وسواس المرض

كل ما تريد معرفته عن قلق المرض

وسواس المرض

قلق المرض أو توهم المرض النفسي، هو مرض نفسي يندرج تحت أنواع اضطرابات القلق، وفيه يتبادر إلى ذهن الشخص أفكار واعتقادات بأنّه مصاب بمرض خطير سيؤدي إلى موته، بالرغم من ظهور أعراض طفيفة أو حتى دون ظهور أيّة أعراض.[1]

وفي حالات أخرى قد يعيش الشخص في حالة من الوهم بأنه سيصاب بمرض خطير، دون وجود أي دلالات على حدوث ذلك كالفحوصات الطبية. [1]

سيقدم لنا الدكتور معن العبكي أخصائي الطب النفسي و معالجة الإدمان في هذا المقال أهم المعلومات عن وسواس المرض.

أعراض قلق المرض

يعاني الأشخاص من خوف مستمر ولكن غير واقعي من الإصابة بمرض خطير، وبعض الأشخاص قد يكون لديهم بالفعل مرض جسدي تم تشخيصه، ولكن بسبب وسواس المرض، قد يشعرون أن حالتهم أكثر خطورة مما هي عليه.[2]

وبشكلٍ عام تشمل أعراض وسواس المرض ما يلي:[2]

  • تجنب الأشخاص أو الأماكن بسبب القلق من الإصابة بالمرض.
  • البحث المستمر عن الأمراض والأعراض.
  • المبالغة في الأعراض وشدتها، على سبيل المثال، قد يظن الشخص بأنّ السعال علامة على سرطان الرئة.
  • قلق شديد بشأن الصحة العامة.
  • الإفراط في التحدث عن الأعراض والحالة الصحية مع الآخرين.
  • التحقق بشكل متكرر من علامات المرض، مثل قياس ضغط الدم أو درجة الحرارة، أو نبضات القلب.
  • طلب الطمأنينة من الأشخاص المُحيطين بشأن الأعراض أو الصحة.
  • الانزعاج أو الخوف من بعض الأعراض الخفيفة مثل الغازات أو التعرق.
  • تكرار زيارة الطبيب للاطمئنان على الصحة أو تجنب اللجوء إلى الطبيب خشية معرفة وجود إصابة بمرض خطير.

أسباب قلق المرض

لم يتم إلى الآن تحديد السبب الرئيسي لـ قلق المرض، ولكن هناك العديد من العوامل التي قد تزيد من احتمالية الإصابة منها:[3]

  • العامل الوراثي، حيثُ قد يزداد خطر الإصابة إذا كان أحد أفراد العائلة من الدرجة الأولى يُعاني من اضطرابات القلق.
  • التعرّض لصدمات أو أحداث صعبة خلال مرحلة الطفولة، مثل إساءة المعاملة أو الإهمال.
  • الإجهاد الشديد.
  • المُعاناة من مرض خطير سابقًا في مرحلة الطفولة، أو إصابة أحد الوالدين بمرض خطير.
  • المُعاناة من مشاكل نفسية أخرى مثل القلق أو الاكتئاب.
  • البحث المُفرط عن الأمراض والأعراض على الإنترنت.

اقرأ أيضًا: هل يمكن علاج المرض النفسي دون طبيب؟

التشخيص

لتشخيص قلق المرض يقوم الطبيب بدايًة بإجراء فحص بدني وفحوصات أخرى لتحديد ما إذا كان الشخص يُعاني من أية حالات طبية تَتطلب العلاج.[4]

وفي حال التأكد من عدم وجود أي مشاكل أخرى غالبًا ما يتم تشخيص وسواس المرض من خلال استخدام المعايير الواردة في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية (DSM).[4]

حيثُ قد يقوم الطبيب بتشخيص وسواس المرض إذا كان الشخص يُعاني من أعراض وسواس المرض لمدة 6 أشهر أو أكثر.[4]

العلاج

يهدف علاج قلق المرض إلى تخفيف أعراض وتحسين نوعية الحياة، ويعتبر العلاج النفسي أحد العلاجات الرئيسية، وقد تتطلب بعض الحالات إضافة الأدوية.[6]

وفيما يلي بيان ذلك:[6]

العلاج النفسي

غالبًا ما تظهر معظم الأعراض بسبب الضغط العاطفي والتوتر، لذلك قد يكون العلاج النفسي خاصًة، العلاج المعرفي السلوكي (CBT) فعالًا في السيطرة على هذه الأعراض.

حيثُ يتم خلال الجلسات العلاجية تعلم مهارات للسيطرة على وسواس المرض، وإيجاد طرق مختلفة للتحكم في القلق بدلًا من الانخراط في فحص الجسم والقلق بشأن المرض.

يمكن للعلاج المعرفي السلوكي أن يساعد فيما يلي:

  • التعرف على المخاوف والمعتقدات حول الإصابة بمرض صحي خطير.
  • تعلم كيفية تغيير الأفكار غير المفيدة بأفكار إيجابية.
  • زيادة الوعي بكيفية تأثير القلق على الشخص وتصرفاته.
  • تغيير الطريقة التي يستجيب بها الشخص لأحاسيس جسمه والأعراض.
  • تعلم المهارات للتأقلُم مع القلق والتوتر.
  • تقليل الرغبة في الفحص المتكرر للجسم لعلامات المرض وطلب الطمأنينة المتكرر.
  • تعزيز جودة الحياة في المنزل، وفي العمل، وفي العلاقات عامّة.
  • تخفيف أعراض المشاكل النفسية الأخرى، مثل الاكتئاب.

اقرأ أيضًا: ما هو اضطراب القلق؟

أدوية قلق المرض

غالبًا ما يصف الطبيب مضادات الاكتئاب، مثل مثبطات استرجاع السيروتونين الانتقائية (SSRIs)، لعلاج قلق المرض.

قد يصف الطبيب في بعض الحالات الأدوية المضادة للقلق.

نصائح عام لتخفيف أعراض قلق المرض

فيما يلي بعض نصائح التي قد تُساعد على تخفيف الأعراض، ومنها:[5]

تسجيل وقت حدوث الأعراض وعدد المرات التي تظهر فيها

لاحظ عدد المرات التي تقوم فيها بفحص جسمك، أو طلب الطمأنينة من الأشخاص حولك، أو البحث عن المعلومات الصحية على الإنترنت.

حاول أن تقلل تدريجيًا عدد مرات القيام بهذه الأشياء على مدار الأسبوع.

تحدّى أفكارك

قم بالتخلّص من أي أفكار سيئة أو سلبية تخطر على بالك وتجاهلها.

الانشغال بأشياء أخرى

عندما تشعر بالرغبة في فحص جسمك، قم بإلهاء نفسك بالذهاب في نزهة أو الاتصال بصديق.

يمكنك أيضًا تجربة تقنيات الاسترخاء مثل تمارين التنفس.

العودة إلى الأنشطة العادية

حاول أن تبدأ تدريجيًا في فعل الأشياء التي كنت تتجنبها، مثل الرياضة أو التواصل الاجتماعي.

لا تتردد في حجز موعدك في عيادة الدكتور معن العبكي

المصادر:

  1. Healthdirect Australia. (n.d.-a). Hypochondria. Meaning, Symptoms and Treatment | Healthdirect. https://www.healthdirect.gov.au/hypochondria#:~:text
  2. Professional, C. C. M. (n.d.-b). Illness anxiety disorder (Hypochondria, hypochondriasis). Cleveland Clinic. https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/9886-illness-anxiety-disorder-hypochondria-hypochondriasis#symptoms-and-causes
  3. Illness anxiety disorder – Symptoms and causes – Mayo Clinic. (2021b, April 19). Mayo Clinic. https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/illness-anxiety-disorder/symptoms-causes/syc-20373782
  4. Hypochondria. (n.d.). Psychologytoday. https://www.psychologytoday.com/us/basics/hypochondria
  5. Hypochondria – health anxiety. (n.d.). HSE.ie. https://www2.hse.ie/conditions/hypochondria/
  6. Illness anxiety disorder – Diagnosis and treatment – Mayo Clinic. (2021, April 19). https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/illness-anxiety-disorder/diagnosis-treatment/drc-20373787

:

ثنائي القطب

أدوية ثنائي القطب

ثنائي القطب

ثنائي القطب هو اضطراب نفسي، يتسبب غالبًا في تقلبات مزاجية شديدة تتضمن السعادة أو الطاقة المفرطة (الهوس أو الهوس الخفيف) والحزن أو الإحباط (الاكتئاب).[1]

قد تبدأ أعراضه في الظهور في سنوات المراهقة، أو في العشرينيات أو الثلاثينيات من العُمر، يتم علاجه غالبًا بالأدوية الموصوفة والعلاج النفسي.[2]

سيحدثنا الدكتور معن العبكي أخصائي الطب النفسي و معالجة الإدمان أكثر عن أدوية ثنائي القطب.

أدوية ثنائي القطب

يهدف علاج ثنائي القطب إلى تقليل شدة وعدد نوبات الاكتئاب والهوس مما يُتيح للمريض العيش حياة طبيعية قدر الإمكان.

ومن أكثر أدوية ثنائي القطب شيوعًا التي يصفها الطبيب ما يلي:[3] [4]

مثبتات المزاج

ومن أهم الأمثلة على ذلك الليثيوم (Lithium)، والذي يعمل على استقرار الحالة المزاجية، وعادًة ما يصفه الأطباء للمساعدة في علاج الاضطراب ثنائي القطب أو الهوس الحاد.

عادًة ما يوصف لمدة 6 أشهر على الأقل، بجرعة 600-1800 ملليجرام يوميًا، ويتميز هذا الدواء بأنّه سريع المفعول وقد يعالج نوبات الهوس الحادة.

أمور يجب أخذها بعين الاعتبار أثناء تناول الليثيوم:

  • عدم التوقف عن تناول الدواء فجأة دون استشارة الطبيب.
  • تناول الدواء بحسب الجرعة الموصوفة، وذلك لضمان الحصول على النتائج المرجوة.
  • إخبار الطبيب في حال ظهور آثار جانبية بعد تناول الليثيوم.

الأدوية المضادة للتشنج

توصف هذه الأدوية غالبًا للحالات التي تسبب نوبات الصرع، ولكنها يمكن أن تساعد أيضًا في علاج نوبات الهوس كما أنها تعمل على تثبيت الحالة المزاجية على المدى الطويل.

يمكن استخدام دواء واحد من مضادات التشنج، أو يمكن دمجه مع الليثيوم عندما لا تتحسن الأعراض عند وصف الليثيوم وحده.

ومن أكثر الأمثلة الشائعة:

  • فالبروات (Valproate)
  • كاربامازيبين (Carbamazepine)
  • لاموتريجين (Lamotrigine)

الأدوية المضادة للذهان

يمكن أن تساعد مضادات الذهان في السيطرة على أعراض الاضطراب ثنائي القطب، خاصة عندما تحدث نوبات الذهان أثناء الاكتئاب الشديد أو الهوس.

ويمكن أيضًا استخدامها كمثبت للمزاج على المدى الطويل، وعادًة ما سيحتاج المريض إلى إجراء فحوصات منتظمة كل 3 أشهر على الأقل، خاصة إذا كان مصابًا بمرض السكري.

ومن الأمثلة عليها:

  • هالوبيريدول (Haloperidol).
  • أولانزابين (Olanzapine).
  • كويتيابين (Quetiapine).
  • ريسبيريدون (Risperidone).

اقرأ أيضًا: أعراض الإرهاق النفسي

الأدوية المضادة للاكتئاب

يمكن أن تساعد مضادات الاكتئاب في تخفيف أعراض الاكتئاب التي تُرافق ثنائي القطب، وغالبًا ما يتم دمجها مع مثبتات المزاج للمساعدة في منع الإصابة بالهوس.

تعطى دائمًا بحذر وتحت إشراف الطبيب لأنها قد تؤدي إلى الهوس

بعض فئات مضادات الاكتئاب التي قد تقلل من أعراض الاضطراب ثنائي القطب تشمل:

مثبطات استرداد السيروتونين والنورابينفرين (SNRIs)

مثل:

  • دولوكستين (Duloxetine).
  • فينلافاكسين (Venlafaxine).

مثبطات استرداد السيريتونين الانتقائية (SSRIs)

ومنها:

  • سيتالوبرام (Citalopram).
  • فلوفوكسامين (Fluvoxamine).

الأدوية المضادة للقلق

قد يصف الطبيب أدوية مضادة للقلق على المدى القصير، مثل البنزوديازيبين، للاستخدام على المدى القصير، ويمكن أن تساعد هذه الأدوية المريض على النوم.

تشمل الأمثلة:

  • الديازيبام (Diazepam).
  • ألبرازولام (Alprazolam).

كم من الوقت سيحتاج المريض إلى تناول أدوية ثنائي القطب؟

عادًة ما يتم الانتظار لمدة عامين قبل استقرار الحالة وتخفيف العلاج ولكن في حال عدم استقرار الحالة فهنا تعتبر حالة ثنائي القطب حالة طويلة الأمد (مزمنة)، لذلك سيحتاج معظم المرضى إلى تناول أدوية ثنائي القطب لسنوات.[5]

اقرأ أيضًا: ما هو اضطراب القلق؟

ما هو أفضل أدوية ثنائي القطب؟

يصف الأطباء أنواعًا عديدة من الأدوية لعلاج ثنائي القطب، بعضها يُعالج نوبات الهوس الشديدة بينما يعالج البعض الآخر حالات الاكتئاب.[6]

لذلك لا يُمكن القول هناك دواء أفضل من الآخر بل عادًة ما يقوم الطبيب بوصف الدواء المناسب بحسب احتياجات كل مريض على حِدا.[6]

الآثار الجانبية لـ أدوية ثنائية القطب

مثل أي دواء، يمكن للأدوية ثنائية القطب أن تسبب بعض الآثار الجانبية، وهي تختلف بناءً على الأدوية التي يتم وصفها الطبيب.[6]

وبشكلٍ عام يمكن أن تشمل هذه الآثار الجانبية ما يلي:[6]

  • الغثيان.
  • الارتعاش.
  • تساقط الشعر.
  • مشاكل في الرغبة الجنسية.
  • زيادة الوزن.
  • مشاكل الكبد.
  • تلف الكلى.
  • الإسهال.
  • ألم في البطن.
  • حساسية جلدية.

يمكن أن تؤثر بعض الأدوية على مدى كفاءة عمل الكبد أو كمية خلايا الدم البيضاء أو الصفائح الدموية لديك، لذلك قد يحتاج المريض إلى إجراء اختبارات منتظمة للتأكد من أنّه يتمتع بصحة جيدة.[6]

نصائح عامّة للتعامل مع الاضطراب ثنائي القطب

قد يكون التعايش مع ثنائي القطب أمرًا صعبًا، ولكن هناك طرقًا للمساعدة في تسهيل الأمر، وتشمل:[7]

  • الحصول على المساعدة من الطبيب لوضع خطة علاجية والالتزام بها، حيثُ تعتبر هذه الخطوة ضرورية للبدء في الشعور بالتحسن.
  • اتباع خطة العلاج حسب توجيهات الطبيب.
  • محاولة تحديد روتين معين لتناول الطعام والنوم وممارسة الرياضة.
  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام مثل الركض أو السباحة أو ركوب الدراجات، والتي يمكن أن تساعد في التغلب على الاكتئاب والقلق، وتعزيز النوم بشكل أفضل، ودعم صحة القلب والدماغ.
  • تتبع الحالة المزاجية والأنشطة والصحة العامة للمساعدة في التعرف على تقلبات المزاج.

يتوفر العديد من أدوية ثنائي القطب، وغالبًا ما يُحدد أفضلها الطبيب بناءًا على حالة المريض وما يُناسب حالته، وفي الواقع يُمكن أن تُساعد هذه الأدوية على تحسين المزاج وتخفيف أعراض الاكتئاب والقلق التي تُرافق هذه الحالة.

لا تتردد في حجز موعدك في عيادة الدكتور معن العبكي

المصادر:

  1. Bipolar disorder – Symptoms and causes – Mayo Clinic. (2022, December 13). Mayo Clinic. https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/bipolar-disorder/symptoms-causes/syc-20355955
  2. Coryell, W. (2023, December 6). Bipolar Disorder. MSD Manual Consumer Version. https://www.msdmanuals.com/home/mental-health-disorders/mood-disorders/bipolar-disorder
  3. Medications and mood stabilizers for bipolar disorder. (n.d.). Medicalnewstoday. Retrieved January 28, 2024, from https://www.medicalnewstoday.com/articles/324388
  4. Treatment – Bipolar disorder. nhs.uk. https://www.nhs.uk/mental-health/conditions/bipolar-disorder/treatment/
  5. Healthdirect Australia. (n.d.). Medicines for bipolar disorder. Healthdirect. https://www.healthdirect.gov.au/medicines-for-bipolar-disorder#types
  6. Medications for bipolar disorder. (2005, March 24). WebMD. https://www.webmd.com/bipolar-disorder/medications-bipolar-disorder
  7. Bipolar disorder. (n.d.). National Institute of Mental Health (NIMH). https://www.nimh.nih.gov/health/topics/bipolar-disorder#:~:text
اضطراب الوسواس القهري

أنواع الوسواس القهري

اضطراب الوسواس القهري

يؤدي اضطراب الوسواس القهري إلى المُعاناة من أفكار أو سلوكيات قهرية غير مرغوبة لا يستطيع الشخص السيطرة عليها، حيثُ قد يضطر إلى تكرار هذه الأفعال أو السلوكيات في محاولة للتخلص من القلق والتوتر الذي يُرافق هذه الحالة.[1]

ولكن ما هي أنواع الوسواس القهري؟ يُجيبنا على هذا السؤال الدكتور معن العبكي أخصائي الطب النفسي و معالجة الإدمان.

أنواع الوسواس القهري

يأتي الوسواس القهري بأشكالٍ عديدة، ولكن معظم الحالات تقع ضمن واحدة على الأقل من أربع فئات عامة وهي كما يلي:[2]

  • التأكد: مثل التأكد بشكلٍ متكرر من الأقفال أو أجهزة الإنذار أو الأفران أو مفاتيح الإضاءة.
  • النظافة: حيثُ يكون لدى المُصاب خوف شديد من الأشياء التي قد تكون قذرة، أو يكون لديه رغبة مفرطة في التنظيف.
  • التماثل والتنظيم: والحاجة إلى ترتيب الأشياء بطريقة معينة.
  • اجترار الأفكار: حيثُ قد يُراود الشخص أفكار مزعجة وغير مرغوبة سواء بإيذاء النفس أو الآخرين، أو أفكار دينية، أو جنسية.

كيف اعرف اني اعاني من اضطراب الوسواس القهري؟

يُمكن مراجعة الطبيب والذي سيقوم بالتحقق من الأعراض والتاريخ الطبي، وإجراء فحوصات مختلفة للتأكد من عدم ارتباط الأعراض بمشكلة صحية جسدية.[5]

وغالبًا ما يتم تشخيص الإصابة إذا كان الشخص يُعاني من الأعراض التالية:[5]

  • عدم القدرة على التحكم في الأفكار أو السلوكيات، بالرغم من علمه بأنّها وسواسية وغير منطقية.
  • قضاء ساعة واحدة على الأقل يوميًا في التفكير في هذه الأفكار أو السلوكيات.
  • الشعور بالذنب أو الضيق عند أداء السلوكيات القهرية، لكن القيام بها قد يُشعر الشخص بالراحة لفترة وجيزة.
  • المُعاناة من مشاكل كبيرة في الحياة اليومية بسبب هذه الأفكار أو السلوكيات.

اقرأ أيضًا: تأثير الدورة على النفسية

علاج اضطراب الوسواس القهري

يتوفر مجموعة من العلاجات المختلفة التي قد تكون فعّال في مُساعدة المُصاب على السيطرة على أعراضه وتحسين نوعية الحياة بشكلٍ كبير، وتشمل:[2] [3]

العلاج النفسي

يُعد العلاج السلوكي المعرفي (CBT) أحد أكثر أنواع العلاج النفسي شيوعًا لعلاج الوسواس القهري، حيثُ يُساعد الشخص في تغيير أنماط تفكيره.

وينطوي ذلك على أحد أشكال هذا العلاج التي تُسمى بالتعرض ومنع الاستجابة، حيثُ يقوم الطبيب بتعريض الشخص بشكلٍ تدريجي للمواقف التي تُثير القلق أو الأفكار الوسواسية لديه، وسيتعلم كيفية التعامل مع هذه الأفكار أو السلوكيات وإيقافها.

ادوية الوسواس القهري

غالبًا ما يصف الطبيب ادوية الوسواس القهري من فئة مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية مثل:

  • فلوكستين (Fluoxetine).
  • سيرترالين (Sertraline).
  • فلوفوكسامين (Fluvoxamine).

حيثُ تُساعد هذه الأدوية على التحكم في الوساوس والأفعال القهرية، وقد تستغرق من شهرين إلى أربعة أشهر حتى يظهر مفعولها المطلوب.

إذا كان المريض لا يزال يعاني من الأعراض أو كان لا يوجد هناك استجابة كاملة، فقد يصف له أدوية مضادة للذهان بجرعات بسيطة مثل أريبيبرازول (Aripiprazole) أو ريسبيريدون (Risperidone).

إجراءات طبية

في حالاتٍ نادرة وإذا لم تنجح العلاجات السابقة في السيطرة على الأعراض قد يوصي الطبيب ببعض الإجراءات الطبية ومن أهمها التي تعمل على تحفيز الخلايا العصبية في الدماغ وتشمل:

التنبيه العميق للدماغ (DBS)

ينطوي هذا العلاج على زرع مسارات كهربائية داخل مناطق محدَّدة من الدماغ تُنتج نبضات كهربائية قد تساعد في تنظيم النبضات غير الطبيعية.

يُمكن وصف هذا العلاج لدى البالغين من عمر 18 عامًا أو أكبر، على وجه الخصوص من لا يستجيبون لأساليب العلاج التقليدية. 

التحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة (TMS)

يُمكن أن يكون هذا العلاج مُناسب للبالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 22 و68 عامًا، خاصًة إذا كانت طُرق العلاج التقليدية غير فعالة.

يتم خلال هذا العلاج استخدام مجالات مغناطيسية تُساعد على تحفيز الخلايا العصبية في الدماغ مما يُساعد في تحسين أعراض اضطراب الوسواس القهري.

نصائح عامة للتعايش مع اعراض الوسواس القهري

ممارسة الرعاية الذاتية يمكن أن يُساعد في السيطرة على الأعراض، والتي تشمل ما يلي:[4]

  • النوم لساعاتٍ كافية لما لا يقل عن 7-8 ساعات كل ليلة.
  • ممارسة الرياضة بانتظام.
  • تناول نظام غذائي صحي.
  • قضاء الوقت مع الأصدقاء والعائلة لتقديم الدعم.
  • ممارسة تقنيات الاسترخاء، كالتأمل، والتدليك، والتنفس العميق.

اضطراب الوسواس القهري هو من المشاكل النفسية التي تنطوي على أفكار أو سلوكيات قهرية وغير مرغوبة، وفي الواقع يوجد عدة أنواع مختلفة من هذه الحالة تتضمن أهمها التأكد المتكرر من الأشياء، أو الخوف من التلوث، أو أفكار غير مرغوبة في الدين وغيره، ويُنصح باستشارة الطبيب النفسي للحصول على تشخيص وعلاج فعّال.

لا تتردد في حجز موعدك في عيادة الدكتور معن العبكي

المصادر:

  1. What Is Obsessive-Compulsive Disorder? (n.d.). https://www.psychiatry.org/patients-families/ocd/what-is-obsessive-compulsive-disorder
  2. Fields, L. (2003, February 6). Obsessive-Compulsive Disorder (OCD). WebMD. https://www.webmd.com/mental-health/obsessive-compulsive-disorder#1-2
  3. Obsessive-compulsive disorder (OCD) – Diagnosis and treatment – Mayo Clinic. (2023, December 21). https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/obsessive-compulsive-disorder/diagnosis-treatment/drc-20354438
  4. Professional, C. C. M. (n.d.). Obsessive-Compulsive Disorder (OCD). Cleveland Clinic. https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/9490-ocd-obsessive-compulsive-disorder#management-and-treatment
  5. Obsessive-Compulsive Disorder. (n.d.). https://medlineplus.gov/obsessivecompulsivedisorder.html
اضطراب التكيف

اضطراب التكيف: أهم المعلومات

اضطراب التكيف

اضطراب التكيف أو اضطرابات الإحكام هي ردود فعل عاطفية أو سلوكية ومشاعر قوية تحدث نتيجة التعرّض لحدث مرهق أو تغيير في حياة الشخص، ويعتبر رد الفعل استجابة مفرطة للحدث أو التغيير خلال ثلاثة أشهر من حدوثه.[1]

يوضح لنا الدكتور معن العبكي أخصائي الطب النفسي و معالجة الإدمان في هذا المقال أكثر عن اضطراب التكيف.

أسباب اضطراب التكيف

يحدث اضطراب التكيف عادًة نتيجة الضغوطات أو الأحداث الصادمة أو التغييرات التي قد يمُر بها الفرد خلال حياته، وذلك يعني رد فعل الجسم الجسدي والعاطفي للتغيير الذي يحدث.

ومن الأمثلة الشائعة على ذلك ما يلي:[2]

  • التقاعد أو الزواج أو إنجاب طفل.
  • وفاة أحد أفراد الأسرة.
  • تغيرات في العلاقات، بما في ذلك الانفصال والمشاكل الزوجية والطلاق.
  • الإصابة بمرض خطير.
  • مواجهة صعوبة في المدرسة أو العمل.
  • التحديات المالية.
  • عدم تلبية الاحتياجات الجسدية أو العاطفية.

عوامل خطورة اضطراب التكيف

يمكن أن يؤثر اضطراب التكيف على أي شخص في أي عمر  من الأطفال إلى البالغين، وهناك بعض العوامل التي تزيد من احتمالية الإصابة ومنها:[2]

  • الجنس، فالإناث أكثر عُرضة للإصابة من الذكور.
  • الوراثة.
  • الشخصية والمزاج.
  • تجارب الحياة.
  • المُعاناة من مشاكل نفسية أخرى مثل: الاكتئاب أو القلق أو اضطراب ما بعد الصدمة.

أعراض اضطراب التكيّف

تختلف أعراض اضطراب التكيف من شخصٍ لآخر، وعادًة ما تبدأ الأعراض خلال 3 أشهر من وقوع حدث مسبب للتوتر، وقد تستمر إلى 6 أشهر فقط بعد انتهاء ذلك الحدث.[1]

ولكن في بعض الأحيان قد تستمر الأعراض لأكثر من ذلك، وتشمل العلامات والأعراض التي قد تظهر ما يلي:[3]

  • الحزن وفقدان الأمل وعدم الاستمتاع أو الاهتمام بأشياء كان الشخص يستمتع بها من قبل.
  • البكاء المتكرر.
  • الشعور بالقلق أو التوتر أو العصبية أو الضغط.
  • الانفعالية وعدم القدرة على السيطرة على أي شيء.
  • الأرق.
  • انخفاض الشهية.
  • مواجهة صعوبة في التركيز أو أداء الأنشطة اليومية.
  • تجنب العائلة والأصدقاء.
  • تجنُّب أشياء مهمة مثل الذهاب إلى العمل.
  • التفكير في الانتحار.

التشخيص

يقوم الطبيب بتشخيص اضطراب التكيف من خلال التحقق من التاريخ الطبي والصحة النفسية، وتحديد مسبِّبات التوتر الرئيسية والأعراض التي يُعاني منها الشخص، ومدى تأثيرها على قدرته على عيش حياة طبيعية.[3]

وعادًة ما يتم التشخيص في حال كان الشخص يُعاني من الآتي:[3]

  • ظهور أعراض التوتر والضغوطات العاطفية خلال 3 أشهر من وقوع حدث معين.
  • رد فعل مُبالغ فيه عند التعرّض لحدث مُعين مُسبّب للتوتر.
  • الأعراض التي يُعاني منها الشخص ليست ناتجة عن مشكلة نفسية أخرى ناتجة من الحزن الطبيعي على وفاة أحد أفراد الأسرة.

علاج اضطراب التكيف

تتوفر العديد من الخيارات العلاجية التي تكون غالبًا فعّالة لمعظم الحالات، وقد لا يحتاج الشخص إلا لفترة قصيرة من العلاج، ولكن في بعض الحالات قد يحتاج لفترة علاج طويلة خاصًة إذا كان لديه اضطراب التكيُّف مستمر أو إجهاد متواصل.[4]

تشمل الخيارات العلاجية ما يلي:[4]

العلاج النفسي

وهو الخيار الأول والعلاج الرئيسي ل، اضطراب التكيّف، ويمكن تقديم هذا العلاج بصورة فردية أو على مستوى العائلة.

وتشمل فوائد هذا العلاج ما يلي:

  • الدعم العاطفي.
  • يُمكن أن يُساعد الفرد على عودته لحياته الروتينية.
  • إدراك أسباب تأثير الأحداث المُسببة للتوتر.
  • تعلم مهارات للسيطرة على التوتر وكيفية التأقلم للتعامل مع الأحداث المثيرة للتوتر.

اقرأ أيضًا: الاضطرابات النفسية

ادوية اضطراب التكيف

قد يصف الطبيب بعض الأدوية بهدف تخفيف بعض أعراض اضطرابات التكيف، مثل الأرق والاكتئاب والقلق، وتشمل هذه الأدوية:مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية أو مثبطات استرداد السيروتونين والنورابينفرين، مثل سيرترالين (Sertraline) أو فينلافاكسين (Venlafaxine).

في بعض الحالات قد يصف الطبيب بعض المهدئات لفترة قصيرة مثل البروموزيبام (Bromazepam)

هل يختلف اضطراب التكيف عند الأطفال مقارنة بالبالغين؟

أجل، يميل الأطفال والمراهقون الذين يعانون من اضطرابات التكيف إلى إظهار المزيد من الأعراض السلوكية السلبية، مثل التمرّد أو الشِجار؛ وقد يكونون أيضًا أكثر عرضة للأعراض الجسدية مثل آلام المعدة.[5]

أمّا بالنسبة للبالغين الذين يعانون من اضطراب التكيف فعادًة ما يكونون أكثر عرضة لظهور أعراض الاكتئاب.[5]

اضطراب التكيف هو رد فعل مفرط عند التعرّض لمواقف أو أحداث صادمة أو تغييرات في حياة الشخص، إذ عادًة ما يتضمن أفكارًا سلبية ومشاعر قوية وتغيرات في السلوك، وقد تظهر الأعراض خلال 3 أشهر من التعرض للحدث المسبب للتوتر، ويُنصح في هذه الحالة مراجعة الطبيب للحصول على العلاج المُناسب.

لا تتردد في حجز موعدك في عيادة الدكتور معن العبكي

المصادر:

  1. Adjustment Disorders. (2021, August 8). Johns Hopkins Medicine. https://www.hopkinsmedicine.org/health/conditions-and-diseases/adjustment-disorders#:~:text
  2. Professional, C. C. M. (n.d.). Adjustment Disorders. Cleveland Clinic. https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/21760-adjustment-disorder#symptoms-and-causes
  3. Adjustment disorder: MedlinePlus Medical Encyclopedia. (n.d.). https://medlineplus.gov/ency/article/000932.htm
  4. Cirino, E. (2019, January 30). Adjustment Disorder. Healthline. https://www.healthline.com/health/adjustment-disorder#treatment
  5. Adjustment Disorder. (n.d.). Psychologytoday. Retrieved January 26, 2024, from https://www.psychologytoday.com/intl/conditions/adjustment-disorder
الوسواس القهري الشديد

أعراض الوسواس القهري الشديد

الوسواس القهري الشديد

الوسواس القهري الشديد أو اضطراب الوسواس القهري (OCD) هو أحد الاضطرابات النفسية المزمنة (طويلة الأمد) يعاني فيه الشخص من أفكار متكررة لا يمكن السيطرة عليها، أو ينخرط في سلوكيات متكررة (أفعال قهرية)، أو كليهما.[1]

وفي هذا المقال سيحدثنا الدكتور معن العبكي أخصائي الطب النفسي و معالجة الإدمان أكثر عن أعراض الوسواس القهري الشديد.

أعراض الوسواس القهري الشديد

يعاني الأشخاص المصابون بـ الوسواس القهري الشديد من أعراض تستغرق وقتًا طويلًا من وقتهم لدرجة قد تُسبب لهم ضائقة كبيرة أو تتداخل مع حياتهم اليومية.[1]

غالبًا ما تظهر الأعراض خلال سنوات المراهقة أو الشباب، ويمكن أن تكون خفيفة في البداية، وتزداد شدتها على مر السنين، ويتم تقسيم أعراض الوسواس القهري الشديد إلى الآتي:[2]

أعراض الأفكار الوسواسية

تشمل الأفكار الوسواسية العديد من الهواجس والتي تتضمن:

  • عدم الرغبة في لمس الأشياء التي لمسها الآخرون خوفًا من الجراثيم.
  • القلق عندما لا يتم وضع الأشياء بطريقة معينة.
  • التحقق بشكل متكرر من الأبواب، أو الموقد، أو أشياء أخرى للتأكد من أنها مطفأة.
  • أفكار وسواسية غير مرغوب فيها تخص الدّين أو الجنس.
  • أفكار متكررة عن القيام بأشياء لا يرغب الشخص بفعلها حقًا.

أعراض السلوكيات القهرية

وهي سلوكيات متكررة قد يصعُب على المُصاب تجاهلها، كما قد يظن الشخص أن القيام بها سيخفف من التوتر، ولكن يعتبر هذا التأثير مؤقت، مما يدفعه إلى القيام بها مرة أخرى.

وتشمل الأعراض في هذه الحالة ما يلي:

  • الإفراط في غسل اليدين.
  • ترتيب الأشياء بطريقة دقيقة، حتى عندما لا يكون ذلك ضروريًا.
  • العد أو تكرار كلمة أو عبارة بصمت، على الرغم من رغبة الشخص بالتوقف عن ذلك.

اقرأ أيضًا: طرق علاج الفصام العقلي

أعراض الوسواس القهري الشديد الأخرى

يمكن أن يستغرق الوسواس القهري والأفعال القهرية الكثير من الوقت بحيث لا يستطيع الفرد القيام بوظائفه وتتأثر نوعية حياته بشكل كبير، مثل:

  • عدم قدرته إلى الذهاب إلى المدرسة أو العمل في الوقت المحدد.
  • عدم القدرة الحضور أو الاستمتاع بالأنشطة الاجتماعية.
  • مشاكل في العلاقات.
  • مشاكل صحية تتعلق بالوسواس القهري، على سبيل المثال، الأكزيما بسبب غسل اليدين المفرط.
  • الشعور بالذنب أو العار أو لوم النفس.
  • التفكير أو محاولة إيذاء النفس أو الانتحار.

هل تحتاج هذه الحالة لمراجعة الطبيب النفسي؟

أجل ينبغي مراجعة الطبيب في حال إذا كان الشخص يُعاني من أعراض تعطل أنشطته اليومية، إلى جانب ما يلي:[5]

  • ضعف الأداء.
  • الضيق الشديد.
  • استغراق الأعراض الوسواسية معظم الوقت.
  • إذا كانت الأعراض شديدة.

الفرق بين الوسواس القهري الخفيف والوسواس القهري الشديد

يكمن الفرق بين الوسواس القهري الشديد والوسواس القهري الخفيف في شدة وتأثير الأعراض التي يعاني منها الفرد.

حيثُ عادةً ما تكون الأعراض في الوسواس القهري الشديد أكثر شدة وإزعاجًا لدرجة قد تُسبب مشاكل للمُصاب في حياته اليومية مقارنة بالأشكال الخفيفة من الاضطراب.

 وفيما يلي بعض الاختلافات الرئيسية بين الوسواس القهري الشديد والوسواس القهري الخفيف:[3]

شدة وتواتر الأعراض

في حالة الوسواس القهري الشديد، تكون الوساوس والأفعال القهرية أكثر وضوحًا وكثافة، مما يسبب المزيد من الضيق والقلق، وقد تكون مستمرة ويصعب السيطرة عليها، مما يؤثر بشكل كبير على أفكار الشخص وعواطفه وسلوكياته.

في المقابل، فإن الأفراد الذين يعانون من أشكال أخف من الوسواس القهري قد يعانون من أعراض أقل حدة أو أقل تواترًا.

مشاكل في أداء بعض الأنشطة والعلاقات 

إذ يمكن أن يضعف بشدة قدرة الفرد على العمل، والعلاقات، والأنشطة اليومية.

إذ يمكن أن تستهلك الهواجس والأفعال القهرية الكثير من الوقت والطاقة، مما يجعلها تتداخل بشكلٍ كبير في القدرة على القيام بالمهام اليومية.

الشعور بالضيق والقلق

غالبًا ما يرتبط هذا النوم من الوسواس بمستويات مرتفعة من الضيق والقلق وانخفاض نوعية الحياة. 

في حين أن الوسواس القهري بشكل عام يمكن أن يكون مؤلمًا عاطفيًّا ونفسيًّا، إلا أن الوسواس القهري الشديد يميل إلى التسبب في ضائقة نفسية أكثر شدة.

تحديات العلاج

قد يكون علاج الوسواس القهري الشديد أكثر صعوبة من علاج الأشكال الخفيفة من هذا الاضطراب.

وقد يتطلب الأمر تدخلات أكثر كثافة، مثل العلاجات المتخصصة أو مجموعة من العلاجات والأدوية، للسيطرة على الأعراض بشكل فعال.

علاج الوسواس القهري الشديد

يتوفر العديد من العلاجات المختلفة التي قد تكون فعّالة في تخفيف الأعراض والسيطرة عليها ومنها:[4]

ادوية الوسواس القهري الشديد

غالبًا ما يصف الطبيب  مضادات الاكتئاب من فئة مثبطات إعادة استرداد السيروتونين الانتقائية (SSRIs)، مثل فلوكستين (Fluoxetine).

عندما تكون مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية غير فعالة، قد يصف الأطباء مضادًا للذهان، مثل أريبيبرازول (Aripiprazole).

العلاج النفسي

يوجد عدة أنواع من العلاج النفسي قد تكون فعّالة في تخفيف الأعراض، ومنها:

العلاج السلوكي المعرفي (CBT)

ويتضمن التركيز على الأفكار الوسواسية وتعليم الشخص كيفية التعامل معها وتعديلها لأفكار أكثر واقعية.

التعرض ومنع الاستجابة (ERP)

يتضمن تعريض الشخص  تدريجيًا لمواقف مصممة لإثارة أفكاره الوسواسية، ومساعدته على التأقلم معها، والتعامل معها بشكل أفضل.

ملاحظة: في بعض الأحيان قد يوصي الطبيب بمزيج من هذه العلاجات.

اقرأ أيضًا: اضطرابات القلق

تحفيز الدماغ

تشير بعض الأبحاث إلى أن بعض تقنيات تحفيز الدماغ قد تنتج تغييرات عكسية في بنية الدماغ وعمله لدى الأشخاص الذين يعانون من هذا الوسواس القهري، ولكن هناك حاجة إلى المزيد من الدراسات.

تشمل هذه التقنيات ما يلي:

  • التحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة (TMS): وهو إجراء آمن يتمّ من خلاله استخدام المجالات المغناطيسية لتحفيز الخلايا العصبية في المخّ.
  • التحفيز بالتيار المباشر عبر الجمجمة (tDCS): يتضمن تثبيت أقطاب على فروة الرأس وتمرير تيار كهربائي منخفض الكثافة لتحفيز الدماغ.
  • التحفيز العميق للدماغ: وهو الخيار الأخير  وينطوي على زرع أقطاب كهربائية عميقة داخل الدماغ، توفرتحفيز كهربائي.

المصادر:

  1. Obsessive-Compulsive Disorder. (n.d.). National Institute of Mental Health (NIMH). https://www.nimh.nih.gov/health/topics/obsessive-compulsive-disorder-ocd
  2. Pietrangelo, A. (2019, December 20). Understanding the Impact of Severe Obsessive-Compulsive Disorder (OCD). Healthline. https://www.healthline.com/health/mental-health/severe-ocd#symptoms
  3. What is Severe OCD? (2023, November 16). Charlie Health. https://www.charliehealth.com/post/what-is-severe-ocd
  4. West, M. (2023, July 14). Understanding severe OCD. https://www.medicalnewstoday.com/articles/severe-ocd#contacting-a-doctor
  5. Jones, H. (2024, January 14). How Is Severe OCD Treated? Verywell Health. https://www.verywellhealth.com/severe-ocd-5220561#toc-causes-and-risk-factors-of-severe-ocd
اعراض الاكتئاب النفسي

اعراض الاكتئاب النفسي

اعراض الاكتئاب النفسي

قبل الحديث عن اعراض الاكتئاب النفسي، يُشار بأن الاكتئاب النفسي سلبًا على الشعور وطريقة التفكير والسلوكيات، وتجدر الإشارة إلى أنّه بالرغم من أنّ هذه الحالة قد تتتطلّب رعاية طبية في الحالات الشديدة، إلا أنّها قابلة للعلاج بشكلٍ فعّال.[1]

وفي الواقع يمكن أن تؤدي هذه الحالة للعديد من العلامات والأعراض والتي سيحدثنا عنها الدكتور معن العبكي أخصائي الطب النفسي و معالجة الإدمان في هذا المقال.

اعراض الاكتئاب النفسي

تتفاوت اعراض الاكتئاب النفسي من شخصٍ لآخر بشكلٍ كبير، ويمكن أن تستمر لأسابيع أو أشهر وتكون سيئة بما يكفي للتأثير على حياة المُصاب، سواء العائلية أو النفسية.[2]

ويُمكن تقسيم اعراض الاكتئاب النفسي إلى عدة أنواع وفيما يلي بيان ذلك:[2]

الأعراض النفسية

تشمل الأعراض النفسية للاكتئاب ما يلي:

  • الحزن أو انخفاض المزاج المستمر.
  • انخفاض الاهتمام أو المتعة بالأنشطة المُعتادة.
  • الشعور باليأس والعجز.
  • تدني احترام الذات.
  • الشعور بالذنب.
  • الانزعاج وعدم التسامح مع الآخرين.
  • صعوبة في اتخاذ القرارات.
  • عدم الحصول على أي متعة من الحياة.
  • الشعور بالقلق أو التوتر.
  • أفكار انتحارية أو أفكار لإيذاء النفس.

اعراض الاكتئاب النفسي الجسدية

تشمل الأعراض الجسدية للاكتئاب ما يلي:

  • التحرك أو التحدث ببطء أكثر من المعتاد.
  • تغيرات في الشهية أو الوزن، إذ قد ينخفض الوزن أو يزيد في بعض الأحيان.
  • الإمساك.
  • الأوجاع والآلام غير المبررة.
  • انخفاض الطاقة.
  • فقدان الرغبة الجنسية.
  • مشاكل النوم، وتتمثّل بالأرق أو النوم أكثر من المعتاد.

الأعراض الاجتماعية

يُمكن أن يؤثر الاكتئاب النفسي على العلاقات الاجتماعية مما قد يُسبب الأعراض التالية:

  • تجنب الاتصال بالأصدقاء وقلة المُشاركة في الأنشطة الاجتماعية.
  • إهمال الهوايات والاهتمامات.
  • مواجهة صعوبات في المنزل أو العمل أو الحياة العائلية.

اقرأ أيضًا: الهوس الاكتئابي: اضطراب ثنائي القطب.

أنواع الاكتئاب النفسي

يوجد عدة أشكال للاكتئاب، وفيما يلي نذكر بعض الأنواع الأكثر شيوعًا:[4]

الاكتئاب النفسي الشديد

يعاني الشخص المصاب بالاكتئاب الشديد من حالة حزن مستمرة، وقد يفقد الاهتمام بالأنشطة التي كان يستمتع بها، وغالبًا ما يشمل علاج هذه الحالة الأدوية والعلاج النفسي.

اضطراب الاكتئاب المستمر

أو الاكتئاب المزمن أو ما يُسمى أيضًا بالاكتئاب الجزئي، يُمكن أن يُسبب هذا النوع أعراضًا تستمر لمدة عامين على الأقل.

ولكن لا تكون أعراض هذا النوع بدرجة الاضطراب الاكتئابي الشديد، بل قد تتراوح أعراض المزاج الاكتئابي ما بين خفيفة أو متوسطة أو شديدة.

اكتئاب ما بعد الولادة

قد تُعاني بعض النساء بعد الولادة من فترة قصيرة من الحزن أو المشاعر المفرطة، وعادة ما تختفي هذه الأعراض خلال بضعة أيام إلى بضعة أسابيع.

أما في حالات أخرى فقد يصل الأمر إلى الإصابة بما يُسمى باكتئاب ما بعد الولادة، والذي يمكن أن يستمر لعدة أشهر أو سنوات، وعادًة ما تتطلب هذه الحالة الرعاية الطبية.

الاكتئاب الموسمي

كان هذا النوع من الاكتئاب، المعروف سابقًا باسم الاضطراب العاطفي الموسمي (SAD)، يحدث عادةً خلال أشهر الشتاء والخريف، عندما يكون ضوء النهار أقل، وبشكل أقل شيوعًا، قد يتبع أنماطًا موسمية أخرى.

ويبدو أن هذه الحالة تؤثر بشكل خاص على الأشخاص الذين يعيشون في بلدان ذات فصول شتاء طويلة أو شديدة، وغالبًا ما يتم علاجه بواسطة العلاج بالضوء.

تغييرات نمط الحياة لتخفيف اعراض الاكتئاب النفسي

يمكن لتغييرات نمط الحياة أن تساعدك على السيطرة على اعراض الاكتئاب النفسي، وتشمل ما يلي:[3]

ممارسة التمارين الرياضية بانتظام

ثبت أن النشاط البدني، بما في ذلك التمارين الرياضية، وتمارين الاسترخاء كالتأمل، قد يزيد من إنتاج الجسم للإندورفين، وهو هرمون يعمل على تحسين المزاج.

وتشير بعض الدراسات إلى أن التمارين الرياضية مثل المشي والسباحة يمكن أن تكون فعالة مثل مضادات الاكتئاب في تقليل الاكتئاب. 

اقرأ أيضًا: صحة المراهقين النفسية.

الحد من الكافيين

فالإكثار من الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على الكافيين مثل القهوة أو الشاي أو الشكولاتة وغيره يمكن أن يؤدي إلى تفاقم القلق من خلال زيادة هرمون التوتر الذي يُسمى بالكورتيزول.

شرب كميات كافية من الماء

فعدم شرب ما يكفي من الماء قد يؤدي إلى تفاقم الحالة المزاجية وزيادة القلق، لذلك يوصى بشرب 15 كوبًا من الماء للرجال يوميًا والنساء 11 كوبًا.

الاعتناء بالنفس

وذلك من خلال ما يلي:

  • الحصول على قسط كافٍ من النوم.
  • تناول طعام صحي.
  • وضع حدودًا للحياة الشخصية والمهنية.

إذ يمكن أن تساعد هذه الأمور على التعامل بشكل أفضل مع تحديات الحياة دون الإصابة بالاكتئاب.

الوقاية من اعراض الاكتئاب النفسي 

في بعض الأحيان قد يصعُب الوقاية من اعراض الاكتئاب النفسي ولكن هناك بعض النصائح التي يمكن القيام بها للمساعدة في تخفيف الأعراض، ومنها:[3]

  • الالتزام بتعليمات الطبيب وعدم ترك العلاج قبل استشارته.
  • تجنّب المواقف التي تسبب التوتر قدر الإمكان.
  • الحفاظ على الاتصال مع الآخرين وتجنب العزلة.

تختلف اعراض الاكتئاب النفسي من شخصٍ لآخر بشكلٍ كبير، وقد تستمر هذه الأعراض لأسابيع أو أشهر، ويُمكن أن تشمل فقدان الاهتمام بالأنشطة اليومية والحزن المستمر واليأس وغيره، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذا الاضطراب النفسي هو قابل للعلاج بشكلٍ كبير.

لا تتردد في حجز موعدك في عيادة الدكتور معن العبكي

المصادر:

  1. What Is Depression? (n.d.). https://www.psychiatry.org/patients-families/depression/what-is-depression
  2. Website, N. (2023, July 11). Symptoms – Depression in adults. nhs.uk. https://www.nhs.uk/mental-health/conditions/depression-in-adults/symptoms/
  3. Bruce, D. F. (2008, June 9). What Is Depression? WebMD. https://www.webmd.com/depression/detecting-depression#1-11
  4. Goldman, L. (2023, October 24). What is depression and what can I do about it? https://www.medicalnewstoday.com/articles/8933#types
الاكتئاب النفسي

الاكتئاب النفسي: أهم المعلومات

الاكتئاب النفسي

الاكتئاب النفسي أو الاضطراب الاكتئاب، هو أحد الاضطرابات النفسية الشائعة التي تسبب شعورًا دائمًا بالحزن أو فقدان الاهتمام بالأنشطة المُعتادة لفترات طويلة من الزمن.[1]

غالبًا ما يؤثر على الشعور والتفكير والسلوك ويمكن أن يؤدي إلى العديد من المشاكل العاطفية والجسدية، لدرجة قد تجعل من الصعب على المُصاب القيام بالأنشطة اليومية العادية.[1]

وفي هذا المقال سيحدثنا الدكتور معن العبكي أخصائي الطب النفسي ومعالجة الإدمان أكثر عن الاكتئاب النفسي.

اعراض الاكتئاب النفسي

تختلف نوبة الاكتئاب عن تقلبات المزاج المعتادة، حيثُ يُمكن أن تستمر الأعراض معظم اليوم، وتحدث كل يوم تقريباً، لمدة أسبوعين على الأقل.[2]

وفيما يلي بيان أهم اعراض الاكتئاب النفسي:[2]

  • الحزن، أو البكاء، أو اليأس.
  • نوبات غضب أو تهيج أو إحباط حتى من أبسط الأمور.
  • فقدان الاهتمام في معظم الأنشطة العادية.
  • مشاكل النوم، ويتضمن ذلك صعوبة النوم أو النوم أكثر من اللازم.
  • الإرهاق وانخفاض الطاقة، حتى المهام الصغيرة قد تتطلب الكثير من المجهود.
  • فقدان الشهية وفقدان الوزن، أو الرغبة الشديدة في تناول الطعام وزيادة الوزن.
  • القلق أو التململ.
  • تباطؤ التفكير أو التحدث.
  • الشعور بانعدام القيمة أو الذنب، والتركيز على الماضي أو لوم النفس.
  • مشاكل في التفكير والتركيز واتخاذ القرارات وتذكّر الأشياء.
  • أفكار متكررة أو مستمرة عن الموت، أو  الانتحار، أو محاولة الانتحار.
  • الأعراض الجسدية غير المبررة، مثل ألم الظهر أو حالات الصداع.

اسباب الاكتئاب النفسي

لم يتم إلى الآن معرفة السبب الرئيسي لـ الاكتئاب النفسي ولكن يُعتقد بأنّه يحدث بسبب بعض العوامل والتي تتضمن ما يلي:[3]

اختلال التوازن الكيميائي في الدماغ

ففي حال حدوث اختلال في الناقلات العصبية الموجودة في الدماغ، بما في ذلك السيروتونين والدوبامين، فإنّ ذلك يساهم في الإصابة بالاكتئاب.

اقرأ أيضًا: أعراض الفصام العقلي

الوراثة

إذا كان هناك قريب من الدرجة الأولى مُصابًا بالاكتئاب (مثل أحد الوالدين أو الأخوة)، فإنّ احتمالية الإصابة بهذه الحالة يزداد ثلاثة أضعاف.

التعرّض لأحداث الحياة المجهدة

يمكن للأحداث والمواقف الصعبة، مثل وفاة أحد أفراد الأسرة، والصدمات النفسية، والطلاق، والعزلة، ونقص الدعم، أن تؤدي إلى الاكتئاب.

المُعاناة من بعض الحالات الطبية

فبعض الأشخاص الذين يُعانون من الألم المزمن والحالات المزمنة مثل مرض السكري يمكن أن يُعانوا من الاكتئاب أيضًا.

أثر جانبي لبعض الأدوية

يُمكن أن تسبب بعض الأدوية أعراض نفسية مثل الاكتئاب كأثر جانبي لها.

علاج الاكتئاب النفسي

يعد الاكتئاب النفسي أحد أكثر المشاكل النفسية القابلة للعلاج، إذ أنّه وبحسب الإحصائيات فإنّ ما يقرب من 80% إلى 90% من الأشخاص المصابين بالاكتئاب يستجيبون بشكل جيد للعلاج.

تشمل خيارات العلاج ما يلي:[4]

العلاج النفسي

هناك أنواع عديدة من العلاج النفسي أهمّها العلاج السلوكي المعرفي (CBT) وهو أكثرها شيوعًا، حيثُ يتضمن هذا العلاج جلسات عديدة يُمكن أن تكون مفيدة فيما يلي:

  • التكيف مع المشكلة النفسية، من خلال تحديد المعتقدات والسلوكيات السلبية وتعليم الشخص كيفية استبدالها بأفكار أخرى سليمة وإيجابية.
  • تحديد أفضل الطرق للتعامل مع المشاكل وحلها، وتغيير السلوكيات.
  • تعزيز الشعور بالراحة  والمساعدة على تخفيف الأعراض التي تُرافق الاكتئاب، مثل اليأس والغضب.
  • تعليم الشخص كيفية وضع أهداف واقعية لحياته.
  • زيادة القدرة على التحمل باستخدام سلوكيات صحية.

اقرأ أيضًا: الاضطرابات النفسية

ادوية الاكتئاب النفسي

قد يصف الطبيب بعض الأدوية التي يُمكن أن تساعد في تخفيف الأعراض التي تتراوح ما بين المتوسطة إلى الشديدة.

ومن أهم الأمثلة عليها:

  • مثبطات إعادة استرداد السيروتونين الانتقائية (SSRIs)، ومنه وفلوفوكسامين (Fluvoxamine)، وباروكستين (Paroxetine)، وسيرترالين (Sertraline).
  • مثبطات استرداد السيروتونين والنورإبينفرين الانتقائية (SNRIs)، مثل: دولوكستين (Duloxetine).

يجب على الشخص فقط تناول هذه الأدوية حسب تعليمات الطبيب، لأن التوقف عن تناولها فجأة قد يؤدي إلى انتكاس الأعراض.

العلاج بتحفيز الدماغ

يتم اللجوء لهذا العلاج إذا لم تنجح العلاجات السابقة في تخفيف الأعراض، أو في حال الاكتئاب الشديد أو الاكتئاب المصاحب للذهان.

تشمل أنواع العلاج بتحفيز الدماغ:

  • العلاج بالصدمات الكهربائية (ECT).
  • التحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة (TMS).
  • تحفيز العصب المبهم (VNS).

نصائح عامّة للسيطرة على أعراض الاكتئاب النفسي

إجراء بعض تغييرات نمط الحياة قد تكون مفيدة في تخفيف أعراض الاكتئاب النفسي واسيطرة عليها، وتشمل: [4] [5]

ممارسة التمارين الرياضية

حيثُ ينصح الأطباء بممارسة النشاط البدني لمدة 30 دقيقة من 3 إلى 5 أيام في الأسبوع. 

فالأنشطة البدنية يمكن أن تزيد من إنتاج الجسم للإندورفين، وهو هرمون يعمل على تحسين الحالة المزاجية.

تعديل النظام الغذائي

تشير بعض الأبحاث إلى أن تناول الكثير من الأطعمة السكرية أو المصنعة يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية بدنية مختلفة ومشاكل نفسية.

كما وجدت الدراسة أن الإكثار من الأطعمة التالية كان مُفيدًا في تقليل أعراض الاكتئاب:

  • الفاكهة.
  • خضروات.
  • الأسماك.
  • زيت الزيتون.

تعلم كيفية وضع الحدود

إن وضع حدود في الحياة المهنية والشخصية يمكن أن يساعد على الشعور بالتحسن.

الاعتناء بالنفس

يمكن أيضًا تحسين أعراض الاكتئاب من خلال الاعتناء بالنفس ويشمل ذلك:

  • الحصول على قسط وافر من النوم.
  • اتباع نظام غذائي صحي.
  • تجنب الأشخاص السلبيين.
  • المشاركة في الأنشطة الممتعة.

الاكتئاب النفسي هو من الاضطرابات النفسية الشائعة التي تسبب شعورًا مستمر بالحزن أو فقدان الاهتمام بالأنشطة المُعتادة، ويُمكن أن تؤثر هذه الحالة على المشاعر والتفكير والسلوك، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه الحالة تعتبر قابلة للعلاج بشكلٍ كبير.

لا تتردد في حجز موعدك في عيادة الدكتور معن العبكي

المصادر:

  1. Depression (major depressive disorder) – Symptoms and causes – Mayo Clinic. (2022, October 14). Mayo Clinic. https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/depression/symptoms-causes/syc-20356007
  2. Depressive disorder (depression). (2023, March 31). https://www.who.int/news-room/fact-sheets/detail/depression#:~:text
  3. Professional, C. C. M. (n.d.). Depression. Cleveland Clinic. https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/9290-depression#symptoms-and-causes
  4. Higuera, V. (2023, October 27). Everything You Need to Know About Depression (Major Depressive Disorder). Healthline. https://www.healthline.com/health/depression#treatment
  5. Goldman, L. (2023, October 24). What is depression and what can I do about it? https://www.medicalnewstoday.com/articles/8933#treatment
القلق النفسي

أعراض القلق النفسي الجسدية

القلق النفسي

الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات القلق خاصًة القلق النفسي غالبًا ما يُعانون من خوف مفرط ومستمر من المواقف اليومية العادية، فقد يستجيبون لبعض الأشياء والمواقف بالخوف والفزع، كما قد يواجهون أيضًا أعراض جسدية.[1]

سيحدثنا الدكتور معن العبكي أخصائي الطب النفسي و معالجة الإدمان عن أعراض القلق النفسي الجسدية في هذا المقال.

أعراض القلق النفسي الجسدية

لا يقتصر تأثير القلق النفسي على الحالة النفسية للشخص، بل إنّ القلق المزمن يُمكن أن يؤثر بشكلٍ سلبي على الجسم خاصة على الجهاز العصبي والقلب والأوعية الدموية والجهاز الهضمي والمناعي والجهاز التنفسي.

وتشمل أعراض القلق النفسي الجسدية ما يلي:[2] [3] [4]

سرعة ضربات القلب

إذ يُمكن أن يسبب القلق زيادة في سرعة نبضات القلب والخفقان، وألم في الصدر، إلى جانب خطر متزايد لارتفاع ضغط الدم وكل ذلك قد يؤثر على صحة القلب.

ضيق التنفس

ضيق التنفس أو زيادة في معدل التنفس تُعد من أعراض القلق الشائعة، ويمكن أن يسبب ذلك ألمًا حادًا في الصدر إلى جانب الأعراض التالية:

  • الإحساس بالدوخة والدوار.
  • التعب العام.
  • الشعور بالإغماء.

الرجفة أو الرعشة

يزداد إفراز الأدرينالين ويزداد توتر العضلات عن الشعور بالقلق الشديد، وكرد فعل لذلك يقوم الجسم بالارتعاش والرجفة.

شد عضلي

أثناء حدوث نوبات القلق قد يُعاني المُصاب من شد أو توتر عضلي مؤقت في الظهر أو الرقبة أو في الكتف، ويختفي هذا العَرَض بانتهاء الحدث المسبب للقلق.

الصداع والدوخة

القلق المُستمر يدفع الشخص إلى الإفراط في التفكير ويُصبح دائم الترّقب وتتسابق الأفكار في رأسه كالدوامة، وهذا بحد ذاته يؤدي إلى الإصابة بصداع ودوخة.

الشعور بالإرهاق

يمكن أن يتسبب القلق بفقدان الطاقة والتعب العام، فقد وجد بأنّ هذه الأعراض ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالقلق والاكتئاب.

اضطرابات هضمية

يمكن أن يؤدي التوتر والقلق إلى إبطاء عملية الهضم، كما يسبب الانتفاخ والألم والإمساك. 

ومن ناحيةٍ أخرى قد يؤدي القلق إلى:

  • تسريع عملية الهضم ويسبب الإسهال.
  • تفاقم مشاكل الجهاز الهضمي مثل قرحة المعدة ومتلازمة القولون العصبي (IBS).

الأرق واضطراب النوم

يتسبب القلق والتوتر أيضًا الأرق ومشاكل النوم، ويعزى ذلك إلى زيادة إفراز الأدرينالين الذي يُرافقه والذي يسبب صعوبة النوم.

الألم المزمن

العديد من اضطرابات الألم المزمن غالبًا ما تُرافق اضطرابات القلق، إذ عادًة ما تميل المستويات العالية من القلق إلى الارتباط بالأوجاع والآلام في الجسم، مثل:

  • ألم في الصدر: حيثُ تعد اضطرابات القلق، من الأسباب الشائعة إلى حد ما لألم الصدر.
  • الفيبروميالجيا: وهي من المشاكل المزمنة التي تسبب آلامًا وتعبًا في العضلات على نطاق واسع، وغالبًا ما ترتبط بالقلق.
  • ألم الظهر: وجدت بعض الأبحاث أن مستويات القلق قد تكون أعلى لدى الأشخاص الذين يعانون من آلام الظهر المزمنة، كما قد يكون القلق عامل يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الألم.

اقرأ أيضًا: الاضطراب الاكتئابي

أعراض القلق النفسي التي تؤثر على الصحة النفسية

يُمكن أن يؤدي القلق النفسي إلى أعراضًا أخرى تشمل ما يلي:[5]

  • التوتر والعصبية أو عدم القدرة على الاسترخاء.
  • الخوف، أو توقع الأسوأ.
  • عدم القدرة على التوقف عن القلق، أو الشعور بأن أشياء سيئة ستحدث إذا توقف عن القلق.
  • الرغبة في الحصول على الكثير من الطمأنينة من الآخرين أو القلق من غضب الناس أو انزعاجهم.
  • الخوف من فقدان الاتصال بالواقع.
  • انخفاض المزاج والاكتئاب.
  • التفكير كثيرًا في التجارب السيئة، أو التفكير في موقف ما مرارًا وتكرارًا.
  • الشعور بالانفصال عن العقل أو الجسد، أو عن العالم من حوله، أو وكأن العالم ليس حقيقيًا.

أسباب القلق النفسي

من غير معروف إلى الآن السبب الرئيسي للإصابة بـ القلق النفسي، ولكن هناك العديد من العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة ومنها:

اختلال التوازن الكيميائي

يمكن للإجهاد الشديد أو المزمن أن يؤدي إلى حدوث اختلال في التوازن الكيميائي الذي يتحكم في المزاج. 

العوامل البيئية

التعرض لصدمة قد يؤدي إلى اضطراب القلق، خاصة لدى الشخص الذي ورث خطرًا أكبر في البداية.

العوامل الوراثية

فقد وجد بحسب الدراسات بأنّ اضطرابات القلق تميل إلى الانتشار في العائلات، ويُمكن وراثتها من أحد الوالدين.

علاج القلق النفسي

يُمكن أن يتعافى الشخص من القلق النفسي من خلال العلاج والدعم المناسبين، قد تشمل العلاجات الفعالة لهذه الحالة ما يلي:

العلاج السلوكي المعرفي

وهو من أنواع العلاج النفسي الذي يهدف إلى تغيير أنماط التفكير والمعتقدات والسلوكيات التي قد تثير القلق، وتعليم الشخص كيفية التغلب على هذه الأفكار.

العلاج بالتعرض

يتضمن هذا العلاج النفسي تعريض الشخص تدريجيًا للمواقف التي تثير قلقه، وكيفية تغيير استجابته تجاه الشيء أو الموقف الذي يخشاه.

ادوية القلق النفسي

هناك العديد من ادوية القلق النفسي التي قد تُساعد على تخفيف الأعراض، أهمّها البنزوديازيبينات، حيث تتميز هذه الفئة من الأدوية إلى أن تكون سريعة المفعول مقارنة بالأدوية النفسية الأخرى.

نصائح عامة للتخلص من القلق النفسي

يوجد العديد من النصائح التي قد تكون فعّالة في السيطرة على أعراض القلق النفسي، ومنها:[6]

  • ممارسة الرياضة بانتظام: حيثُ يُمكن أن تساعد التمارين الرياضية في تقليل التوتر وتحسين الصحة البدنية.
  • الحد من كمية الكافيين: إذ يُمكن أن يؤدي تناول كمية كبيرة من الكافيين المتوفر في بعض المشروبات والأطعمة كالشاي والقهوة، والمشروبات الغازية والشوكولاتة، إلى تفاقم أعراض القلق.
  • الإقلاع عن التدخين: فالتدخين قد يؤدي أيضًا إلى تفاقم أعراض القلق.
  • ممارسة تقنيات الاسترخاء: مثل التنفس العميق والتأمل فهما يمكن أن تساعدا الجسم على الاسترخاء.
  • النوم لساعاتٍ كافية: فالشعور بالراحة يمكن أن يساعد على التعامل مع أعراض القلق. 

لا تتردد في حجز موعدك في عيادة الدكتور معن العبكي

المصادر:

  1. Professional, C. C. M. (n.d.). Anxiety Disorders. Cleveland Clinic. https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/9536-anxiety-disorders
  2. Rodriguez, C. (2023, June 30). Common Physical Symptoms of Anxiety and How to Cope. Psych Central. https://psychcentral.com/anxiety/anxiety-in-the-body-physical-symptoms-and-signs#symptoms
  3. Glasofer, D. R. (2023, December 4). Getting to Know The Physical Symptoms of Anxiety. Verywell Mind. https://www.verywellmind.com/physical-symptoms-of-anxiety-1393151
  4. Anxiety: Symptoms and Signs. (2020, January 23). WebMD. https://www.webmd.com/anxiety-panic/anxiety-symptoms-signs
  5. Anxiety signs and symptoms. (n.d.). Mind. https://www.mind.org.uk/information-support/types-of-mental-health-problems/anxiety-and-panic-attacks/symptoms/
  6. Raypole, C. (2023, March 29). Physical Symptoms of Anxiety: How Does It Feel? Healthline. https://www.healthline.com/health/physical-symptoms-of-anxiety#treatment
التفكير الزائد

أسباب التفكير الزائد

التفكير الزائد

هل التفكير الزائد طبيعي ؟ نحن بطبيعتنا كبشر نقوم عادًة بالتفكير في كل خطوة نقوم بها، وهذا يُعد أمر عادي لمواجهة تحديات الحياة وما نحتاجه من قرارات ومواقف مناسبة.

لكن هناك بعض الأشخاص الذين يُبالغون في التفكير لدرجة الإفراط في ذلك وهذه الحالة تُسمى بالتفكير الزائد أو فرط التفكير، ولكن ما أسباب التفكير الزائد؟ يُجيبنا على هذا السؤال الدكتور معن العبكي أخصائي الطب النفسي و معالجة الإدمان في هذا المقال.

أسباب التفكير الزائد

يمكن أن يكون التفكير الزائد أحد أعراض التوتر أو القلق أو الاكتئاب، كما أنّ المشكلات المتعلقة باحترام الفرد لذاته والشك في نفسه هي أسباب شائعة أخرى للتفكير الزائد. 

وتشمل الأسباب الشائعة للتفكير الزائد ما يلي:[1]

الخوف

هو أحد الأسباب الأكثر شيوعًا لـ التفكير الزائد، فعندما يشعر الأشخاص بالخوف، فإنهم يميلون إلى اجترار أفكارهم ويصبحون يركزون على أسوأ السيناريوهات.

وهذا يمكن أن يؤدي إلى دائرة من التفكير السلبي ويمكن أن يجعل من الصعب التركيز على النتائج الإيجابية.

القلق من المستقبل أو من مواقف معينة

إذ أنّه عندما يكون الأشخاص غير متأكدين مما قد يحدث في المستقبل، فقد يقضون الكثير من الوقت في محاولة التنبؤ بالنتيجة أو الاستعداد لكل سيناريو محتمل.

التعرّض سابقًا لحدث صادم

الأشخاص الذين عانوا من الصدمات خاصًّة خلال مرحلة طفولتهم هم أكثر عرضة للتفكير الزائد، على سبيل المثال:

  • إساءة المعاملة.
  • إهمال الوالدين.

فقد تؤدي هذه الأحداث إلى إحداث تغييرات في الدماغ وهذا يجعل الشخص في حالة من اليقظة المفرطة المستمرة.

اقرأ أيضًا: الاضطرابات النفسية

أعراض قد تدل على التفكير الزائد

إذا كنت تتساءل عما إذا كنت تفرط في التفكير في موقف أو قلق معين، فهناك بعض العلامات والأعراض التي قد تُشير إلى ذلك ومنها:[3]

  • عدم القدرة على التفكير في أي شيء آخر.
  • عدم القدرة على الاسترخاء.
  • القلق بشكل مستمر.
  • الشعور بالإرهاق العقلي.
  • وجود الكثير من الأفكار السلبية.
  • إعادة عرض موقف أو تجربة في العقل.
  • التفكير في جميع السيناريوهات الأسوأ.

كيف يُمكنني التخلص من التفكير الزائد؟

هناك العديد من النصائح التي من شأنها أن تُساهم في التخلص من التفكير الزائد، وتشمل:[4] [5]

حاول صرف انتباهك

بدلاً من الجلوس والتفكير في مشكلة ما لفترة طويلة، ننصحك بصرف وتشتيت انتباهك قليلاً عن هذه الأفكار السلبية.

فذلك سيمنحك فترة من الراحة وقد يجعل عقلك يركز على شيء أكثر إنتاجية، وقد يطور حلاً لك عندما تتوقف عن التفكير في المشكلة.

يُمكنك تجربة الآتي:

  • تعلم بعض مهارات المطبخ الجديدة.
  • سجل في نادي رياضي.
  •  مارس هواية جديدة مثل الرسم.
  • تطوّع مع منظمة محلية.

مارس تقنيات الاسترخاء

التفكير الزائد يُمكن أن يزيد من الشعور بالقلق، وهذا يُمكن التخلص منه باستخدام تقنيات الاسترخاء، والتي تشمل:

  • المشي في الهواء الطلق.
  • الخروج مع الأصدقاء.

مارس التنفس العميق

تمارين التنفس العميق يُمكن أن تكون فعّالة في تخفيف التوتر والقلق، لذلك يُمكنك تجربتها عندما تبدأ الأفكار السلبية في الاستيلاء على عقلك.

تشمل خطوات هذا التمرين ما يلي:

  • ابحث عن مكان مريح للجلوس.
  • قم بإرخاء رقبتك وأكتافك، وضع إحدى يديك على قلبك والأخرى على بطنك.
  • قم بالشهيق والزفير من خلال أنفك بلطف، مع تركيز انتباهك إلى كيفية تحرك صدرك وبطنك أثناء التنفس.
  • حاول القيام بهذا التمرين 3 مرات يوميًا لمدة 5 دقائق، أو عندما تراودك أفكار متسارعة.

تحدى أفكارك السلبية التي تراودك عند التفكير الزائد

ليس عليك تصديق كل ما يخبرك به عقلك، بل اسأل نفسك هل هذه الأفكار واقعية.

تحدى أفكارك السلبية من خلال محاولة الرجوع خطوة إلى الوراء والنظر إليها بموضوعية.

تعاطف مع نفسك

ربما تعرف كيفية إظهار التعاطف مع الآخرين، ولكن هل تسائلت عن التعاطف مع نفسك؟ كيف يبدو حوارك الداخلي عندما تواجه مشكلة أو تحديًا؟

لذلك سيكون من الجيد أن تُحيط نفسك بقدرٍ من الحب والعطف والتسامح، فذلك سيُساعدك على:

  • تهدئة نفسك وتقليل الأفكار الزائدة.
  •  سيكون لديك عقل أكثر وضوحًا يمكنك من خلاله حل المشكلات التي تواجهك.

افعل شيئًا لطيفًا لشخص آخر

محاولة تخفيف العبء عن شخص آخر يمكن أن يُساعدك على وضع الأمور في نصابها الصحيح. 

إن إدراك أن لديك القدرة على تحسين يوم شخص ما يمكن أن يمنع الأفكار السلبية من السيطرة عليك كما أنه يمنحك شيئًا مثمرًا للتركيز عليه بدلاً من أفكارك التي لا تنتهي.

تقبل أفكارك ومخاوفك

إذ تظهر إحدى الدراسات أن قبول الأفكار والمخاوف السلبية يمكن أن يساعد في تحسين الصحة النفسية، وعلى الرغم من أنّ الأمر قد يحتاج بعض الوقت، إلا أنّه لا بد من الصبر والسعي نحو الهدف.

 ابحث عن الفرص الصغيرة التي يمكنك من خلالها مواجهة المواقف التي تقلقك كثيرًا، ربما يكون الأمر يتعلق بالوقوف في وجه زميل عمل متسلط أو القيام برحلة نهارية منفردة كنت تحلم بها.

متى يجب مراجعة الطبيب؟

إذا بدأ التفكير الزائد يسيطر على الشخص أكثر مما يريد، لدرجة قد يؤثر على حياته اليومية،من النواحي العلمية والاجتماعية والعملية أو الصحية، فقد يكون من الجيد مراجعة الطبيب النفسي، فهو قد يساعد في تعلم استراتيجيات التكيف للتحكم في الأفكار السلبية.[2]

كما يمكنه أيضًا المساعدة في تحديد وعلاج أي أسباب كامنة للتفكير الزائد، مثل القلق أو الاكتئاب.[2]

اقرأ أيضًا: أعراض الصدمة النفسية

مضاعفات التفكير الزائد

عندما يتم ترك التفكير الزائد دون علاج، فإن التوتر المرتبط به يمكن أن يؤدي إلى مشاكل نفسية وجسدية مثل:[2]

  • الصداع.
  • تعب.
  • مشاكل في الجهاز الهضمي مثل الغثيان أو الإسهال.
  • صعوبة النوم.
  • الاكتئاب.
  • اضطراب القلق العام (GAD).
  • اضطراب الوسواس القهري.
  • اضطراب الهلع.
  • اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD).
  • اضطراب القلق الاجتماعي (SAD).

عندما يُصبح التفكير يستولي على معظم وقتك ويستنزف معظم طاقتك ولا يجعلك تُركّز بأي من أمور حياتك، فإنّ هذا ما يُسمى بـ التفكير الزائد، يجب عليك تحدي أفكارك السلبية ومخاوفك وتسعى دائمًا نحو أهدافك ولا بأس بطلب المُساعدة من طبيب نفسي إذا لم تنجح بمواجهة أفكارك المُفرطة.

لا تتردد في حجز موعدك في عيادة الدكتور معن العبكي

المصادر:

  1. Bambora, M. (2023, October 8). What Causes Overthinking and How to Overcome it. HopeQure. https://www.hopequre.com/blogs/what-causes-overthinking-and-how-to-overcome-it
  2. GoodRx – Error. (n.d.). https://www.goodrx.com/health-topic/mental-health/how-can-i-stop-overthinking-everything
  3. Lcsw, A. M. (2023, February 14). How to Stop Overthinking. Verywell Mind. https://www.verywellmind.com/how-to-know-when-youre-overthinking-5077069#toc-signs-youre-overthinki
  4. Clinic, C. (2023, December 14). How To Stop Overthinking: Tips and Coping Strategies. Cleveland Clinic. https://health.clevelandclinic.org/how-to-stop-overthinking
  5. Lamothe, C. (2023, February 15). 14 Ways to Stop Overthinking. Healthline. https://www.healthline.com/health/how-to-stop-overthinking
اضطراب الجسدنة

اضطراب الجسدنة Somatization

اضطراب الجسدنة

اضطراب الجسدنة (Somatization disorder)‏ ويُسمى أيضاً متلازمة بريكيت، أو الاضطراب العرَضي الجسدي، هي حالة نفسية تتميز بردود فعل غير طبيعية ومفرطة على الأعراض الجسدية المزمنة مثل الألم أو التعب وغيره، لدرجة قد تؤثر على نوعية الحياة.[1]

حيثُ ينشغل المُصاب بهذا الاضطراب بالأعراض التي يُعاني منها ويهدر أوقاتًا طويلة وجهودًا في مراقبة هذه الأَعرَاض والتخوف منها.[1]

سيحدثنا في هذا المقال الدكتور معن العبكي أخصائي الطب النفسي و معالجة الإدمان أكثر عن اضطراب الجسدنة.

أعراض اضطراب الجسدنة

إن الطريقة التي يشعر بها الشخص ويتصرف ردًا على هذه الأحاسيس الجسدية التي يُعاني منها هي الأعراض الرئيسية لـ اضطراب الجسدنة، وتشمل:[2]

  • الشعور بالقلق الشديد تجاه الأعراض.
  • القلق من أن الأعراض الخفيفة هي علامة على مرض خطير.
  • زيارة الأطباء بشكلٍ متكرر لإجراء اختبارات متعددة، وعدم الوثوق بالنتائج حتى لو كانت طبيعية.
  • الشعور بأن الطبيب لا يأخذ أعراضه على محمل الجد بما فيه الكفاية أو أنه لم يقم بعمل جيد في علاج المشكلة.
  • قضاء الكثير من الوقت والطاقة في التعامل مع المخاوف الصحية.
  • مواجهة صعوبة في العمل بسبب الأفكار والمشاعر والسلوكيات المتعلقة بالأعراض.

أمّا عن الأعراض الجسدية التي قد يكون المُصاب قلقًا بشأنها فهي:

  • الألم.
  • التعب أو الضعف.
  • ضيق في التنفس.

قد تكون الأعراض خفيفة إلى شديدة،  وقد تكون مستمرة أو متقطعة، ويُمكن أن تكون مرتبطة بحالة طبية ولكن قد لا يكون لها سبب واضح أيضًا.

أسباب اضطراب الجسدنة

في الواقع لا يوجد سبب محدد وواضح لحدوث اضطراب الجسدنة، ولكن قد يلعب أي من هذه العوامل دورًا في ذلك:[4]

  • التاريخ العائلي.
  • الميل إلى التفكير بشكل سلبي: حيثُ يمكن أن يؤثر على كيفية إدراك الشخص للمرض والأعراض الجسدية.
  • زيادة الحساسية: فبعض الأشخاص أكثر حساسية جسديًا وعاطفيًا من غيرهم لأحاسيس معينة مثل الألم.
  • انخفاض الوعي بالعواطف أو صعوبة معالجتها: قد يؤدي ذلك انخفاض القدرة على التعرف على المشاعر أو معالجتها إلى أن تصبح الأعراض الجسدية هي محور التركيز بدلاً من العواطف.

اقرأ أيضًا: مرض الفصام العقلي والزواج

عوامل الخطر

هناك بعض العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بـ اضطراب الجسدنة ومنها:[4]

  • المُعاناة من القلق أو الاكتئاب.
  • وجود حالة طبية أو ما زال الشخص في مرحلة التعافي منها.
  • تاريخ من الأحداث العصيبة مثل التعرّض للعنف أو الصدمة.
  • انخفاض مستوى الوضع الاجتماعي والاقتصادي.

التشخيص

بدايًة يقوم الطبيب بإجراء بعض الفحوصات لاستبعاد الحالات الطبية التي تسبب أعراضًا جسدية ومنها:[3]

  • الفحص البدني.
  • الفحوصات المخبرية.
  • التحقق من التاريخ الصحي.

إذا أظهرت نتائج الاختبار أن الشخص لا يُعاني من حالة طبية أو مرض، يقوم الطبيب باستخدام المعايير التي يحتويها الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية.[3]

حيث يتم تشخيص المرض، في حال كان الشخص يُعاني من واحد أو أكثر من الأعراض التي تسبب الضيق أو تعطل الحياة اليومية لمدة ستة أشهر على الأقل.[3]

كما يجب أيضًا أن يكون لديه أفكار أو مشاعر أو سلوكيات مفرطة استجابةً للأعراض التي تستوفي واحدًا على الأقل من المعايير التالية:[3]

  • أفكار مفرطة ومستمرة حول خطورة الأعراض الجسدية.
  • مستويات عالية ومستمرة من القلق بشأن الأعراض الصحية أو الجسدية.
  • التركيز الشديد على الأعراض الجسدية والمخاوف الصحية.

اقرأ أيضًا: الصحة النفسية لكبار السن

علاج اضطراب الجسدنة

عادةً ما يتضمن علاج اضطراب الجسدنة العلاج النفسي أو الأدوية أو مزيجًا من الاثنين معًا، حيثُ يهدف العلاج إلى تحسين نوعية الحياة وتخفيف الأعراض.[5]

وفيما يلي بيان ذلك:[5]

العلاج النفسي

يعد العلاج النفسي، والذي يُسمى أيضًا العلاج بالكلام، خطوة أولى وجيدة في علاج هذه الحالة.

إنّ أفضل أشكال العلاج النفسي لعلاج اضطراب الجسدنة هو العلاج السلوكي المعرفي (CBT)، فهو ينطوي على:

  • مساعدة الشخص على تحديد الأفكار والأنماط السلبية أو غير العقلانية.
  • تعليمه الطرق الصحيحة للتعامل مع هذه الأفكار وكيفية الاستجابة لها بشكل أكثر فعالية.
  • تعليمه أيضًا طرقًا مختلفة للسيطرة على القلق بشأن صحته، إلى جانب أي حالات صحية نفسية أخرى، مثل الاكتئاب.
  • تخفيف الانشغال بالأعراض.
  • عدم تجنب المواقف والأنشطة بسبب الشعور بعدم الراحة.

ادوية اضطراب الجسدنة

يمكن أن تساعد الأدوية المضادة للاكتئاب في علاج اضطراب الجسدنة وتخفيف القلق، وقد يحتاج الشخص إلى تناوله بشكل مؤقت حتى يتعلم كيفية التكيف مع العلاج.

نصائح للتعامل مع اضطرابات الأعراض الجسدية

هناك العديد من النصائح التي قد تكون فعّال في السيطرة على الأعراض المختلفة، إذ أن إجراء تغييرات محددة في نمط الحياة يمكن أن يؤدي أيضًا إلى زيادة نوعية الحياة بشكل كبير. 

فيما يلي بعض التغييرات التي يمكن إجراؤها والتي قد تؤدي إلى تحسين الأعراض:

مارس المزيد من التمارين الرياضية

 إن ممارسة المزيد من النشاط البدني يمكن أن يحسن الطريقة التي تشعر بها جسديًا، كما أنه مفيد أيضًا لصحتك النفسية.

حاول السيطرة على التوتر

 يمكن للتوتر المستمر أن يؤدي إلى تفاقم الطريقة التي تشعر بها تجاه أي أعراض جسدية خفيفة قد تعاني منها، لذلك حاول تجنب المواقف التي تسبب لك التوتر.

أجرِ بعض التعديلات الغذائية

حاول الحد من كمية الأطعمة والمشروبات المحتوية على الكافيين، لأنها يُمكن أن تجعل الأعراض أسوأ، مثل:[6]

  • الشاي.
  • القهوة.
  • المشروبات الغازية مثل الكولا.
  • مشروبات الطاقة.
  • الشوكولاتة.

المضاعفات

إذا لم يتم علاج اضطراب الجسدنة فقد يؤدي إلى بعض المضاعفات ومنها:[1]

  • تراجع الصحة العامة.
  • مواجهة صعوبة في تأدية الأعمال اليومية المعتادة، أو التعامل مع الآخرين.
  • المُعاناة من مشاكل نفسية أخرى، كالقلق، والاكتئاب، واضطرابات الشخصية.
  • أفكار انتحارية بسبب الاكتئاب.
  • مشاكل مالية بسبب كثرة التردد على الأطباء.

اضطراب الجسدنة هو أحد المشاكل النفسية التي تتميز بردود فعل غير طبيعية تتمثّل بالقلق الشديد والتوتر اتجاه الأعراض الجسدية المزمنة مثل الألم أو التعب وغيره، لدرجة قد تؤثر على نوعية الحياة، ويوجد العديد من العلاجات الفعّالة التي قد تُساعد على السيطرة على الأعراض والتخلص منها.

لا تتردد في حجز موعدك في عيادة الدكتور معن العبكي

المصادر: 

  1. Somatic symptom disorder – Symptoms and causes – Mayo Clinic. (2018, May 8). Mayo Clinic. https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/somatic-symptom-disorder/symptoms-causes/syc-20377776
  2. Somatic symptom disorder: MedlinePlus Medical Encyclopedia. (n.d.). https://medlineplus.gov/ency/article/000955.htm
  3. Professional, C. C. M. (n.d.). Somatic Symptom Disorder in Adults. Cleveland Clinic. https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/17976-somatic-symptom-disorder-in-adults#diagnosis-and-tests
  4. What Causes Somatization. (2019, February 27). News-Medical. https://www.news-medical.net/health/What-Causes-Somatization.aspx
  5. Cirino, E. (2018, May 25). Somatic Symptom Disorder. Healthline. https://www.healthline.com/health/somatic-symptom-disorder#treatment
  6. Ohwovoriole, T. (2022, February 23). What Is Somatic Symptom Disorder? Verywell Mind. https://www.verywellmind.com/somatic-symptom-disorder-definition-symptoms-causes-5217625#toc-coping-with-somatic-symptom-disorders