Uncategorized

النفسية المتعبة: فهم الأعراض، الأسباب، وطرق التعامل

النفسية المتعبة

تمرّ علينا جميعًا فترات نشعر فيها بالإرهاق النفسي والضيق العاطفي، وهو ما يمكن أن يُشار إليه أحيانًا بـ”النفسية المتعبة”. هذه الحالة ليست مرضًا محددًا بقدر ما هي مجموعة من المشاعر والانفعالات غير المريحة التي تنبع من ضغوط داخلية أو خارجية. وفي بعض الحالات، قد تكون مرتبطة باضطراب نفسي، وفي أحيان أخرى، تكون استجابة طبيعية لصعوبات الحياة اليومية.

أعراض النفسية المتعبة

تنقسم أعراض النفسية المتعبة إلى الآتي:

العلامات النفسية والسلوكية

من الناحية العاطفية والسلوكية، يمكن أن يظهر الاضطراب الداخلي من خلال:

  • فرط الحساسية أو البكاء السريع.
  • صعوبة في التذكر أو تنظيم الأفكار.
  • تردد في اتخاذ القرارات البسيطة.
  • قلة الإنتاجية وصعوبة تنفيذ المهام اليومية.
  • اللجوء إلى سلوكيات سلبية مثل التدخين أو تعاطي المواد.
  • مشاعر الحزن، الإحباط، أو فقدان الأمل دون سبب واضح.

العلامات الجسدية

النفسية المتعبة والإرهاق النفسي لا يتوقف عند حدود المشاعر فقط، بل ينعكس أيضًا على الجسد. من أبرز الأعراض التي قد يشعر بها المصاب:

  • الشعور بضغط في الصدر أو تسارع ضربات القلب.
  • الصداع المستمر أو آلام جسدية غير مفسرة.
  • توتر أو آلام مزمنة في الرقبة أو الكتفين أو الظهر.
  • صعوبة في التنفس أو الإحساس بالدوخة.
  • فقدان الطاقة العامة والتعب المستمر.
  • اضطرابات في النوم، مثل النوم المفرط أو الأرق.
  • أعراض هضمية كالإمساك أو الإسهال أو آلام المعدة.
  • مشاكل جنسية ناتجة عن انخفاض الرغبة أو التوتر.
  • تغير في الوزن أو الشهية، سواء بالزيادة أو النقص.

الأسباب المحتملة وراء التعب النفسي

تختلف المسببات من شخص لآخر، لكنها غالبًا ما تتراوح بين التحديات اليومية والمواقف الحياتية الكبرى. من العوامل الشائعة:

  • التوتر الناتج عن ضغط العمل، ساعات العمل الطويلة، أو الخوف من فقدان الوظيفة.
  • العلاقات غير المستقرة أو النزاعات العائلية.
  • أحداث حياتية مثل الانتقال إلى مكان جديد أو استقبال مولود.
  • العزلة الاجتماعية أو غياب الدعم العاطفي.
  • التمييز أو المعاملة القاسية في بيئة العمل أو المجتمع.
  • ماضٍ مليء بتجارب مؤلمة أو صدمات نفسية.
  • أسلوب حياة غير صحي، وقلة النشاط البدني.
  • معاناة من اضطرابات نفسية مثل الاكتئاب أو القلق.

تشير الدراسات إلى أن الأشخاص الذين يعملون لساعات مفرطة، أو يعيشون في بيئات غير مستقرة، هم أكثر عرضة لهذه الحالة.

تشخيص النفسية المتعبة

ليست هناك أداة طبية واحدة لتشخيص “النفسية المتعبة” بشكل دقيق، لكن الأطباء أو الأخصائيين النفسيين يعتمدون على الأعراض والتجارب الحياتية للمريض لفهم طبيعة ما يشعر به. وقد يُطرح عليه عدد من الأسئلة لتحديد ما إذا كانت هناك اضطرابات أخرى مثل القلق أو الاكتئاب كامنة خلف هذه المشاعر.

كيف نتعامل مع النفسية المتعبة؟

هناك عدد من الخطوات الفعالة التي يمكن أن تساهم في التخفيف من حدة المشاعر السلبية، منها:

1. تقبّل ما تشعر به

بدلاً من مقاومة الواقع أو جلد الذات، حاول الاعتراف بمشاعرك، والتعامل معها كجزء من التجربة الإنسانية الطبيعية. ليس المطلوب أن تحب هذه المشاعر، لكن من المهم أن تعترف بها.

2. اعتمد على وسائل التهدئة الذاتية

ضع قائمة بالأشياء التي تساعدك على تهدئة أعصابك، مثل:

  • التنفس العميق أو ممارسة التأمل.
  • الخروج في نزهة أو الجلوس في الطبيعة.
  • الاستماع إلى موسيقى تحبها أو التفاعل مع حيوان أليف.
  • قراءة كتاب يبعث فيك الراحة أو الكتابة في دفتر يوميات.

3. راقب جودة نومك

احرص على النوم من 7 إلى 9 ساعات كل ليلة. فالنوم الجيد له دور محوري في تنظيم المشاعر وتحسين المزاج.

4. عامِل نفسك بلطف

لا تكن قاسيًا مع نفسك خلال هذه الفترات. استبدل العبارات السلبية برسائل دعم ذاتي مثل: “أنا أفعل ما بوسعي”، أو “من الطبيعي أن أشعر بهذا في ظل الظروف الحالية”.

5. اطلب الدعم عند الحاجة

التحدث مع شخص مقرب قد يساعدك على ترتيب أفكارك والشعور بالراحة. وإذا شعرت أن الحالة لا تتحسن، لا تتردد في طلب الدعم من مختص نفسي لمساعدتك في تجاوز المرحلة.

اقرأ أيضًا: ما هي أسباب الاستيقاظ بمزاج سيء؟

المراجع:

  1. https://www.medicalnewstoday.com/articles/emotional-distress
  2. https://health.clevelandclinic.org/emotional-stress
ar