يعد الإجهاد و آثار ضغوط العمل مشكلة متنامية في جميع أنحاء العالم، وهي لا تؤثر فقط على صحة ورفاهية الموظفين، ولكن أيضًا على إنتاجيتهم. ففي الآونة الآخيرة زادت شكاوي الأشخاص العاملين التي تخص آثار وضغوط العمل.
وعادًة ما تنشأ ضغوطات العمل عندما تتجاوز متطلبات العمل بأنواعها ومجموعاتها المختلفة قدرة الشخص على العمل والإنتاج.
في هذا المقال سيتناول الدكتور معن العبكي أخصائي الطب النفسي ومعالجة الإدمان أهم آثار ضغوط العمل وكيفية التعامل معها.
ما هي آثار ضغوط العمل؟
يُمكن تقسيم آثار و ضغوط العمل إلى قسمين كما يلي:
آثار ونتائج ضغوط العمل على الموظف
وتتضمن ما يلي:
آثار ونتائج جسدية
- يُمكن أن تؤثر ضغوط العمل على الصحة الجسدية للشخص الموظف بحيثُ يكون منها ما هو قصير الأمد أو طويل الأمد، ومن الأمثلة عليها:
- اضطرابات النوم.
- اضطرابات الجهاز الهضمي.
- الصداع.
- آلام في العضلات أو العظام.
- الإصابات أو الحوادث في مكان العمل.
- مشاكل جلدية.
- الشعور بالإرهاق.
- أمراض القلب، حيثُ يُمكن أن تؤثر ضغوطات العمل بشكل مباشر على العمليات الفسيولوجية والتغييرات السلوكية التي تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية مثل:
- ارتفاع الدهون في الدم.
- ارتفاع ضغط الدم.
- ارتفاع نسبة السكر في الدم.
- ضعف الاستجابة المناعية.
- ارتفاع الكورتيزول (هرمون التوتر)
- تغيرات في الشهية وأنماط الهضم.
- انخفاض مستويات النشاط البدني.
- الإفراط في استهلاك القهوة.
- التدخين.
- العادات الغذائية السيئة.
آثار ونتائج سلبية
يمكن أن ينتج عن ضغوط العمل آثار نفسية ومنها:
- القلق.
- حدة الطباع أو سرعة الانفعال.
- الاكتئاب.
- انخفاض الحماس والمعنويات والرغبة في العمل.
- الشعور بالاستياء من العمل.
- الإحباط أو التشاؤم المستمر.
- اصطناع العواطف.
- فقدان القدرة على تحمل المواقف.
- انخفاض التركيز أو ضعف الذاكرة.
- التردد في اتخاذ القرارات.
- صعوبة في التفكير.
- قلة الإبداع الوظيفي.
نتائج وآثار سلوكية
نتيجة لضغوط العمل المتكررة، فقد يُعاني الموظفين مما يلي:
- الوحدة أو البعد الاجتماعي.
- فقدان النزاهة أو الصدق في العمل.
- احتمالية اتباع عادات سيئة مثل إدمان الكحول.
- فقدان الثقة بالآخرين.
- التعامل مع الآخرين بطريقة عدوانية أو غير لائقة.
- الرغبة بالغياب المستمر عن العمل أو التهرب.
- مشاكل في العلاقات الاجتماعية.
- التعامل مع الآخرين بمزاجية ملحوظة.
- قلة الصبر.
ما هي الضغوطات الرئيسية المرتبطة بالعمل؟
تم تحديد جميع المشكلات التالية باعتبارها عوامل ضغط محتملة في أماكن العمل، وفي الواقع يُمكن أن تشمل ضغوط العمل ما يلي:
- الممارسات الإدارية السيئة.
- محتوى الوظيفة ومتطلباتها.
- بيئة العمل الغير مناسبة.
- العلاقات بين الزملاء في العمل.
- حدوث تغييرات كثيرة في الإدارة.
- نقص بالدعم.
- الصراع والتحدي بين الموظفين.
- التعرّض للصدمات.
اقرأ أيضًا: أعراض الإرهاق النفسي.
أسباب ضغط العمل
تتضمن بعض العوامل التي ترتبط عادًة بضغوط العمل:
- العمل لساعات طويلة.
- عبء العمل الثقيل.
- طلب كمية كبيرة العمل بوقت قصير.
- التغييرات في الواجبات.
- انعدام الأمن الوظيفي.
- عدم الحكم الذاتي.
- العمل الممل.
- مهارات غير كافية للوظيفة.
- الإفراط في الإشراف.
- بيئة عمل غير مناسبة.
- نقص الموارد والمعدات المناسبة.
- فرص ترويجية قليلة.
- التمييز بين الموظفين.
- العلاقات السيئة مع الزملاء أو المُدراء.
كيف يُمكن أن تُساعد نفسك للتخلص من ضغط العمل؟
يمكن لأي شخص يعاني من ضغوط العمل أن يساعد نفسه بعدة طرق، بما في ذلك:
- فكر في التغييرات التي يتعين عليك إجراؤها في العمل لتقليل مستويات التوتر لديك ثم اتخذ الإجراء اللازم. يمكنك إجراء بعض التغييرات بنفسك، بينما يحتاج البعض الآخر إلى تعاون الآخرين.
- تحدث عن مخاوفك مع صاحب العمل أو مدير الموارد البشرية.
- تأكد من أنك منظم جيدًا. قم بترتيب مهامك حسب الأولوية، فقم بجدولة المهام الأكثر صعوبة في كل يوم في الأوقات التي تكون فيها منتعشًا، مثل أول شيء في الصباح.
- اعتنِ بنفسك، من خلال تناول نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة بانتظام.
- جرب ممارسة تمارين الاسترخاء.
- تأكد من أن لديك ما يكفي من وقت الفراغ لنفسك كل أسبوع.
- اطلب السند والدعم النفسي من أحبائك وعائلتك، أخبرهم عن مشاكل عملك واطلب اقتراحاتهم سيجعلك ذلك تشعر بالراحة.
- تجنب التدخين والعادات السيئة.
إذا بقيت تشعر بالتوتر المرتبط بالعمل وكان يُمثل لك مشكلة، على الرغم من الجهود التي تبذلها، فقد تحتاج إلى التفكير في وظيفة أخرى أو تغيير مهنتك. أو يُمكنك طلب المشورة من طبيب نفسي.
كيف يُمكن لأصحاب العمل تخفيف ضغوط العمل؟
من المهم لأصحاب العمل أن يدركوا أن الإجهاد المرتبط بالعمل يمثل مشكلة كبيرة تتعلق بالصحة والسلامة. لذلك يمكن لمدير العمل بل وينبغي له، اتخاذ خطوات لضمان عدم تعرض الموظفين لضغوط عمل غير ضرورية، بما في ذلك:
- ضمان بيئة عمل آمنة.
- تأكد من أن الجميع مدربون بشكل صحيح على وظيفتهم.
- مناقشة القضايا والتظلمات مع الموظفين، واتخاذ الإجراء المناسب عندما يكون ذلك ممكنًا.
- وضع سياسة لإدارة الإجهاد بالتشاور مع الموظفين.
- تكوين بيئة يكون فيها للموظفين رأي أكبر في واجباتهم وتوقعاتهم وسلامتهم.
- التقليل من الحاجة إلى العمل الإضافي عن طريق إعادة تنظيم الواجبات أو توظيف موظفين إضافيين.
- الأخذ بعين الاعتبار الحياة الشخصية للموظفين وإدراك أن متطلبات المنزل قد تتعارض أحيانًا مع متطلبات العمل.
- اطلب المشورة من المتخصصين في مجال الصحة، إذا لزم الأمر.
المراجع:
- Job Stress Health Effects | Total Worker Health for Employers | CPH-NEW | Research. (n.d.). UMass Lowell. https://www.uml.edu/research/cph-new/worker/stress-at-work/health-effects.aspx
- Attridge, D. (n.d.). Effects of Work-Related Stress. Human Resources. https://www.hr.admin.cam.ac.uk/policies-procedures/managing-stress-and-promoting-wellbeing-work-policy/policy-statement/effects
- Work-related stress. (n.d.). Better Health Channel. https://www.betterhealth.vic.gov.au/health/healthyliving/work-related-stress#what-are-the-main-work-related-stressors