اضطراب ثنائي القطب

ثنائي القطب

اضطراب ثنائي القطب، هو من المشاكل النفسية التي تتميز بحدوث تقلبات مزاجية مفرطة تتضمن تفاوت المزاج ما بين المرتفع جدًّا (الهوس) والمنخفض جدًّا (الاكتئاب)، كما يمر المُصاب أيضًا ببعض الفترات من المزاج الطبيعي.[1]

ويُمكن أن تؤثر هذه التقلبات المزاجية الشديدة في الأنشطة اليومية بشكلٍ كبير،[1] في هذا المقال سيحدثنا الدكتور معن العبكي أخصائي الطب النفسي و معالجة الإدمان أكثر عن اضطراب ثنائي القطب.

أسباب اضطراب ثنائي القطب

لم يتم إلى الآن معرفة السبب الدقيق لـ اضطراب ثنائي القطب، ولكن يُعتقد بأنّ العامل الوراثي يلعب دورًا كبيرًا في الإصابة بهذه الحالة، فبحسب الإحصائيات أكثر من ثلثي الأشخاص المصابين بهذا الاضطراب لديهم قريب من الدرجة الأولى واحد على الأقل مصاب بهذه الحالة.[2]

تشمل العوامل الأخرى التي يعتقد العلماء أنها تساهم في تطور هذه الحالة ما يلي:[2]

تغيرات في بنية الدماغ

فقد لوحظ بأن الأشخاص المُصابون بهذه الحالة لديهم اختلافات طفيفة في متوسط حجم أو تنشيط بعض هياكل الدماغ، ولكن ذلك لا يعني بأنّ الطبيب يستطيع تشخيص الحالة من خلال فحص الدماغ.

العوامل البيئية 

مثل الصدمة والضغط النفسي، حيثُ أنّ التعرّض لحدث صادم، مثل وفاة أحد أفراد الأسرة، أو مرض خطير، أو الطلاق، أو غيره يُمكن أن يؤدي إلى نوبة هوس أو اكتئاب. 

أعراض اضطراب ثنائي القطب

يُمكن تقسيم أعراض اضطراب ثنائي القطب إلى الآتي:[3]

أعراض نوبات الهوس

وتشمل كل مما يلي:

  • مشاعر مفرطة من النشوة أو الإثارة أو السعادة.
  • وجود طاقة زائدة.
  • قلة الحاجة إلى النوم.
  • التحدث بسرعة أو التحدث بشكل غير عادي.
  • وجود أفكار متسابقة أو مختلطة.
  • التشتيت.
  • الشعور بحاجة لاحترام الذات.
  • القيام بأشياء متهورة أو غير معتادة أو محفوفة بالمخاطر.

أعراض نوبة الاكتئاب

يُمكن أن تتضمن أعراض نوبات الاكتئاب ما يلي:

  • الشعور بالإحباط أو الحزن أو القلق.
  • شعور المُصاب بعدم القيمة أو الذنب أو الفراغ أو اليأس.
  • عدم الاهتمام بالأنشطة.
  • التعب، وانخفاض الطاقة.
  • النسيان.
  • التردد.
  • صعوبة في التركيز.
  • تغيرات في النوم، ويتضمن النوم كثيرًا أو القليل جدًا.
  • تغيرات في الشهية، ويتضمن تناول الكثير أو القليل جدًا من الأطعمة.
  • أفكار انتحارية.

أنواع الاضطراب ثنائي القطب

يكمُن الفرق الرئيسي بين أنواع اضطراب ثنائي القطب مدى شدة الحالات المزاجية ومدة استمرارها، وفيما يلي بيان ذلك:[3]

  • الاضطراب ثنائي القطب من النوع الأول:  ويعني مُعاناة الشخص من نوبة هوس واحدة على الأقل، قد يسبقها أو يليها نوبات هوس خفيفة أو نوبات اكتئاب شديدة.
  • اضطراب ثنائي القطب من النوع الثاني: وفيه يُعاني المُصاب من بنوبة اكتئاب واحدة على الأقل ونوبة هوس خفيف واحدة على الأقل.
  • اضطراب دوروية المزاج: ويشتمل على تقلبات مزاجية مزمنة (سواء كانت مرتفعة أو منخفضة) ولا تكون طويلة أو حادة أو متكررة مثل تلك التي تحدث في هذ الاضطراب من النوع الأول أو الثاني.

اقرأ أيضًا: أعراض الاكتئاب

التشخيص

لتشخيص اضطراب ثنائي القطب يقوم الطبيب بالتحقق من التاريخ الطبي والعائلي وإجراء فحص بدني، إلى جانب إجراء الفحوصات التالية:[2]

  • اختبارات الدم، لاستبعاد الحالات الأخرى التي يمكن أن تسبب أعراض مشابهة، مثل فرط نشاط الغدة الدرقية.
  • تقييم الصحة النفسية.
  • استخدام الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية (DSM) لتشخيص نوع الاضطراب ثنائي القطب الذي قد يعاني منه الشخص، حيثُ يجب أن يكون الشخص قد تعرض لنوبة واحدة على الأقل من الهوس أو الهوس الخفيف.

علاج اضطراب ثنائي القطب

يعتبر اضطراب ثنائي القطب من الحالات طويلة الأمد وبالتالي يحتاج المُصاب إلى علاج طبي، حيثُ يتوفر العديد من الخيارات العلاجية الفعّالة والتي تتضمن مزيجًا من الأدوية والعلاج النفسي.

وفيما يلي نوضح جميع الخيارات العلاجية المتاحة:[4]

العلاج النفسي

يمكن أن يكون العلاج النفسي، والذي يُسمى أيضًا العلاج بالكلام، جزءًا فعالاً من علاج الأشخاص الذين يعانون من الاضطراب، حيثُ يتضمن تقنيات علاجية تهدف إلى مساعدة الأشخاص على تحديد وتغيير المشاعر والأفكار والسلوكيات المزعجة.

ويعد العلاج السلوكي المعرفي (CBT) أحد أكثر أنواع العلاج النفسي شيوعًا، وقد يكون مفيدًا في تخفيف أعراض الاكتئاب علاج الأرق.

ادوية اضطراب ثنائي القطب

قد تشمل الأدوية التي يصفها الطبيب ما يلي:

  • مثبتات المزاج، مثل الليثيوم (Lithium)
  • مضادات الذهان، مثل أولانزابين (Olanzapine)
  • مضادات الاكتئاب ومضادات الذهان، مثل فلوكستين-أولانزابين.
  • البنزوديازيبينات (Benzodiazepines).

خيارات العلاج الأخرى لـ اضطراب ثنائي القطب

قد يجد بعض الأشخاص علاجات أخرى مفيدة في السيطرة على أعراض اضطراب ثنائي القطب:

العلاج بالصدمات الكهربائية (ECT)

هو إجراء يتضمن تحفيز الدماغ من خلال تمرير التيارات الكهربائية عبر الدماغ، ويُمكن أن يكون هذا العلاج  خيارًا إذا لم تتحسن حالة المُصاب عبر تناول الأدوية.

التحفيز المغناطيسي المتكرر عبر الجمجمة (rTMS)

هو نوع من تحفيز الدماغ يتم فيه استخدام مجالات مغناطيسية لتحفيز الخلايا العصبية في الدماغ عبر سلسلة من جلسات العلاج.

العلاج بالضوء

 نظرًا لأنّ الأشخاص المُصابين باضطراب ثنائي القطب يكونون أكثر عُرضة للإصابة بالاكتئاب الموسمي يُعتب العلاج بالضوء العلاج الأفضل لمنع نوبات الاكتئاب هذه.

اقرأ أيضًا: ما هو اضطراب القلق

نمط الحياة والعلاجات المنزلية

تشير بعض الدراسات إلى أن تدابير نمط الحياة يمكن أن تساعد في تقليل شدة الأعراض، ومنها:[5]

  • تناول نظام غذائي متوازن.
  • ممارسة التمارين الرياضية لمدة 150 دقيقة على الأقل أسبوعيًا.
  • الحفاظ على وزن صحي.
  • اتباع تعليمات الطبيب بما يخص العلاج.

لا تتردد في حجز موعدك في عيادة الدكتور معن العبكي

المصادر:

  1. Bipolar disorder – Symptoms and causes – Mayo Clinic. (2022, December 13). Mayo Clinic. https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/bipolar-disorder/symptoms-causes/syc-20355955
  2. Professional, C. C. M. (n.d.). Bipolar Disorder. Cleveland Clinic. https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/9294-bipolar-disorder#symptoms-and-causes
  3. Bipolar Disorder. (n.d.). https://www.samhsa.gov/mental-health/bipolar
  4. Bipolar Disorder. (n.d.). National Institute of Mental Health (NIMH). https://www.nimh.nih.gov/health/topics/bipolar-disorder#:~:text
  5. Holland, K. (2023, January 25). Everything You Need to Know About Bipolar Disorder. Healthline. https://www.healthline.com/health/bipolar-disorder#treatment
Tags: No tags

Comments are closed.