يعد التوتر العصبي رد فعل بشري طبيعي عادةً ما ينشأ نتيجة عواملٍ عدة؛ منها: عدم توازن بين المطالب والموارد والقدرات التي يمتلكها الشخص للتعامل مع هذه المطالب، أو عند انتظار نتيجة شيء ذو أهمية، أو بسبب طريقة نظرتك للأمور، وفي حال استمرت الضغوطات دون راحة وبات التوتر العصبي مشكلةً مزمنة، فهنا يتطلب العلاج. يُقدم الدكتور معن العبكي أخصائي الطب النفسي ومعالجة الإدمان في هذا المقال أبرز طرق علاج مشكلة التوتر العصبي.
نصائح لعلاج التوتر العصبي والتعامل معه
قبل أن يتم اتخاذ أي إجراء طبي أو علاجي يوصي الدكتور معن العبكي بمجموعة من النصائح التي من شأنها أن تخفف وتساهم في علاج التوتر العصبي لديك، مع الأخذ بالاعتبار أن الأمر يستلزم الالتزام بها لأسابيع على الأقل حتى تُصبح نتائجها ملحوظة، ومن هذه النصائح ما يلي:
الحفاظ على النشاط البدني
تعد التمارين الرياضية وسيلة فعالة للتخلص من التوتر العصبي، فهي تؤدي إلى زيادة الإندورفين! وهو هرمون يرفع مستوى السعادة ويؤثر على المواد الكيميائية العصبية الأخرى المسؤولة عن الإحساس بالرفاهية والراحة.
اتباع نظام غذائي صحي
يمكن للنظام الغذائي الصحي أن يقلل من آثار التوتر ويحسن المزاج، ويُعزز من جهاز المناعة، كما أنّه يُساعد على خفض ضغط الدم، لذا ينصحك الدكتور معن العبكي باتباع نظام غذائي صحي بهدف علاج التوتر العصبي يشمل ما يلي:
- تناول الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات المعقدة والبروتينات والأحماض الدهنية الصحية الموجودة في الأسماك واللحوم والبيض والمكسرات.
- الإكثار من الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة مثل التوت وبعض التوابل مثل الزنجبيل، إلى جانب الخضروات والفواكه.
- التأكد من الحصول على ما يكفي من بعض العناصر الغذائية في النظام الغذائي كفيتامين سي، والمغنيسيوم.
الابتعاد عن العادات غير الصحية
قد يتعامل البعض مع التوتر العصبي بشرب الكافيين أو الكحول، أو التدخين، أو الإفراط في تناول الطعام، أو تعاطي المواد غير المشروعة، وقد تزيد هذه الأمور جميعها من التوتر لديك، لذا ينصح الدكتور بتجنب هذه العادات.
النوم الكافي والصحي
حقيقةً فإنّ النوم لمدة 7-9 ساعات للبالغين قد يحسن من المزاج ومستوى الطاقة والتركيز والأداء، مع الأخذ بالاعتبار ضرورة أن يكون النوم بعمق وجودةٍ عالية بهدف علاج التوتر العصبي.
ممارسة تقنيات الاسترخاء
مثل اليوجا، والتأمل، والتنفس العميق، فقد يقلل ذلك من التوتر العصبي، والقلق المزمن ويحسن النوم والمزاج ويرفع مستويات الطاقة.
البقاء على اتصال مع الآخرين والمحيط الخارجي
يعد قضاء الوقت مع العائلة والأصدقاء والتحدث إليهم، طريقة طبيعية لتقليل التوتر والمساعدة على الاسترخاء.
تقليل استخدام الهاتف والشاشات
حيث أشارت العديد من الدراسات إلى أن زيادة استخدام الهواتف والأجهزة الذكية قد يزيد من مستويات التوتر العصبي واضطرابات الصحة النفسية، فضلًا عن تأثيره سلبًا على النوم.
إنشاء الحدود
فبعض أنواع الضغط تستطيع التحكم بها، لذا لا تضع عبئًا أكبر مما تتحمل على نفسك، وتعلم قول كلمة “لا” عندما يستدعي الأمر ذلك.
البقاء إيجابيًا، وتقبل الأشياء التي لا يمكن تغييرها
تذكر الأشياء الإيجابية التي حصلت معك وحاول تدوينها، وحاول التركيز على الأمور التي يمكنك تغييرها فقط، أما الأمور التي لا يمكن تغييرها فحاول تقبلها والتعايش معها.
علاج التوتر العصبي طبيًا
إذا لم تنفع الطرق المذكورة سابقًا في علاج التوتر العصبي، فإن التدخل الطبي يصبح ضروريًا، إليك ما تقدمه عيادة الدكتور معن العبكي للسيطرة على التوتر العصبي:
العلاج المعرفي السلوكي
وهو نوع من أنواع العلاج بالكلام، والذي يركز على تحديد الأفكار السلبية والخاطئة لدى المريض التي تدفعه للتوتر والقلق الزائد، واستبدالها بأفكار سليمة، ويُجرى ذلك على جلسات، ويستلزم الأمر الخضوع لعدة جلسات حتى تُصبح النتائج ملحوظة، مع العلم بأن التحسّن يبدو تدريجيًا مع كل جلسةٍ من هذه الجلسات.
العلاج بالأدوية
لا يلجأ الدكتور معن العبكي لوصف الأدوية لعلاج التوتر العصبي إلا في حالات محدودة؛ تحديدًا عندما يكون التوتر مصاحبًا لحالة مرضية أخرى كاضطراب القلق والاكتئاب والوسواس القهري وغيرها، فقد يصف في هذه الحالات مضادات الاكتئاب، والحبوب المنومة أو المهدئات البسيطة.
قد يستلزم الأمر وصف أدوية أخرى لعلاج الأعراض المصاحبة للتوتر؛ مثل أدوية القولون العصبي، وارتفاع ضغط الدم.
كم يستمر التوتر العصبي؟
يعتمد ذلك على التغييرات التي تحدث في حياتك وتأثرك بها؛ فقد يكون مشكلة قصيرة أو طويلة الأمد، لذا ننصحك باللجوء لعيادة الدكتور معن العبكي لمساعدتك على علاج معظم الأعراض الجسدية والعاطفية والسلوكية التي ترافق التوتر العصبي.
متى يستدعي التوتر العصبي زيارة الطبيب؟
قد يؤدي إهمال التعامل مع التوتر العصبي وعلاجه إلى تطور مشاكل نفسية وصحية أخرى؛ مثل: اضطراب القلق أو الاكتئاب، مما قد يؤثر في قدرة الشخص على القيام بأبسط المهام اليومية، لذا تجب استشارة الطبيب فورًا في الحالات الآتية:
- الشعور بالقلق المزمن دون سبب واضح، وامتلاك مخاوف متغيرة باستمرار.
- القلق والتوتر غير المتناسب مع الوضع والظروف الحالية، كالخوف من العنف والجوع بالرغم من العيش برفاهية وفي بيئة آمنة.
- استمرار أعراض التوتر العصبي الجسدية؛ كتسارع نبضات القلب، وآلام المعدة.
- عدم فعالية العلاجات التي يوصي بها الطبيب في تخفيف الأعراض بالرغم من الالتزام بها وفقاً لتوصيات الطبيب.
لا تتردد في حجز موعدك في عيادة الدكتور معن العبكي
———————————————————————————–
المراجع:
- https://my.clevelandclinic.org/health/articles/11874-stress
- https://www.betterhealth.vic.gov.au/health/healthyliving/stress
- https://www.mayoclinic.org/healthy-lifestyle/stress-management/in-depth/stress-relievers/art-20047257
- https://www.webmd.com/balance/stress-management/stress-management
- https://www.healthline.com/nutrition/16-ways-relieve-stress-anxiety
- https://www.nhs.uk/mental-health/self-help/guides-tools-and-activities/tips-to-reduce-stress/
- https://www.hopkinsmedicine.org/health/wellness-and-prevention/stress-busters-4-integrative-treatments
- https://www.medicalnewstoday.com/articles/145855#treatment
- https://www.mind.org.uk/information-support/types-of-mental-health-problems/stress/treatment-for-stress/
- https://www.medicalnewstoday.com/articles/how-to-treat-anxiety-without-medication#see-a-doctor