علاج اضطراب ثنائي القطب

طب (Bipolar disorder) أحد اضطراب المزاج النفسية التي قد تحول دون قدرة الشخص المصاب على ممارسة حياته بشكلٍ طبيعي؛ خاصة في الحالات الشديدة من المرض، وحقيقةً فإنه يمكن علاج المرض والتغلب على أعراضه بالمتابعة مع الطبيب واتباع العلاجات التي يوصي بها. يتم تحديد العلاج المناسب لاضطراب ثنائي القطب بحسب شدة الأعراض ودرجة المرض، وسوف يوضح لنا الدكتور معن العبكي أخصائي الطب النفسي ومعالجة الإدمان مجموعة من طرق علاج اضطراب ثنائي القطب.

علاج اضطراب ثنائي القطب نفسيًا

يعد العلاج النفسي أحد العلاجات الرئيسية لاضطراب ثنائي القطب، وهناك عدة أنواع من العلاج النفسي التي قد يتم اللجوء إليها في هذه الحالة، ومنها الآتي:

العلاج السلوكي المعرفي

يعمل المعالج عند اتباع طريقة العلاج السلوكي المعرفي (Cognitive behavioral therapy) على استبدال الأفكار والسلوكيات السلبية لدى الشخص المصاب بأفكار وسلوكيات إيجابية سليمة، كما يتم تعليم الشخص المصاب بعض التقنيات التي تساهم في السيطرة على التوتر والقلق النفسي وتحديد محفزات نوبات المرض.

العلاج البين شخصي والإيقاع الاجتماعي

يقوم مبدأ العلاج البين شخصي والإيقاع الاجتماعي (Interpersonal and social rhythm therapy) على إنشاء روتين عام للحياة اليومية للشخص المصاب، مثل وقت تناول وجبات الطعام، والاستيقاظ من النوم، وغيرها من الأنشطة اليومية، وهو ما يساهم في السيطرة بشكل أكثر فاعلية على التقلبات المزاجية.

التربية النفسية

تساهم في إعلام الشخص والأفراد من عائلته ومجتمعه حول المشكلة الصحية التي يعاني منها، وهو ما يساعد بدوره على الحصول على المساعدة اللازمة، والالتزام بالعلاج.

علاج اضطراب ثنائي القطب الأسري

يهدف العلاج الأسري إلى إجراء جلسات مع المعالج النفسي من قِبَل أفراد عائلة الشخص المصاب لمساعدة مريض اضطراب ثنائي القطب على السيطرة على المرض.

علاج اضطراب ثنائي القطب بالأدوية

قد يحتاج الطبيب إلى تجريب عدد من الأدوية قبل اختيار الدواء المناسب للشخص المصاب باضطراب ثنائي القطب أو قد يتم تغيير جرعة الأدوية المستخدمة مرات عديدة، وذلك أن الاستجابة لأدوية اضطراب ثنائي القطب قد تختلف من شخص إلى آخر، وقد تختلف أيضًا بحسب شدة الحالة وطبيعة الـ أعراض التي ترافق الحالة، ومن الأدوية الفعالة لاضطراب ثنائي القطب يوضّح لنا الدكتور معن العبكي الآتي:

مضادات الاختلاج

ومن الأمثلة عليها الآتي:

كاربامازيبين (Carbamazepine)‏.
ديباكين (Valproic acid).
لاموتريجين (Lamotrigine).

مضادات الذهان

يتم في هذه الحالة استخدام مضادات الذهان غير التقليدية (الحديثة)، مثل أريبيبرازول (Aripiprazole) و أولانزابين (Olanzapine)‏، و كويتيابين (Quetiapine)، وغيرها، وفي حالات أقل شيوعًا قد يتم استخدام مضادات الذهان التقليدية، ومنها الآتي:

فلوفينازين (Fluphenazine).
هالوبيريدول (Haloperidol).
كلوربرومازين (Chlorpromazine).

مضادات الاكتئاب

تستخدم في حالات محدودة بجرعات بسيطة وتحت متابعة حثيثة من الطبيب، فهي أحيانًا قد تؤدي إلى انتكاسة من اكتئاب إلى نوبة هوس، ومن أفضل معدلات المزاج لاكتئاب ثنائي القطب دواء لاموتريجين (Lamotrigine).

الأدوية الأخرى

قد يتم وصف بعض الأدوية الأخرى لعلاج اضطراب ثنائي القطب بحسب الحالة، مثل:

البنزوديازيبينات (Benzodiazepines).
الليثيوم (Lithium).

طرق علاج اضطراب ثنائي القطب الأخرى

يتم اللجوء إليها في حال عدم نجاح طرق العلاج السابقة في التخفيف من أعراض اضطراب ثنائي القطب، وقد تتضمن الآتي:

العلاج بالصدمة الكهربائية

يُمثل أحد الطرق الفعالة في علاج أعراض اضطراب ثنائي القطب في الحالات التي لا تستجيب للعلاجات الأخرى! وفيها يتم توجيه تيار كهربائي بسيط إلى الدماغ لتحفيز نوبة عصبية، وهو ما يساهم في التخلص من الأعراض، وتعد من الطرق الآمنة للعلاج.

التحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة

يتم في هذه الطريقة تحفيز الخلايا العصبية في الدماغ عبر توجيه تيار مغناطيسي بقدرة محددة إلى الدماغ! ولا يسبب هذا النوع من العلاج الألم ولا يتطلب الخضوع للتخدير.