتابعة تأثير وفعالية الأدوية التي تستخدمها.
إعداد التقارير للجهات المعنية إن لزم ذلك.
إدخالك للمستشفى عند اللزوم.
ترتيب الخدمات الطبية الأخرى مثل إحالتك لأطباء آخرين عند اللزوم.

أنواع العلاج السلوكي النفسي (العلاج بالكلام)

تم إحراز تقدم كبير في مجال العلاج السلوكي النفسي أو ما يسمى بالعلاج بالكلام في علاج المرض النفسي، من خلال خلق جو من التعاطف والقبول بين الطبيب أو المعالج والمريض، ومساعدته على تحديد مصدر المشكلة، وإيجاد بدائل وحلول للتعامل معها، وقد أثبت العلاج النفسي فعاليته في مجموعة واسعة من الحالات؛ حتى دون وجود مشكلة نفسية حقيقية، فقط لمجرد إيجاد طريقة للتعامل مع المشكلات.

نظرًا للدور الأكبر الذي يقدمه المُعالج النفسي في تخفيف المرض النفسي من خلال العلاج بالكلام، سنركز هنا على بعض أنواع العلاج بالكلام التي تُقدم في عيادة الدكتور معن العبكي تحت إشراف مُعالج نفسي:

العلاج السلوكي

وهو عبارة عن مجموعة من الأساليب المصممة لمساعدة المريض على التخلص من السلوكيات، ومن الأمثلة عليه: العلاج بالتعرض، الذي يستخدم عادةً في علاج المرض النفسي من نوع الرهاب والوسواس القهري، والذي يهدف إلى التعرض للأشياء والمواقف المخيفة للتأقلم معها.

العلاج المعرفي

يهدف إلى مساعدة المريض على تحديد طريقة التفكير التي أدت إلى تكون المشاكل في حياته، وتغيير طريقة التفكير بالأمور، مما يقلل الأعراض ويؤدي بدوره لتحسين السلوك.

العلاج النفسي بين الأشخاص

وذلك عن طريق تحسين علاقة الشخص وتفاعلاته مع الآخرين، التي قد تؤثر على أفكاره وسلوكياته ومشاعره، مما يحسن من نوعية حياته، حيث تسبب بعض العلاقات الصعبة بضغوط إضافية على المريض الذي يعاني من مرض نفسي.

هل يستطيع المريض النفسي مساعدة نفسه بنفسه؟

مع التأكيد على أن ذلك لا يكفي لـ علاج المرض النفسي ولا بد من تدخل الطبيب، ولكن في عيادة الدكتور معن العبكي يتم توجيه المريض لبعض التعليمات التي تساعده على تخفيف حالته وتحسين استجابته للعلاج، ومنها ما يلي:

الالتزام بخطة العلاج ونصائح الطبيب، حتى عند الشعور بالتحسن.
تجنب تعاطي الكحول والمخدرات، والتوقف عن التدخين، لما في ذلك من دور في تصعيب علاج المرض النفسي.
البقاء نشيط وممارسة التمارين الرياضية حتى الخفيفة منها، لما في ذلك من دور في تخفيف أعراض الاكتئاب، والتوتر والقلق.
المحافظة على نمط حياة صحي، من نوم واستيقاظ في موعد ثابت، وتناول الطعام الصحي.
عدم اتخاذ أي قرارات مهمة عندما تكون الأعراض شديدة.
تحديد الأولويات، وتقليل الالتزامات وتحديد أهداف معقولة، وتنظيم الوقت.
التركيز على الأشياء الإيجابية، ومحاولة تقبل التغيرات عند حدوثها، وإعطاء المشاكل حجمها الحقيقي.
ممارسة تمارين التنفس والاسترخاء.

متى تجب زيارة الطبيب؟

لكل مرض أعراضه الخاصة به، ولكن هناك مجموعة من الأمور التي تعتبر علامات تحذيرية تخبرك أن هناك خطبًا ما قد يشير للإصابة بـ المرض النفسي وقد يحتاج الأمر خطة علاج، قم باستشارة الطبيب في حال المعاناة مما يلي:

فقدان الشهية والمزاجية.
الشعور بالقلق كثيرًا وبشكلٍ متكرر.
صعوبة في التركيز، والتفكير بسلبية عن نفسك.
فقدان الاهتمام بالأنشطة وعدم الاستمتاع بالحياة.
صعوبة في ممارسة الأنشطة اليومية مثل القيام من السرير والذهاب للعمل.
صعوبة في النوم لفترات طويلة.
سماع أصوات أو رؤية أشياء غير موجودة.

لا تتردد في حجز موعدك في عيادة الدكتور معن العبكي

_________________________________________________

المراجع:

أعراض الاكتئاب

الاكتئاب هو أحد اضطرابات المزاج الأكثر شيوعًا، ويُمكن أن يؤثر في المشاعر وطريقة التفكير والسلوك، كما قد يتداخل مع الحياة اليومية للمُصاب نتيجة الأعراض المختلفة التي يُسببها، وفي هذا المقال سيحدثنا الدكتور معن العبكي أخصائي الطب النفسي ومعالجة الإدمان عن أعراض الاكتئاب وأهم النصائح للتعامل معها.

أعراض الاكتئاب

تختلف أعراض الاكتئاب من شخصٍ لآخر، ومن المُهم معرفة أن هذه الأعراض يُمكن أن تكون عابرة خلال مرحلة من مراحل الحياة، ولكن استمرارها يدل على ضرورة استشارة الطبيب، وفيما يلي أبرز أعراض الاكتئاب:

الشعور بقلة الحيلة أو فقدان الأمل

حيث تكون نظرة الشخص للحياة سوداوية، ويشعر بأنه مهما فعل لا يُمكنه تحسين حالته.

فقدان الشغف أو الاهتمام بالأنشطة اليومية

مثل الهوايات المُفضّلة، والأنشطة الاجتماعية، وفقدان الشعور بالسعادة أو المُتعة.

تغيُّرات في الوزن أو الشهية غير المقصود

حيث يحدث فقدان أو زيادة في الوزن بما يتجاوز 5% من الوزن خلال شهر كواحد من أعراض الاكتئاب.

تغيُّرات في عادات النوم

بما يتضمن الأرق وعدم القُدرة على النوم، أو النوم لفترات طويلة.

الغضب أو الانزعاج المبالغ به

حيث يشعر الشخص بأنه مُتهيّج ويغضب من أتفه الأمور، كما يُمكن أن يزداد عُنفه تجاه المُحيطين به.

فقدان الطاقة

الشعور بالإرهاق، والتعب الجسدي بشكلٍ مُستمر، بحيث يشعر الشخص بأن أصغر المهام أصبحت صعبة وتتطلّب وقتاً طويلا لإنجازها وهو من أعراض الاكتئاب.

جلد الذات

خاصة انتقاد الذات بشكلٍ مُفرط؛ حتى من أصغر الأخطاء.

تغيُّرات في السلوك

مثل التهوُّر في القيادة، أو ممارسة الرياضات الخطرة، أو تعريض النفس لمواقف خطيرة.

مواجهة مشاكل في التركيز

سواء في التركيز على موضوع مُعين، أو اتخاذ القرارات، أو تذكُّر الأمور بشكلٍ عام.

الشعور بآلام غير مُفسّرة

حيث يشعر الشخص بصداع دائم، وألم في الظهر والعضلات والبطن، دون معرفة سبب محدد لذلك.

متى يجب مراجعة الطبيب؟

تجدر مراجعة الطبيب في حال استمرت هذه الأعراض لمُدّة أسبوعين أو أكثر وبدأت تؤثر في حياة الشخص اليومية، وتمنعه من ممارسة أنشطته اليومية، وتؤثر على تفكيره بحياته ومستقبله بدرجةٍ كبيرةٍ.

كيف أتأكد من إصابتي بالاكتئاب؟

إضافًة للأعراض السابقة يُنصح بمراجعة عيادة الدكتور معن العبكي لإجراء الفحوصات اللازمة التي تؤكد أو تنفي الإصابة بالاكتئاب، والتي تتضمن ما يلي:

يقوم الطبيب بتقييم الأعراض الخاصة بالمريض، ومعرفة وتاريخه الطبي وتقييم حالته النفسية، وبناءً على ذلك يتم تشخيص المريض بأحد أنواع الاكتئاب، مثل الاكتئاب العاطفي الموسمي أو اكتئاب ما بعد الولادة وغيره.
لتأكيد التشخيص يُجب أن يكون المريض قد عانى من 5 أعراض على الأقل من أعراض الاكتئاب بشكلٍ يومي طيلة الوقت تقريبًا، ولمدة أسبوعين على الأقل.
قد يطلب الطبيب أيضًا فحوصات مخبرية مثل فحص الدم، لاستبعاد الإصابة بأي حالات صحية قد تتسبب بالاكتئاب أو أعراض مشابهة لأعراض الاكتئاب لدى الشخص.

هل يُمكن علاج الاكتئاب بشكلٍ تام؟

نعم، إذ إن هناك فترة علاجية على المريض التقيد فيها وبالعلاج خلالها وفقاً لتوصيات الطبيب، وبعدها قد يتعافى المريض ويتم إيقاف الدواء بشكلٍ تدريجي.

نصائح لتخفيف أعراض الاكتئاب

يُمكن للشخص الذي تظهر عليه أعراض الاكتئاب العمل على تخفيفها من خلال بعض الممارسات، ومنها الآتي:

التواجد في جو آمن

بحيث يمكن التواجد مع شخص مُقرب والإفصاح عن مشاعره بحرية دون الشعور بقلق من ردود الأفعال، مما قد يُساعده على الاعتراف بأنه يحتاج إلى مُساعدة طبية.

كُن لطيفاً مع نفسك

حاول تجنب جلد ذاتك أو التواجد مع آخرين يُشعرونك بالذنب، فهذه الأمور قد تزيد المشاعر السلبية بداخلك.

توجّه للطبيب

فالاكتئاب لا يقل أهمية عن أي مرض عضوي يُصيب الجسم، فهو قد يحتاج للعلاج، ويُمكنك البحث عن أشخاص عانوا من نفس المشكلة وتعالجوا؛ فذلك قد يُشجعك على العلاج.

استعِن بالآخرين للحصول على الدعم

حيث إن الشخص المُكتئب قد يشكو من صعوبات في إنجاز مهامه اليومية، وقد يحتاج مُساعدة على تذكُّر بعض الأمور المُهمة، ولذلك يُمكن طلب دعم ومساعدة المقربين إلا أن يتمكن الشخص أن يُتمم مهامه دون مُساعدة.

لا تتردد في حجز موعدك في عيادة الدكتور معن العبكي

________________________________________________________________________

المراجع:

التعامل مع الضعف الجنسي بسبب الأدوية النفسية

أثبتت العديد من الدراسات أنّ ما نسبته 16% إلى 60% من المرضى الذين يستخدمون الأدوية النفسية يعانون من مشاكل جنسية كأحد الآثار الجانبية لاستخدامها، مما أثر على علاقاتهم وطبيعة حياتهم سلبًا. ولكن كيف يُمكن التعامل مع الضعف الجنسي بسبب الأدوية النفسية؟ سيجيب الدكتور معن العبكي أخصائي الطب النفسي ومعالجة الإدمان على أسئلتنا في هذه المقال.

التعامل مع الضعف الجنسي بسبب الأدوية النفسية

تجدر استشارة الطبيب النفسي في حال كان تأثير الضعف الجنسي واضحًا على علاقة الزوجين، إذ يوصي بالتعامل مع هذه الحالة على النحو الآتي:

مراقبة الحالة

بدايًة يُفضل الأطباء مراقبة الحالة خلال الأشهر الأولى من استخدام الأدوية النفسية قبل البدء بأي علاج للضعف الجنسي وذلك لملاحظة حدوث أي تحسّن على الأداء الجنسي لدى المريض، فقد يكون التأثير مؤقت ويزول مع الاعتياد على الدواء، ولكن يعتمد ذلك على عوامل عدة؛ منها: نوع العلاج المستخدم وجرعته واستجابة الجسم له، فبعض الأدوية يستمر تأثيرها لفترة طويلة.

ممارسة العلاقة الزوجية في الأوقات التي لا تكون فيها آثار الدواء واضحة

فبعض الأدوية تظهر آثارها الجانبية في غضون ساعات قليلة من تناولها ثم تصبح خفيفة.

إيقاف تناول الدواء لبضعة أيام قبل ممارسة العلاقة الزوجية

ولكن يجدر التنويه بأنّ التوقف عن تناول الدواء يجب أن يتم تحت إشراف الطبيب فقط لتجنب حدوث مضاعفات وانتكاسات.

تقليل جرعة الدواء

فبتقليل الجرعة قد تقل الآثار الجانبية المترتبة على ذلك، مع الأخذ بالاعتبار مدى استفادة المريض من الدواء بعد تقليل جرعته.

استبدال الدواء بآخر

في بعض حالات الضعف الجنسي بسبب الأدوية النفسية قد يتم استبدال الدواء بآخر مناسب للحالة وذات تأثير أقل على الوظائف الجنسية لدى المريض.

وصف الأدوية التي تعزز من الأداء الجنسي

مثل الفياجرا؛ وذلك للرجال الذين يعانون من مشاكل في الانتصاب وعدم القدرة على الحفاظ عليه، أو ضعف الرغبة الجنسية بشكلٍ عام، مع ضرورة عدم استخدامها بدون استشارة طبية للتأكد من أنها لا تتعارض مع حالة المريض.

لماذا تسبّب الأدوية النفسية ضعفًا جنسيًا؟

تعتبر زيادة نسبة هرمون البرولاكتين في الدم سببًا أساسيًا لإحداث خلل في الوظائف الجنسية، فالأدوية النفسية تُخفف تأثير المرض من خلال منع مستقبلات الدوبامين من الارتباط بالدوبامين بما يُسبب رفع مستويات البرولاكتين في الدم.

ما هي أكثر الأدوية النفسية المسببة للضعف الجنسي؟

تعد الأدوية النفسية من مجموعة مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRIs) هي أكثر الأدوية النفسية تسببًا بمشاكل الضعف الجنسي، ومنها:

سيليكسا أو سيتالوبرام (Citalopram)‏.
بروزاك أو فلوكستين (Fluoxetine).
باكسيل أو باروكستين (Paroxetine).

كم من الوقت يلزم لتحسّن الضعف الجنسي بعد التوقف عن تناول الأدوية النفسية؟

يختلف ذلك من شخصٍ لآخر فبعض الأشخاص يُمكن أن يتحسن لديهم الأداء الجنسي بعد أسابيع أو شهور أو سنوات من التوقف عن تناول الدواء، ولكن لا تترد في استشارة طبيبك في حال لاحظت استمرار المشكلة بالرغم من أنه أوصى بإيقاف الدواء.

نصائح عامّة لتعزيز الأداء الجنسي

يُنصح الدكتور معن العبكي كل من يأخذ أدوية نفسية بممارسة عدة أمور تتعلق بنمط حياته وتكون ذات تأثير إيجابي على حياته عامةً؛ وصحته الجنسية خاصة، بما يجنبه الضعف الجنسي بسبب الأدوية النفسية، ومنها الآتي:

تقليل الوزن إذا كان يعاني من السمنة.
الإقلاع عن التدخين.
الامتناع عن شرب الكحول.
ممارسة التمارين الرياضية.
ممارسة التأمل للتقليل من التوتّر.
الحديث مع الزوج/ـة حول العلاقة الجنسية وكل ما يُحسنها.

لا تتردد في حجز موعدك في عيادة الدكتور معن العبكي

________________________________________________

المراجع

علاج اضطراب ثنائي القطب

طب (Bipolar disorder) أحد اضطراب المزاج النفسية التي قد تحول دون قدرة الشخص المصاب على ممارسة حياته بشكلٍ طبيعي؛ خاصة في الحالات الشديدة من المرض، وحقيقةً فإنه يمكن علاج المرض والتغلب على أعراضه بالمتابعة مع الطبيب واتباع العلاجات التي يوصي بها. يتم تحديد العلاج المناسب لاضطراب ثنائي القطب بحسب شدة الأعراض ودرجة المرض، وسوف يوضح لنا الدكتور معن العبكي أخصائي الطب النفسي ومعالجة الإدمان مجموعة من طرق علاج اضطراب ثنائي القطب.

علاج اضطراب ثنائي القطب نفسيًا

يعد العلاج النفسي أحد العلاجات الرئيسية لاضطراب ثنائي القطب، وهناك عدة أنواع من العلاج النفسي التي قد يتم اللجوء إليها في هذه الحالة، ومنها الآتي:

العلاج السلوكي المعرفي

يعمل المعالج عند اتباع طريقة العلاج السلوكي المعرفي (Cognitive behavioral therapy) على استبدال الأفكار والسلوكيات السلبية لدى الشخص المصاب بأفكار وسلوكيات إيجابية سليمة، كما يتم تعليم الشخص المصاب بعض التقنيات التي تساهم في السيطرة على التوتر والقلق النفسي وتحديد محفزات نوبات المرض.

العلاج البين شخصي والإيقاع الاجتماعي

يقوم مبدأ العلاج البين شخصي والإيقاع الاجتماعي (Interpersonal and social rhythm therapy) على إنشاء روتين عام للحياة اليومية للشخص المصاب، مثل وقت تناول وجبات الطعام، والاستيقاظ من النوم، وغيرها من الأنشطة اليومية، وهو ما يساهم في السيطرة بشكل أكثر فاعلية على التقلبات المزاجية.

التربية النفسية

تساهم في إعلام الشخص والأفراد من عائلته ومجتمعه حول المشكلة الصحية التي يعاني منها، وهو ما يساعد بدوره على الحصول على المساعدة اللازمة، والالتزام بالعلاج.

علاج اضطراب ثنائي القطب الأسري

يهدف العلاج الأسري إلى إجراء جلسات مع المعالج النفسي من قِبَل أفراد عائلة الشخص المصاب لمساعدة مريض اضطراب ثنائي القطب على السيطرة على المرض.

علاج اضطراب ثنائي القطب بالأدوية

قد يحتاج الطبيب إلى تجريب عدد من الأدوية قبل اختيار الدواء المناسب للشخص المصاب باضطراب ثنائي القطب أو قد يتم تغيير جرعة الأدوية المستخدمة مرات عديدة، وذلك أن الاستجابة لأدوية اضطراب ثنائي القطب قد تختلف من شخص إلى آخر، وقد تختلف أيضًا بحسب شدة الحالة وطبيعة الـ أعراض التي ترافق الحالة، ومن الأدوية الفعالة لاضطراب ثنائي القطب يوضّح لنا الدكتور معن العبكي الآتي:

مضادات الاختلاج

ومن الأمثلة عليها الآتي:

كاربامازيبين (Carbamazepine)‏.
ديباكين (Valproic acid).
لاموتريجين (Lamotrigine).

مضادات الذهان

يتم في هذه الحالة استخدام مضادات الذهان غير التقليدية (الحديثة)، مثل أريبيبرازول (Aripiprazole) و أولانزابين (Olanzapine)‏، و كويتيابين (Quetiapine)، وغيرها، وفي حالات أقل شيوعًا قد يتم استخدام مضادات الذهان التقليدية، ومنها الآتي:

فلوفينازين (Fluphenazine).
هالوبيريدول (Haloperidol).
كلوربرومازين (Chlorpromazine).

مضادات الاكتئاب

تستخدم في حالات محدودة بجرعات بسيطة وتحت متابعة حثيثة من الطبيب، فهي أحيانًا قد تؤدي إلى انتكاسة من اكتئاب إلى نوبة هوس، ومن أفضل معدلات المزاج لاكتئاب ثنائي القطب دواء لاموتريجين (Lamotrigine).

الأدوية الأخرى

قد يتم وصف بعض الأدوية الأخرى لعلاج اضطراب ثنائي القطب بحسب الحالة، مثل:

البنزوديازيبينات (Benzodiazepines).
الليثيوم (Lithium).

طرق علاج اضطراب ثنائي القطب الأخرى

يتم اللجوء إليها في حال عدم نجاح طرق العلاج السابقة في التخفيف من أعراض اضطراب ثنائي القطب، وقد تتضمن الآتي:

العلاج بالصدمة الكهربائية

يُمثل أحد الطرق الفعالة في علاج أعراض اضطراب ثنائي القطب في الحالات التي لا تستجيب للعلاجات الأخرى! وفيها يتم توجيه تيار كهربائي بسيط إلى الدماغ لتحفيز نوبة عصبية، وهو ما يساهم في التخلص من الأعراض، وتعد من الطرق الآمنة للعلاج.

التحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة

يتم في هذه الطريقة تحفيز الخلايا العصبية في الدماغ عبر توجيه تيار مغناطيسي بقدرة محددة إلى الدماغ! ولا يسبب هذا النوع من العلاج الألم ولا يتطلب الخضوع للتخدير.

نصائح للتخفيف من اضطراب ثنائي القطب

قد تساهم مجموعة تدابير منزلية ونصائح في السيطرة على أعراض اضطراب ثنائي القطب والحد من نوبات المرض، وتتضمن هذه النصائح الآتية:

اتباع نظام غذائي صحي.
التوقف التدخين وشرب الكحول.
ممارسة تمارين رياضية بانتظام.
الحصول على عدد ساعات كافية من النوم.
الاسترخاء وتجنب التوتر.

__________________________________________________________________________________________________

المراجع:

[1] – https://www.healthdirect.gov.au/bipolar-disorder

[2] – https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/bipolar-disorder/diagnosis-treatment/drc-20355961

[3] – https://www.nhs.uk/mental-health/conditions/bipolar-disorder/treatment/

[4] – https://www.verywellmind.com/treating-bipolar-disorder-3576129

[5] – https://www.verywellhealth.com/bipolar-disorder-5090253

[6] – https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/9294-bipolar-disorder

أعراض الفصام العقلي

يعد الفصام العقلي اضطراب مزمن في الدماغ، يؤدي إلى اضطراب في الأفكار والمعتقدات، بحيث يفقد الأشخاص المصابون بالفصام الاتصال بالواقع، ويصعب عليهم تمييز الواقع من الخيال، ويعانون من الأوهام والهلوسات، ولا بد من التأكيد على أن الفصام العقلي لا يعني انقسام أو تعدد الشخصيات كما هو معتقد، ولا يعني ضرورة أن المصابين به أكثر خطورة أو عنفًا من الناس الطبيعيين. لكن ما هي أعراض الفصام العقلي؟ وكيف يتم تشخيصه؟ يجيبكم الدكتور معن العبكي أخصائي الطب النفسي ومعالجة الإدمان عن هذه الأسئلة في المقال الآتي.

أعراض الفصام العقلي

تتعدد أعراض الفصام العقلي، وفيما يأتي يوضحها الدكتور معن العبكي لكم حسب أنواعها المختلفة:

أعراض الفصام العقلي المبكرة

عادةً ما تظهر أعراض الفصام العقلي لدى الرجال بشكلٍ مبكر مقارنة بالنساء، إذ تظهر لديهم في أواخر سن المراهقة وأوائل العشرينات، بينما تظهر لدى النساء في أوائل العشرينات أو الثلاثينات من العمر، وتسمى الفترة التي تبدأ فيها الأعراض بالفترة البادرية.

تستمر الأعراض المبكرة عادًة أيام أو أسابيع أو حتى سنوات، إذ يلاحظ فيها تغيرات سلوكية طفيفة فقط، وخاصة لدى المراهقين وتشمل:

الكآبة، والانسحاب الاجتماعي.
صعوبة في التركيز، والنسيان.
تراجع التحصيل الدراسي.
صعوبة في النوم وأرق، أو النوم المفرط.
عدم الاهتمام بـ النظافة الشخصية.
رد فعل شديد على النقد، والعدوانية.
الاستخدام الغريب للكلمات، والكلام غير العقلاني، والشك الغامض.

أعراض الفصام العقلي الذهانية

وتشير إلى أفكار و سلوكيات إضافية التي لا تمت للواقع بصلة وتشمل:

الأوهام

وهي معتقدات خاطئة لا أساس لها من الصحة، التي يصدقها المريض حتى وإن تم إثبات عكس ذلك، حيثُ قد يتوهم أن الناس يسمعون أفكاره أو يتآمر ضده، وغير ذلك.

الهلوسة

كسماع أصوات أو رؤية أشياء غير موجودة أو شم روائح غريبة، أو الشعور بملامسة أشياء غير موجودة للجسم.

الجامود

ويتمثل بثبات الشخص على وضع واحد لمدة طويلة مع التوقف عن الكلام.

أعراض الفصام العقلي السلوكية

وتتمثل بخلل في السلوكيات الطبيعية وغيابها، وتشمل ما يأتي:

قلة الكلام، والطاقة، وغياب الحافز.
فقدان الاستمتاع والاهتمام بالحياة والأحداث.
صعوبة إكمال المهام اليومية.
التحدث بصوتٍ باهتٍ.
عدم إظهار تعابيرٍ على الوجه.
تكرار الحركات كالمشي في دوائر.

أعراض الفصام العقلي المعرفية أو الإدراكية

وتشمل ما يأتي:

الأداء التنفيذي الضعيف المتمثل بصعوبة فهم المعلومات، واتخاذ قرارات بناءً عليها.
عدم القدرة على توظيف المعلومات و استخدامها مباشرة بعد تعلمها.
التحدث بكلام لا معنى له، والتنقل بين الأفكار بدون وجود روابط منطقية وواضحة بينها.
عدم الانتباه إلى أنهم يعانون من أي من هذه المشاكل.

كيف يُمكن التأكد من الإصابة بالفصام العقلي

يوضح الدكتور معن العبكي أنّه لا يُمكن التأكد من الإصابة بالفصام العقلي إلا من خلال تقييم الطبيب للحالة، وذلك باستخدام الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية (DSM-5)، إذ تنص هذه المعايير على أنّ الشخص مُصاب بالفصام العقلي:

يُعاني من اثنان على الأقل من الأعراض الخمسة الرئيسة، مثل:
- الأوهام.
- الهلوسة.
- الكلام غير المنظم.
- سلوك غير منظم أو الجمود.
- أعراض سلوكية، مثل قلة الكلام، أو قلة الحافز وغيره.
استمرت الأعراض لديه لمدة شهر على الأقل.
تأثير الأعراض على العمل أو العلاقة الاجتماعية.

قد يقوم الطبيب أيضًا بفحوصات أخرى بهدف استبعاد الحالات الأخرى التي تسبب أعراض مشابهة كالتصوير المقطعي المحوسب، أو التصوير بالرنين المغناطيسي، مخطط كهربية الدماغ، وفحوصات الدم والبول.

متى تجب مراجعة الطبيب؟

قد لا يدرك بعض الأشخاص مرضى الفصام العقلي أنهم مصابون به بالفعل، وقد يصعب التعرف على أعراض الفصام العقلي بالبداية، ولكن ينوه الدكتور معن العبكي أنّه إذا ظهرت الأعراض التالية ينبغي مراجعة الطبيب:

الانشغال بشيء محدد بشكل مفرط.
التحدث أو الكتابة بسرعة كبيرة، أو التحدث بشكل أقل من المعتاد.
الغضب والعدوانية.
امتلاك مستويات عالية جدًا من الطاقة، والتصرف بشكل متهور.
صعوبة في التعبير عن المشاعر كالضحك والبكاء.
الرغبة في إيذاء النفس أو الآخرين.
إهمال النظافة الشخصية.

لعلك تساءلت: ما هي مراحل الفصام العقلي

————————————————————————————

المراجع:

الهوس الاكتئابي | اضطراب ثنائي القطب

يعد مصطلح الهوس الاكتئابي تسمية قديمة تُشير إلى اضطراب ثنائي القطب، وهو أحد أنواع المشاكل النفسية التي تؤدي إلى عدة تقلبات مفاجئة في الشخصية لدى الشخص المصاب، ويتم تقسيم هذه الحالة إلى ثلاثة درجات بحسب شدة الأعراض، حيث تتطلب الدرجة الأعلى من المرض الخضوع للعلاج على الفور عند ظهور نوبات المرض، بينما لا تظهر الأعراض بشكل شديد على الشخص المصاب بالدرجة الثالثة من المرض.

سوف يقوم الدكتور معن العبكي أخصائي الطب النفسي ومعالجة الإدمان بتوضيح طبيعة مرض الهوس الاكتئابي وطرق علاجه أو السيطرة عليه في المقال التالي.

تعريف الهوس الاكتئابي (اضطراب ثنائي القطب)

تتمثل الإصابة بمرض الهوس الاكتئابي بحدوث تقلبات مزاجية حادة، وتقلبات في مستوى الطاقة، والتركيز لدى الشخص المصاب؛ مما قد يعيق قدرته على ممارسة الأنشطة اليومية بشكلٍ فعال، وتتراوح تقلبات المزاج لدى الشخص بين فترات من اللامبالاة، مع حزن وإحباط وتعرف “بنوبات الاكتئاب”، وفترات من الانفعال، والنشاط المفرط، والبهجة تعرف “بنوبات الهوس”.

أسباب اضطراب ثنائي القطب

لم يتم حتى الآن فهم السبب الرئيسي للإصابة بالهوس الاكتئابي، ولكن يعتقد أن هناك مجموعة من العوامل التي تساهم في الإصابة بالمرض، ومنها الآتي:

العوامل الوراثية

حيث يرتفع خطر الإصابة بالهوس الاكتئابي في حال تشخيص إصابة أحد أفراد العائلة من الدرجة الأولى بالمرض في السابق.

وظائف الدماغ

يُلاحَظ وجود اختلاف في معدلات النواقل العصبية الطبيعية في الدماغ لدى الأشخاص المصابين بمرض الهوس الاكتئابي.

العوامل الاجتماعية

هناك العديد من الحالات التي تظهر فيها أعراض المرض للمرة الأولى نتيجة التعرض لتجربة اجتماعية قاسية، مثل وفاة أحد المقربين.

العوامل البيئية

قد تساهم بعض العوامل البيئية في تحفيز أعراض المرض، مثل الحرمان من النوم، والتعرض لإصابة جسدية، وسماع موسيقى صاخبة.

الإدمان

ويشمل الإدمان على بعض الأدوية أو شرب الكحول.

أعراض اضطراب ثنائي القطب

قد تختلف أعراض هذا المرض بحسب شدة أو درجة المرض الذي يعاني منه الشخص، وبشكل عام فإنّه يمكن بيان الأعراض كالآتي:

أعراض نوبات الاكتئاب لمرض الهوس الاكتئابي

قد تتضمن الآتي:

تجنب العائلة والأصدقاء.
فرط النوم أو قلة النوم.
الحزن لفترات طويلة.
فقدان الشغف بالأنشطة المفضلة.
التعب، أو انخفاض طاقة الجسم.
البطء بالكلام.
تغيرات مفاجئة وشديدة في معدلات الشهية.
عدم القدرة على التركيز وضعف الذاكرة.

أعراض نوبات الهوس لمرض الهوس الاكتئابي

قد تتضمن الآتي:

انخفاض معدلات الشهية والرغبة في تناول الطعام.
عدم الشعور بالحاجة إلى النوم لفتراتٍ طويلة.
الشعور بسعادة ونشوة لفتراتٍ طويلة.
سرعة الكلام والتحدث حول أفكار متتالية.
الاندفاع وارتفاع معدلات الطاقة.
هوس العظمة والشعور بأهمية كبيرة في المجتمع.
ممارسة بعض الأنشطة الخطيرة.

تشخيص اضطراب ثنائي القطب

يدل ظهور أعراض مرض الهوس الاكتئابي على الشخص المصاب على وجود مشكلة نفسي شديدة، وتعطي صورة أولية للطبيب حول إمكانية الإصابة بالهوس الاكتئابي، ويتم تأكيد تشخيص إصابته بهذه الحالة من خلال قياس مدى توافق الحالة مع النقاط والمعايير التي تم تصنيفها وتوضيحها في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية (DSM-5)، وسوف يقوم الطبيب بمقارنة نتائج اختبارات تشخيصية الأخرى والأعراض الظاهرة على الشخص المصاب مع هذه المعايير لتأكيد أو نفي الإصابة بالهوس الاكتئاب.

أيضًا قد تتضمن الاختبارات التشخيصية لهذه الحالة الآتي:

الفحص السريري: يهدف الفحص السريري إلى نفي بعض المشاكل الصحية الأخرى ولا يساهم بشكل مباشر في تشخيص الإصابة بالهوس الاكتئابي، وقد يطلب الطبيب أيضًا إجراء بعض الفحوصات الطبية.
التقييم النفسي: سوف يقوم المعالج النفسي بتقييم سلوك، وأفكار، ومشاعر الشخص المصاب لمحاولة ربطها بعلامات الإصابة بهذا المرض.
تدوين ملاحظات: قد يطلب الطبيب من الشخص تدوين ملاحظات عامة حول سلوكيات وأنشطة الشخص اليومية، مثل عادات النوم، وحالات التقلب المزاجي.

علاج اضطراب ثنائي القطب

يتم تحديد العلاج المناسب لهذه الحالة بناءً على شدة الأعراض الظاهرة على الشخص المصاب، وقد يتضمن علاج اضطراب ثنائي القطب ما يلي:

جلسات العلاج النفسي.
أدوية.
العلاج بالصدمات الكهربائية.
التحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة.

للمزيد، لا تتردد في حجز موعدك في عيادة الدكتور معن العبكي.

المراجع:

[1] – https://www.nimh.nih.gov/health/topics/bipolar-disorder

[2] – https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/bipolar-disorder/symptoms-causes/syc-20355955

[3] – https://www.verywellmind.com/what-causes-bipolar-disorder-378711

[4] – https://www.healthline.com/health/could-it-be-bipolar-signs-to-look-for

[5] – https://www.medicoverhospitals.in/diseases/bipolar-disorder/

[6] – https://www.verywellhealth.com/bipolar-disorder-5090253

طرق علاج الفصام العقلي

تتعدد طرق علاج الفصام العقلي، حيثُ يعد الفصام العقلي أو انفصام الشخصية اضطراب في الناقلات العصبية في الدماغ يتمثل بمجموعة من الأوهام والهلوسة والكلام غير المنظم ومشاكل في التفكير، ويهدف العلاج إلى تحسين الأعراض بشكلٍ كبير ويمكن أن تتضاءل احتمالية تكرار نوبات المرض إذا تلقى المريض العلاج المناسب.

فما طرق علاج الفصام العقلي ؟ لمعرفة الإجابة تابع معنا قراءة المقال الآتي، يقدمه لك الدكتور معن العبكي أخصائي الطب النفسي ومعالجة الإدمان.

طرق علاج الفصام العقلي

يوصي الدكتور معن العبكي بمجموعة من العلاجات للسيطرة على الفصام العقلي والحد من حدوث المضاعفات، ونذكر من هذه العلاجات ما يأتي:

الأدوية

تعد الأدوية أهم طرق علاج الفصام العقلي والحجر الأساس له، وتعد الأدوية المضادة للذهان هي الأدوية الأكثر شيوعًا في علاج الفصام حيث تساعد على السيطرة على الأعراض عن طريق التأثير على الدوبامين وهو أحد النواقل العصبية في الدماغ، وقد تساعد الأدوية الأخرى أيضًا، مثل مضادات الاكتئاب أو الأدوية المضادة للقلق في تحسين الأعراض، وتشمل أهم الأدوية المستخدمة في علاج الفصام ما يأتي:

مضادات الذهان من الجيل الثاني

يفضل الدكتور معن العبكي عادةً وصف هذه الأدوية بشكلٍ عام لمرضاه، إذ أنها تحمل آثارًا جانبية أقل مقارنةً بمضادات الذهان من الجيل الأول، ومن الأمثلة عليها:

أريبيبرازول (Aripiprazole)
بريكسبيبرازول (Brexpiprazole).
كاريبرازين (Cariprazine).
أولانزابين (Olanzapine).
ريسبيريدون (Risperidone).

مضادات الذهان من الجيل الأول لعلاج الفصام العقلي

يتم وصفها في حالاتٍ محدودة؛ كالحالات التي لا تُجدي فيها مضادات الذهان الأخرى فعالية في تخفيف أعراض الفصام، ومن الأمثلة عليها:

الكلوربرومازين (Chlorpromazine).
الفلوفينازين (Fluphenazine).
هالوبيريدول (Haloperidol).
بيرفينازين (Perphenazine).

مضادات الذهان طويلة المفعول القابلة للحقن

تكون على شكل حقن عضلية أو تحت الجلد، يتم إعطاؤها عادةً كل 2-4 أسابيع، اعتمادًا على نوع الدواء، وقد تم تطوير إبر حالياً تُعطى كل 3 شهور (4 إبر سنوياً وبالاستغناء عن أخذ حبوب الأدوية الفموية)، وقد تكون خيارًا جيدًا للأشخاص الذين يفضلون تناول عدد أقل من الحبوب، كما وتساعدهم على الالتزام بالعلاج، ومن الأمثلة عليها:

أريبيبرازول (Aripiprazole).
ديكانوات فلوفينازين (Fluphenazine decanoate).
ديكانوات هالوبيريدول (Haloperidol decanoate).
بالبيريدون (Paliperidone).
ريسبيريدون (Risperidone).

كلوزابين (Clozapine).

في بعض الحالات قد يكون المرض معاند للعلاج بعد استخدام كافة الطرق العلاجية الدوائية، وفي هذه الحالة يتم استخدام كلوزابين.

الإجراءات النفسية والاجتماعية لعلاج الفصام العقلي

وقد تشمل ما يأتي:

العلاج الفردي أو النفسي

قد يساعد العلاج النفسي على تعليم المريض كيفية التعامل مع أنماط التفكير، بما في ذلك تعلم كيفية التعامل مع التوتر وتحديد العلامات التحذيرية المبكرة للانتكاس، مما قد يساعد الأشخاص المصابين بالفصام على السيطرة على المرض.

العلاج السلوكي المعرفي لـ الفصام العقلي

يمكن أن يساعد العلاج السلوكي المعرفي المريض على تغيير تفكيره وسلوكه، حيث يساعد على التعامل مع الأعراض كالهلوسة، والتعامل مع المشاكل الأخرى التي قد يعاني منها الأشخاص المصابون بالفصام أيضًا مثل القلق الاجتماعي والاكتئاب.

التدريب على المهارات الاجتماعية

تركز هذه الطريقة على تحسين التواصل والتفاعلات الاجتماعية وتحسين قدرة المريض على المشاركة في الأنشطة اليومية.

العلاج الأسري ل الفصام العقلي

يساعد على توفير الدعم والتعليم والتثقيف لعائلات مرضى انفصام الشخصية.

إعادة التأهيل المهني ودعم التوظيف

يركز هذا الحل على مساعدة الأشخاص المصابين بالفصام على الاستعداد للوظائف والعثور عليها والاستمرار بها.

العلاج بالصدمة الكهربائية

يتم اللجوء إليه في حالة المرضى الذين لم يستجيبوا للعلاج الدوائي، وقد يكون العلاج بالصدمات الكهربائية (ECT) مفيدًا أيضًا للأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب والفصام العقلي معًا.

الفصام العقلي والعلاج في المستشفيات

قد يكون العلاج في المستشفى ضروريًا لضمان السلامة والتغذية السليمة والنوم الكافي للمريض، خاصة في فترات الأزمات والنوبات أو أوقات الأعراض الشديدة.

نصائح لمرضى الفصام العقلي

ينصحك الدكتور معن العبكي باتباع هذه الطرق التي يمكنها أن تساعد إلى جانب الدواء على تخفيف أعراض الفصام:

التركيز على الأهداف العلاجية وتذكير الشخص نفسه بها باستمرار.
الالتزام بخطة العلاج الخاصة بك، حتى لو قلت شدة الأعراض، فمن المهم الذهاب إلى مواعيدك مع الطبيب وتناول الدواء حسب توجيهاته، وعدم إيقاف الدواء فجأة بدون استشارة الطبيب.
التعرف على العلامات التحذيرية الخاصة بك ووضع خطة للتعامل مع الأعراض عند ظهورها.
الاعتناء بالصحة البدنية ، وتناول الأطعمة المغذية، وممارسة الرياضة، واتباع روتين نوم منتظم، وعدم التدخين أو تناول الكحول.
ممارسة تقنيات الاسترخاء مثل التأمل والسيطرة على التوتر.
تثقيف نفسك والآخرين حول مرض انفصام الشخصية.

هل يمكن علاج الفصام العقلي تمامًا؟

من الممكن علاجه تمامًا مع الالتزام بالخطة العلاجية والتي قد تكون طويلة في بعض الأحيان، ولكن الفترة العلاجية الأولى تكون لمدة سنتين إلى 3 سنوات، وقد لا تعود الأعراض ويمكن الاستغناء عن الدواء، ولكن في حال الانتكاسة مرة أخرى يتم العلاج من 3 إلى 5 سنوات، ويمكن إيقاف الدواء بعد ذلك في حالة الالتزام التام، ولكن في حال حدوث انتكاسة لمرة ثالثة فإن الأمر يستلزم علاج مزمن.

أهمية علاج الفصام العقلي

قد تساعد طرق علاج الفصام العقلي المختلفة التي يقترحها الدكتور معن العبكي لك حسب حالتك الصحية على ما يأتي:

التغلب على الأعراض الذهانية مثل الأوهام والهلوسة.
استعادة السيطرة على الأفكار والعواطف والسلوكيات.
العودة إلى الدراسة أو العمل.
الحفاظ على الصداقات والحياة الاجتماعية.
البقاء بصحة جيدة.

—————————————————————————————

المراجع:

أعراض الصدمة النفسية

تتطور أعراض الصدمة النفسية نتيجة التعرض لموقف شديد مثل أحد الكوارث الطبيعية، والحروب، والحوادث، ولا يعني الأمر أن التعرض لأحد المواقف الشديدة سوف يؤدي ضرورةً إلى صدمة نفسية، كما أن شدة الصدمة النفسية ومدتها تختلف من شخصٍ لآخر، وفي حال استمرار الصدمة النفسية لأكثر من عدة أسابيع دون تحسن فإنه يطلق عليها مصطلح اضطراب ما بعد الصدمة (Post-traumatic stress disorder) والذي قد يستمر بدوره لعدة أشهر أو حتى سنوات في حال لم يتم الخضوع للعلاج المناسب.

يوضح لنا الدكتور معن العبكي أخصائي الطب النفسي ومعالجة الإدمان في المقال التالي أعراض الصدمة النفسية والأعراض التي قد تتطور نتيجة تطور المشكلة إلى اضطراب ما بعد الصدمة.

أعراض الصدمة النفسية

قد لا تظهر أي من الأعراض الواضحة على الشخص بعد التعرض للصدمة النفسية، وتقتصر الأعراض في البداية على الإنكار والصدمة، ثم تتطور باقي الأعراض خلال 4 أسابيع تقريبًا، قبل أن تنتقل الحالة إلى اضطراب ما بعد الصدمة.

أعراض عاطفية للصدمة النفسية

هناك مجموعة من الأعراض العاطفية للصدمة النفسية، والتي تتضمن الآتي:

الكوابيس.
تذكر الحدث المسبب للصدمة بشكلٍ متكرر.
الخوف.
إنكار الحادثة.
التقلبات المزاجية الحادة والمفاجئة.
العصبية والقلق النفسي.
صعوبة التركيز.
الاكتئاب.
التهيج.
العزلة الاجتماعية.
الأرق.

أعراض جسدية للصدمة النفسية

قد تتضمن الأعراض الجسدية للصدمة النفسية الآتي:

غزارة التعرق.
الصداع.
سرعة نبض القلب.
التعب والإعياء.
أعراض متعلقة بالجهاز الهضمي.
التهيج.

أعراض اضطراب ما بعد الصدمة

تبدأ أعراض اضطراب ما بعد الصدمة كما تم ذكره سابقًا خلال عدة أسابيع من التعرض للصدمة النفسية وقد تستمر مدة تصل إلى سنوات، ويتم تقسيم أعراض اضطراب ما بعد الصدمة إلى عدة مجموعات مختلفة يوضحها الدكتور معن العبكي فما يلي:

الذكريات المتداخلة والملحة

والتي تتضمن ما يلي:

استرجاع ذكريات الحدث وكأنه يحدث مرة أخرى.
الذكريات المحزنة والمتكررة لنفس الحدث المسبب للصدمة.
الكوابيس المؤلمة حول الحدث المسبب للصدمة.
ردود الفعل النفسية الشديدة تجاه المواقف التي تذكر بالحدث المؤلم.

العزلة والتجنب

يميل الشخص الذي تعرض لاضطراب ما بعد الصدمة إلى العزلة وتجنب كل ما قد يذكره بمسبب الصدمة، وقد تتضمن الأعراض ما يلي:

تجنب زيارة المناطق التي قد تُذكر بالحدث.
تجنب الأشخاص المرتبطين بالصدمة النفسية.
الامتناع عن الكلام عن الحادثة المسببة للصدمة.
تجنب التفكير بالحادثة من خلال الإفراط في العمل أو ممارسة بعض الأنشطة الأخرى.

تغيرات سلبية في التفكير والمزاج

والتي تتضمن ما يلي:

صعوبة الوصول إلى مشاعر إيجابية، مثل المتعة والرضى.
فقدان الأمل حول المستقبل.
الشعور بالانفصال عن الأهل والأقارب.
فقدان الثقة بالنفس والآخرين.
فقدان الشغف والاهتمام بالأنشطة المحببة للشخص في السابق.
عدم القدرة على تذكر الحادث المسبب للصدمة النفسية بسهولة.

تغيرات في ردود الفعل الجسدية والعاطفية

تعرف هذه الأعراض أيضًا بأعراض الاستثارة، وقد تتضمن الآتي:

صعوبة النوم أو الاستمرار بالنوم.
عدم القدرة على التركيز.
العدوانية والتهيج العصبي.
سهولة التعرض للدهشة أو الإجفال.
التصرفات المتهورة والمؤذية للجسم.
فرط اليقظة والانتباه للمحيط وأي مخاطر مُحتملة يُعتقد بحدوثها.

متى تستدعي أعراض الصدمة النفسية مراجعة الطبيب؟

هناك بعض العلامات التي تدل على الإصابة بالصدمة النفسية بعد التعرض لأحد الأحداث الشديدة، ويجب في حال تطور أي من الأعراض التالية مراجعة الطبيب على الفور لتلقي العلاج المناسب:

الشعور بالقلق الشديد.
الشعور بالضيق النفسي الشديد.
عدم تحسن الأعراض النفسية بالرغم من مضي أسبوعين على التعرض للصدمة.
إعاقة التفكير المفرط بالحادثة في القدرة على العمل أو ممارسة الأنشطة اليومية.
التفكير بإيذاء الشخص لنفسه أو الآخرين.

أخيرًا يُذكرك الدكتور معن العبكي بأن صحتك النفسية هي أغلى ما تملك، ولذلك لا تترد باستشارة طبيبك فورًا في حال شعرت بحاجتك لذلك، ولا تُفكر بتبعات الأمر؛ فكل ما يُهم أن تتجاوز أي أمور سلبية قد تؤثر في حياتك.

____________________________________________________

المراجع:

[1] – https://www.medicalnewstoday.com/articles/trauma

[2] – https://www.healthline.com/health/traumatic-events

[3] – https://www.healthdirect.gov.au/post-traumatic-stress-disorder-ptsd

[4] – https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/post-traumatic-stress-disorder/symptoms-causes/syc-20355967

[5] – https://www.nhs.uk/mental-health/conditions/post-traumatic-stress-disorder-ptsd/symptoms/

[6] – https://www.verywellhealth.com/what-is-ptsd-5084527

[7] – https://www.betterhealth.vic.gov.au/health/conditionsandtreatments/post-traumatic-stress-disorder-ptsd

مرض الفصام العقلي والزواج

يعد مرض الفصام العقلي اضطرابًا نفسيًا مزمنًا غير معروف السبب، ولكن يُعتقد بأنه ناتج عن مجموعة من العوامل البيولوجية، والوراثية والبيئية، يتمثل بالانفصال عن الواقع، والأوهام والهلاوس، ويمكن أن يظهر لدى كل من الرجال والنساء على حد سواء في جميع الأعمار، فهل يؤثر على الزواج؟

في هذا المقال يحدثنا الدكتور معن العبكي أخصائي الطب النفسي ومعالجة الإدمان عن مرض الفصام العقلي والزواج، والمزيد من المعلومات.

مرض الفصام العقلي والزواج

حقيقةً؛ فإنه إذا تم علاج المريض بطريقةٍ صحيحة وتم إيضاح ذلك قبل الزواج فإنه يمكن للمريض متابعة العلاج وعيش حياة طبيعية مع زوجه، وحتى مع حدوث انتكاسات فإنه يمكن تداركها بشكلٍ صحيح بالمراجعة الطارئة لتعديل العلاجات.

ولكن لوحظ ارتباط الفصام العقلي بانخفاض معدلات الزواج خاصة عند الرجال، وذلك كما يلي:

وجدت دراسة أجريت على 76 مريض انخفاض معدلات الزواج لدى المرضى المصابين بالفصام العقلي ب2-7 معدلات عن معدل الزواج لدى الأفراد الطبيعيين، وقد يعزى ذلك إلى سوء التكيف مع المرض، والعمر الأصغر لبداية المرض والإعاقة الاجتماعية المهنية.
أشارت بعض الأدلة إلى انخفاض مستوى الخصوبة بين مرضى الفصام أكثر خاصًة لدى الذكور.
أظهرت دراسة أخرى قامت بتقييم التوافق الزوجي بين المرضى الذين يعانون من الفصام، والأمراض النفسية الأخرى، أن المرضى الذين يعانون من الفصام كان لديهم معدلات سوء التوافق الزوجي أعلى بكثير من الأمراض والاضطرابات الأخرى.

هل يُمكن لمريض الفصام الزواج؟

نعم، يُمكن لمريض الفصام الزواج وتكوين عائلة، ولكن يعتمد ذلك على عدة عوامل، بما في ذلك:

مدة المرض.
حدوث انتكاسات أم لا.
نوع الهلوسة السمعية أو إذا كان الاكتئاب بسيطًا أم شديدًا.
البطالة والوضع الاقتصادي.

كيف يؤثر مرض الفصام العقلي على الزواج؟

يوضح الدكتور معن العبكي أن مرض الفصام العقلي قد يؤثر على الزواج بعدة طرق، نذكر منها ما يأتي:

العزلة

فمن أهم أعراض الفصام العقلي هو الانسحاب الاجتماعي والعزلة، والشعور بالانفصال عن الآخرين بما في ذلك الشريك، مما يسبب ضغطًا على الزواج ويضعفه.

الشعور بالذنب

قد يشعر المريض بالذنب والخجل من مرضه، مما يدفعه للانسحاب عن الشريك، لاعتقاده أنه السبب في كثير من الاضطرابات في العلاقة، أو أنه يتم إلقاء اللوم عليه في مرضه.

الحزن

لا شك بأن المرض قد يؤثر على الشريكين على حد سواء، إذ أن العلاقة لم تعد كما كانت سابقًا قبل المرض، وهذا بحد ذاته قد يخلق جوًا من الحزن والكآبة لدى كلا الطرفين.

قلة الرغبة في ممارسة العلاقة الزوجية

بالطبع ستؤثر هذه التحديات على العلاقة الجنسية بين الزوجين بشكل عام، وتجعلهما أقل رغبة في ممارسة الجنس، إذ قد يجد الشريك صعوبة في التقرب من شريكه عندما ينسحب، أو يشعر بالذنب، أو الاستياء، أو الإرهاق، كما وقد تؤثر أدوية الذهان على الرغبة الجنسية أيضًا.

الشؤون المالية

لا يتمكن الأشخاص المصابون بالفصام العقلي من العمل دائمًا حتى بعد استقرار أعراضهم، مما قد يؤثر على الوضع المادي للشريكين.

طرق التعامل مع الفصام العقلي وتحدياته بين الزوجين

يمكن للزوجين التعامل مع التحديات المصاحبة لحالة الفصام العقلي من خلال مجموعة من النصائح التي يقدمها الدكتور معن العبكي فيما يلي:

الحفاظ على التواصل الصادق بينهما، من خلال طرح الأسئلة التوضيحية، وتوصيل الاحتياجات الخاصة لكل منهما، والصبر على الخلافات.
عدم لوم الشريك المصاب بالفصام العقلي، وتقديم الدعم والتفهم له.
مراقبة الشريك وأي علامات انتكاسية يبديها، وتشجيعه على الالتزام بالأدوية والمواعيد لدى الطبيب.
توقع العوائق أو الأخطاء في العلاج، وعدم توقع نتائج فورية، وإدراك أن العلاج قد يستمر لمدى الحياة.
عدم تصديق الخرافات القائلة بأن الشخص المصاب بالفصام العقلي لا يتحسن مع العلاج، أو لا يستطيع أن يعيش حياة ذات معنى.
التقليل من التوتر قدر الإمكان، وخلق بيئة منظمة وداعمة للشريك.
مساعدة الشريك على عيش حياة صحية، من خلال ممارسة الرياضة، وتناول الأطعمة الصحية، والنوم لمدة كافية.
التحلي بالصبر أثناء ممارسة العلاقة الجنسية، فيمكن أن تعيق الأدوية والتوتر سير العملية، لذا ينبغي تفهم ذلك.
عدم التوقف عن العلاج لإصلاح مشكلات العلاقة الأخرى كالعلاقة الجنسية، فقد يؤدي ذلك إلى نتائج عكسية على خطة العلاج كاملة.
استشارة أخصائي نفسي في العلاقات الاجتماعية والأسرية.

———————————————————————————

المراجع: