Uncategorized

ما هي أسباب الاستيقاظ بمزاج سيء؟

الاستيقاظ بمزاج سيء

استيقظتَ صباحًا، ولم تشعر بالراحة. شعرت بثقل في الرأس، وربما انزعاج غير مبرر. لا شيء يبدو خاطئًا من الخارج، ومع ذلك هناك توتر داخلي أو رغبة في العودة للنوم. هذه الحالة شائعة، والكثير من الناس يمرون بها من وقت لآخر. لكن، ما الذي يجعلنا نبدأ يومنا بهذه الحالة المزاجية السيئة؟ هل هي مجرد حالة عابرة، أم أن وراءها أسبابًا نفسية وبيولوجية؟قد تتسائل إذا عن أسباب الاستيقاظ بمزاج سيء

1. اضطراب دورة النوم الطبيعية

واحدة من أكثر الأسباب شيوعًا للاستيقاظ بمزاج سيء هي خلل في دورة النوم. أجسامنا تعمل وفقًا لما يُعرف بـ “الساعة البيولوجية”، والتي تنظم مواعيد النوم والاستيقاظ، وضبط الهرمونات، ومزاجنا العام. عندما تنام في وقت متأخر، أو تستيقظ خلال مرحلة نوم عميق (بدلًا من النوم الخفيف)، قد تستيقظ وأنت تشعر بالارتباك والتعب.

هذا الارتباك قد يستمر لدقائق أو حتى ساعة بعد الاستيقاظ، وخلاله يكون الشخص أقل قدرة على التركيز، وأقرب إلى المزاج السلبي.

2. القلق أو التوتر غير المعالَج

العقل لا يتوقف تمامًا أثناء النوم، بل يعالج المشاعر والمواقف التي مررت بها. إذا كنت تعاني من ضغط نفسي، أو قلق من أمر ما (سواء واعيًا أو غير واعٍ)، فقد تستيقظ بمزاج سيء دون أن تفهم السبب.

الأحلام المزعجة أو النوم المتقطع بفعل التفكير قد يساهم أيضًا في هذا الشعور. أحيانًا لا نعي ذلك، لكن الشعور بالثقل في بداية اليوم قد يكون انعكاسًا لتوتر باقٍ من الأمس.

3. انخفاض نسبة السكر في الدم أو الجفاف

الجسم بحاجة للوقود بعد ساعات طويلة من النوم. إذا كنت قد تناولت عشاءً خفيفًا جدًا أو تخطيت وجبة الأمس، قد تستيقظ بانخفاض في سكر الدم، مما يجعلك أكثر عرضة للتهيج وسرعة الغضب.

كذلك، عدم شرب الماء الكافي في الليلة السابقة يمكن أن يؤدي إلى الجفاف الخفيف صباحًا، والذي قد يسبب الصداع، ضعف التركيز، والتعب.

4. استخدام المنبه بطريقة خاطئة

الاستيقاظ المفاجئ على صوت منبه مرتفع أو غير لطيف يمكن أن يخلق توترًا فوريًا. إذا كانت نغمة الاستيقاظ مزعجة أو مقلقة، فإن الدماغ يربط الصباح بردة فعل سلبية تلقائية.

كما أن تكرار زر الغفوة يجعل النوم يتقطع، ويعزز شعورك بالكسل والغضب عندما تضطر أخيرًا للنهوض.

5. نقص النوم المزمن

قلة النوم لعدة ليالٍ متتالية تؤدي إلى تراكم ما يسمى بـ “ديون النوم”، وهي حالة تجعل الجسم في حالة استنفار دائم وتؤثر سلبًا على المزاج.

إذا كنت تنام أقل من 6–7 ساعات باستمرار، فمزاجك الصباحي قد يتدهور تلقائيًا، حتى دون وجود سبب عاطفي واضح.

6. عادات صباحية غير صحية

الاندفاع مباشرة إلى التحقق من الهاتف، أو مواجهة ضغوط الحياة دون لحظة هدوء، يسرق من عقلك فرصة الانتقال الهادئ من النوم إلى اليقظة. هذه العادة قد تزرع القلق والتوتر في الدقائق الأولى من يومك.

كذلك، البقاء في الفراش دون نية حقيقية للنهوض قد يعزز الشعور بالخمول والملل.

7. الحالة النفسية العامة

إذا كنت تمر بفترة من الاكتئاب أو الإرهاق العاطفي، قد يكون المزاج السيء صباحًا واحدًا من أعراضه. في هذه الحالة، لا يتعلق الأمر بسوء النوم فقط، بل بنظرتك العامة للحياة أو شعورك الداخلي.

هذا النوع من المزاج يستمر عادة لفترة أطول ويحتاج إلى تعامل أعمق مثل الدعم النفسي أو الاستشارة.

كيف تتغلب على المزاج السيء في الصباح؟

  • ابدأ يومك بنشاط بسيط، مثل التمدد أو التنفس العميق.
  • تعرّض للضوء الطبيعي فور الاستيقاظ، فهو ينشّط الساعة البيولوجية.
  • تجنّب التحقق من الهاتف قبل 15 دقيقة على الأقل.
  • اشرب كوبًا من الماء قبل القهوة أو الإفطار.
  • حافظ على مواعيد نوم منتظمة قدر الإمكان.

خلاصة

الاستيقاظ بمزاج سيء ليس دائمًا علامة على مشكلة كبيرة، لكنه رسالة من جسدك أو عقلك أن هناك شيئًا بحاجة إلى تعديل. راقب عاداتك، استمع لنفسك، وامنح صباحك فرصة لأن يكون بداية جديدة لا امتدادًا لما مضى.

اقرأ أيضًا: طرق علاج الفصام العقلي

المراجع:

  1. https://www.talkiatry.com/blog/anger-when-waking-up
  2. https://lightfully.com/waking-up-angry-why-it-happens-and-how-it-can-be-turned-around/
ar